الاستغلال الجنسي طريقاً يسلكه "المجلس المحلي لرأس العين" لتوظيف الشواغر والحصول على معونات ومياه الشرب

آدمن الموقع
0
خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
شهادات صادمة 
يدليها المواطنين في منطقة الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة في رأس العين/ سري كانيه
تستمر القوات التركية ومعها "مرتزقة الجيش الوطني السوري" الذي يعتبر الجناح العسكري لـ"الائتلاف السوري المعارض" الذي يعتبر المجلس الوطني الكردي جزء منه , ويشارك ممثلوه في زيارات يقوم به "الائتلاف" لمرتزقة ارتكبوا جرائم بحق ابناء شمال شرق سوريا , بارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق ابناء المناطق التي تحتلها تركيا وذلك وسط صمت دولي وتكتم اعلامي.
حصل مراسل شبكة "الجيو استراتيجي " على شهادات صادمة تم توثيقها بالصوت والادلة , لعدد من السيدات اللاتي تعرضنَ لاستغلال جنسي مقابل حصولهن على وظائف لدى "المجلس المحلي لرأس العين" التابع لتركيا في سري كانيه , بالاضافة إلى تعرض عدد كبير من السيدات للتحرش مقابل الحصول على معونات تقدمها بعض "الجمعيات والمنظمات" التركية في المنطقة المحتلة , وتعرض عدد اخر للاستغلال مقابل نقلهم إلى تركيا عبر الحدود مقابل الجنس.
حصل مراسل شبكتنا على شهادات لاكثر من 12 سيدة , وسنسرد لكم البعض من تلك التي كانت مثيرة , حيث قالت السيدة " ع , ح" وهي من سكان سري كانية , ممن لم ينزوحوا عنها لكونها من المكون العربي وقد لا تتعرض لانتهاكات لكونها من هذا المكون ,وهي خريجة جامعة دمشق ,بأنها وعند قراءتها اعلان تم نشره على مواقع التواصل الإجتماعي مفاده "حاجة المجلس المحلي" لموظفين , فأنها قدمت اوراقها الثبوتية للحصول على وظيفة تمكنها من تأمين مستلزمات المعيشية التي يصعب الحصول عليها في سري كانيه لتحكم المرتزقة المسلحين بجميع المرافق في المدينة.
وتابعت "ح" :" قدمت كامل الاوراق الثبوتية المطلوبة للحصول على وظيفة , وقيل لي عليي الانتظار قليلاً , ومن ثم قيل لي عليكي العودة في اليوم التالي , وتكرر ذهابي لمتابعة امور التوظيف , والتقى بي شخص لديه دقن ولحية قصيرة , وقال عليك بإكرام الموظفين لتحصلي على وظيفة , وحينها خطر في بالي بأنه يتوجب عليي احضار المالي معي "رشوة" في المرة القادمة لإكرام الموظفين لتسيير طلب توظيفي".
واضافت :"لتقديم "الرشوة" استلفت من جيراني مبلغاً من المال و في اليوم الثاني عدت والتقيت بالشخص الذي قال لي عليكي بإكرام الموظفين , واخرجت ظرفاً من حقيبتي كنت قد وضعت فيها مبلغ 100ألف ليرة سورية , فأبتسم الشخص ودابني حينها شعوراً بالفرح بأنه ابتسم لكوني سلمته المال لإكرام الموظفين مقابل توظيفي."
واشارت "ح " بأن الشخص الذي قامت بتسليمه الظرف ابتعد قليلاً عنها وهو يتمتم بينه وبين نفسه , ومن ثم عاد إليها , وقال لها بشكل غير مباشر بأن عليها تقديم جسدها مقابل الحصول على هذه الوظيفة.
وتابعت بالقول : " حينها انصدمت وقمت بشكل لا شعوري وبغضب بسحب الظرف من يد الشخص وتوجهت إلى المنزل دون الحصول على وظيفة كنت احلم بها لاعانة اسرتي ,في حين ان زوجي غادر المدينة خوفاً على اعتقاله من قبل "مرتزقة الجيش الوطني".
ولا يختلف حال السيدة "م- خ" وهي ممرضة خريجة احد المعاهد في مدينة الحسكة ومن سكان سري كانية , حاولت الحصول على وظيفة في مشفى رأس العين الوطني , وتعرضت هي ايضاً للاستغلال الجنسي وقبلت بذلك مرغمة وذلك لاعانة والدتها المريضة.
اكدة السيدة "م - خ" , بأنها تقدمت بطلب توظيف في مشفى رأس العين الوطني الذي يقع تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني , بانها تعرضت للاستغلال الجنسي , وذلك مقابل حصولها على وظيفة "ممرضة " في المشفى , وذلك اثناء تقدمها للعمل في المشفى.
