حقيقة "بيشمركة روجافا" والتبيعة لمجلس الأنكس، وأبعاد القضية استراتيجياً

komari
0

سكيتش فيديو يظهر حقيقة بيشمركة روج منذ التأسيس إلى اليوم.. مهامها .. عملها .. مسؤوليها .. قيادتها السياسية.. انتاج: شبكة الجيوستراتيجي للدراسات.
تشكل مجموعة بيشمركة روجآفا عام 2012 من قبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود البارزاني، من أبناء روجآفا بعد إندلاع الثورة السورية، وتلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات الإقليم، وحسب الصور والفيديوهات تم تدريبهم على يد الاستخبارات التركية، وبتاريخ 2 يوليو 2015 تبنت هذه المجموعة من قبل المجلس الوطني الكردي. 
حيث يشكل المجلس الوطني الكردي أحد أبرز الاطراف داخل الإئتلاف الوطني السوري، الذي احتل إقليم عفرين وسري كانيه وتل ابيض في عمليتين عسكريتين بداية 2018 ونهاية 2019، أرتكبت فيها المجموعات المسلحة للإئتلاف بدعم من النظام التركي، مجازر بحق سكان المنطقة "الكرد"، ونفذت فيها عمليات التصفية العرقية والقتل على الهوية والتهجير المنظم. 
تقسيم البيت الكردي بين الادارة الذاتية وحلفاء الإئتلاف ومجموعاتها والاحتلال التركي 
أستغل الحزب الديمقراطي الكردستاني التنوع الحزبي الكردي في سوريا، حيث تقسم الاخوة في البيت الواحد بين الإلتحاق بقوات سوريا الديمقراطية كقوة رسمية في المنطقة الكردية في سوريا، ومجموعة بيشمركة روج، وأصبحت داخل البيت الواحد نزاع سياسي وبالتالي الخلاف الاجتماعي، أخ يواجه الاحتلال التركي ومرتزقة الإئتلاف، وآخ آخر ينتمي لقوة تتبع لمجلس الكردي الذي هو الجزء الحيوي من الإئتلاف ومرتزقته. 
سياسة بث الخوف ودفع الشبان إلى الهجرة لإقليم كردستان 
دأب المجلس الوطني الكردي من خلال الإعلام التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني على بث الاشاعات وتشويه الادارة الذاتية وتأليب شريحة من الروجآفايين ضدها، بالاضافة إلى ظروف الحرب والمعيشة، كانت هذه الاسباب لهجرة الكثيرين من كردستان سوريا إلى إقليم كردستان العراق، حيث خيروا هناك أمام صعوبة الحياة والمعيشة والمخيمات أو التطوع في هذه المجموعات، مما دفعت الظروف والضغوطات بالمئات منهم إلى التطوع ضمن هذه المجموعات، وفي مقدمة الذين تجندوا في هذه المجموعات أعضاء ومناصري حزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا. 
موقف مجموعة بيشمركة روجآفا من الغزو التركي على عفرين وسري كانيه وتل ابيض 
خلال غزو الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة للإئتلاف السوري على عفرين وسري كانيه وتل ابيض اتخذت مجموعة بيشمركة روجافا موقف الصمت، ولم تصدر منها تصريح إدانة، حيث فهم مواقفها ضمن سياسات المجلس الوطني الكردي الذي ظهر قادته على الإعلام ليباركوا تحرير عفرين والتحدث حول وجود كتائب لهم ضمن القوات المحررة وفق وصفهم. 
النتائج الاخيرة والمخاوف المشروعة 
خلال الحوارات الجارية بمبادرة من الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية والمدعوم من التحالف الدولي، بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية ومجلس انكس، اتضح إن بيشمركة روج تتبع فعلياً وعملياً للمجلس، وبقاء المجلس حتى اللحظة ضمن الإئتلاف بالرغم من كل الإرهاب الذي مارسه الإئتلاف كان المجلس ساكتاً عنه وبالتالي الصمت الذي ابداه بيشمركة روج افا لأنهم مسلحي الأنكس، وبذلك نحن أمام واقع أحزاب مسلحة تفرض في مفاوضاتها على الادارة الذاتية مسلحيها، وسوف تدخل منطقة الادارة الذاتية في صراعات داخلية لأن كل حزب داخل الانكس يملك مجموعة من المسلحين داخل بيشمركة روجافا. وبذلك نحن امام مشهد كردي يتكرر بين إقليم كردستان والتشرذم السياسي وبالتالي العسكري، في كردستان سوريا. وهذا ما يبعث المخاوف الكبيرة لدى المواطنين.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!