الاتحاد الأوروبي وإشكالية الخلافات الفرنسية الألمانية حول التعامل مع التهديدات التركية

komari
0
تنقسم الموقف الأوروبي إلى محورين، يقود أحدهما الفرنسيين والآخر الألمان. بينما تتخذ فرنسا أشد السياسات المناهضة للنظام التركي في عدة قضايا تعتقد إنها تمس الأمن الإستراتيجي للمصالح الأوروبي، ومنها القضية القبرصية واليونانية والتهديدات التركية المستمرة في شرقي المتوسط، والاحتلال التركي في شمال سوريا، والتدخل في ليبيا وأزمة أذربيجان وأرمينيا، والتوسع داخل العراق، وهو ما تجدها فرنسا تهديداً خطيراً على أمن أوروبا الاستراتيجي. 
بينما تجد ألمانيا التي تملك علاقات تاريخية مع الأتراك إن السبيل الوحيد الأفضل في التعامل مع تركيا هو السياسات الناعمة، والسكوت عن التجاوزات التركية في شرقي المتوسط وكذلك ما يخص ملفي قبرص واليونان، وتعتقد إن الاستقرار في تركيا تعني المساهمة لدعم الاستقرار في الاتحاد الأوروبي.
بينما تستخدم تركيا أساليب وسياسات أستفزازية تهدد من شأنها أمن وأستقرار الاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى الأبتزاز المستمر في ملف اللاجئين السوريين وإرساله إلى أوروبا، كما تهدد المصالح الغربية في شرقي التوسط وليبيا الخليج العربي من بوابة دويلة قطر. 
والسؤال المنطقي هنا: إلى متى سوف تستمر ألمانيا في التعامل مع الملف التركي بهذه الشكل الغير؟ وهل سوف تؤدي الخلافات الفرنسية التركية إلى التصاعد أكثر داخل حلف الناتو؟ ويقابله تصاعد حدة السياسات الأمريكية في التعامل مع الملف التركي بعد الانتخابات الرئاسية؟ بأعتبار المفرزات الجيوسياسية تشير إلى قرب تحجيم الدور التركي في الشرق الوسط.

سكيتش فيديو: إنتاج شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
التاريخ: 27.10.2020

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!