وقالت "خ" : تقدمت بطلب للتوظيف في المشفى , وتم قبول اوراقي وطلب مني العودة في اليوم التالي لاستلم عملي , وفي اليوم التالي وحين عودتي كانت هناك ممرضة تنتظرني, وطلبت مني الانتظار بعض من الوقت ,وعادت إلي واشترطت بأن العمل سيكون مقابل حصول مدير الموظفين على جسدك مقابل توظيفك هنا".
وتابعت :" فكرت قليلاً بالامر ,لكني قررت القبول وذلك لإعانة والدتي التي تعاني من مرض القلب والسكري , وذلك لتأمين الادوية لها".
نورة حميد وهي سيدة من سكان ريف سري كانية , قالت لمراسل شبكتنا , بأنها تعرضت لاكثر من 6 مرات للتحرش الجنسي , وذلك اثناء توزيع المعونات من قبل مرتزقة الجيش الوطني والموظفين الاتراك الذين يرافقون المرتزقة لتوزيع تلك المعونات.
حميد اكدت بأن هدف المرتزقة والموظفين الاتراك ليس توزيع المعونات انما هدفهم هو التحرش بالنساء اللاتي يقفن لساعات طويلة في طوابير للحصول على المعونات التي يرغمون على التوجه للحصول عليها نظراً لفقدان المواد التموينية في المنطقة.
اما السيدة شمس ام ابراهيم اكدت بأنها كثيراً ما تعرضت للابتزاز والتحرش وذلك اثناء محاولات حصولها على مياه الشرب من اصحاب الصهاريج الذين يتجولون في الريف برفقة مرتزقة من "الجيش الوطني السوري".
بالاضافة إلى كل هذا وذاك فأن هناك حالات اعتداء جنسي كثيرة من قبل مهربين ضمن صفوف مرتزقة الجيش الوطني , يعملون على تهريب السوريين الى الاراضي التركية , حيث التقى مراسل شبكتنا مع سيدة من ريف دير الزور تدعى" نجوى" توجهت إلى ريف سري كانية الغربي ومعها ابنها الذي لا يتجاوز الـ6 اعوام وابنتيها اللاتي في اعمار الـ13 و18 , للتوجه إلى تركيا حيث يعمل زوجها هناك منذ 7 سنوات.
نجوى قالت لمراسل شبكتنا : "توجهت إلى منطقة تقع غرب سري كانية , عبر سمسار يدعى ابو موفق ,بهدف ادخالنا الى تركيا مقابل 2000 دولار , على ان يتم تسليم المال له عند اجتيازنا الحدود التركية برفقته , لكنه وعند دخولنا منطقة المرتزقة , قام بسلب المبلغ مني بالتحايل " سوف اسلم لمبلغ للجيش الوطني وسندخل معاً الى تركيا".
وتابعت : وعند تسليمه المبلغ , جعلنا ننتظر يوماً كاملاً في كوخ صغير في منطقة ريفية لا يوجد فيها احد , وفي اليوم التالي جاء ابو موفق , وطلب التحدث معي , وابعدني عن الكوخ وحاول الاعتداء عليي جنسياً رفضت بشدة وحاول كثيراً وقال سوف ادخلك لتركيا بدون مال اذا سمحتي لي , لكنني رفضت ذلك.
واضافت , لم يتمكن ابو موفق مني , وتركني انا واولادي في الكوخ , وفي المساء جاء مسلحون قالو بانهم من "الجيش الوطني السوري" وطلبوا مني توضيحاً عن سبب تواجدي هنا , فشرحت لهم الامر , وقاموا باعتقالي لليوم الثاني ثم اعادوني الى المكان الذي دخلت منه الريف سري كانية , وذلك بعد ان خسرت اموالي.
وتبقى كل هذه الانتهاكات التي تحصل في سري كانيه , التي وعد "السلطان العثماني الجديد رجب طيب أردوغان " بتحويلها الى منطقة امنة , بمباركة من الاستخبارات التركية , وسط صمت مريب من المجتمع الدولي , والدول الضامنة "روسية - امريكا" وصمت اعلامي تام.
وكان يعيش سكان سري كانيه وريفها قبل احتلالها بسلام وامن وتتوفر جميع مقومات الحياة فيها والمواد التموينية , لكن كل ذلك انفقد مع احتلال تركيا للمنطقة الى جانب "مرتزقة الجيش الوطني السوري".
تنويه: يسمح بنسخ أو نشر المادة شريطة ذكر المصدر الرسمي ( شبكة الجيوستراتيجي للدراسات )

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!