تحقيقات: سكان منطقة "ينابع النفط" يشتكون من فقدان مازوت لسقاية محاصيلهم ومازوت الدفئة!!

آدمن الموقع
0
تحقيقات- خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
تعتبر مناطق شمال شرق سوريا/ روجآفا، الواقعة تحت سيطرة الادارة الذاتية الديمقراطية , من اغنى المناطق السورية بالثوارت الطبيعية والباطنية , ومنها كثرة ينابيع النفط وموارد الطاقة ,والزراعة وذلك لخصوبة التربة في هذه المنطقة , لكن سكانها يحبثون عن مازوت للتفدئة وسقاية محاصيلهم الشتوية وذلك نظراً لعدم هطول الامطار لهذه السنة.
تسيطر الادارة الذاتية وقوتها العسكرية التي تحمي المنطقة من هجمات التنظيمات الارهابي "قسد "على نحو 90 في المئة من الثروة النفطية في سوريا بالإضافة إلى 45 في المئة من إنتاج الغاز. 
يبلغ مجموع الاحتياطي النفطي المؤكد في سوريا نحو ملياري برميل وهو ما يمثل أقل من (0.18%) من الاحتياطي العالمي , وتقع معظمها تحت سيطرة الادارة الذاتية , وتتوزع هذه الابار في كل من دير الزور والحسكة "رميلان" , وبلغ إنتاج سوريا من النفط عام 2010 حوالي 400 ألف برميل يومياً، كان يتم استهلاك 250 ألف برميل محليا ويصدر الباقي. أما حالياً فتتوزع الثورات النفطية بين قوات الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية , حيث يتم توزيعها على مناطق سيطرتها , اما الحكومة السورية فيتم توريدها الى مناطق الحكومة عبر شركة "قاطرجي".
ويستخرج النفط من هذه الآبار بشكل يومي , ويتم توزيعها على "حراقات بدائية " لتصفيتها واستخراج المازوت والبنزين والكاز منها , بينما لا تستطيع هذه الحراقات البدائية من استخراج الزيوت المعدنية والكلور والكبريت وباقي المشتقات من النفط , وتشكل كل هذه العملية خطراً كبيراً على سكان المنطقة نظراً استخدام النيران في تصفية النفط في العراء وفي مناطق قريبة من التجمعات السكنية.
وتكون نوعية المازوت والبنزين المستخرج عبر هذه الحراقات ذات نوعية رديئة ومليئة بالشوائب ولا يتم تصفيتها , ويشكل الدخان الصادر منها حين استهدامها سوا ء التدفئة او في الالات الصناعية او في السيارات , خطراً على حياة سكان المنطقة , حيث حذر الاطباء من خطورة هذه الغازات على صحة الانسان ولا سيما منها "السرطانات".
وعلى الرغم من وجود كل هذه الابار النفطية تحت سيطرة الادارة الذاتية ويتم حمايتها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي , إلا أن السكان في هذه المنطقة يعانون من نقص حاد في مادة المازوت سواء للتدفئة في فصل الشتاء , او لسقاية محاصيلهم الزراعية التي تعيش في خطر كبير نظراً لعدم هطول الامطار لهذه السنة , كما يعاني السكان من ازمة خانقة في الحصول على اسطونات الغاز المنزلي.
وللتوسع اكثر في هموم السكان في عدة مناطق بشمال شرق سوريا , تواصل مراسل شبكتنا "الجيواسراتيجية للدراسات" مع عدد من الاهالي , حيث قال خالد ابراهيم وهو من سكان ريف مدينة الدرباسية , بأنه دوره في الحصول على مادة المازوت لساقية محصول القمح الذي يعيش في خطر كبير كان قبل 20 يوم , لكنه لم يحصل على المادة وانه يراجع لجنة المحروقات بشكل شبه يومي للحصول على الف لتر تكفيه لسقاية 3 ايام , لكنه لا يتسطيع الحصول عليها.
اما ابو محمود وهو احد المزارعين من ريف درباسية الغربي , قال بانه زرع هذه السنة 60 دونماً من القمح فقط وذلك خوفاً من عدم تمكنه من الحصول على مادة المازوت في حين انه كان يزرع في كل سنة 200 دونم , مشيراً بانه قام بتنويع الزرعة هذه السنة , بين المحاصيل البقولية والعطرية , وذلك لعدم حاجتها الى مياه كثيرة.
ولفت ابو محمود بانه يراجع محطات الوقود بشكل يومي وانه يداوم هناك للحصول على الف لتر من المازوت لتشغيل محرك استخراج المياه وسقاية محاصيله منذ 15 يوما , لكنه لم يحصل على لتر واحد حتى اللحظة مناشداً الادارة الذاتية بالتدخل السريع لحل مشكلة المازوت وإلا فأن الزرع سيموت في هذه السنة وسوف يكون هناك فقدان لمادة القمح الاساسية للسنة القادمة.
اما السيدة جيهان ام محمود التي سردت معاناتها في الحصول على 3 لترات مازوت بشكل يومي لتدفئة اولادها الخمسة الصغار في ظل البرد الشتوي , لكنها تقف لساعات للحصول على هذه المادة التي باتت حلم المواطن في شمال شرق سوريا التي هي منبع النفط في سوريا عموماً , مناشدة الجهات المعنية بتوفير مادة المازت للتدفئة , وبحسب البطاقات التي صدرت عن الادارة الذتية لتوزيع المازوت عليهم بشكل متساوي , لكنه لم يتم التقيد من قبل الجهات المعنية بهذه البطاقات.
وقال مراسلنا بأنه رصد الكثير من حالات نقل المازوت بطرق التهريب لمناطق مرتزقة "الجيش الوطني السوري" التابع لتركيا في تل ابيض / كري سبي , سري كانيه / رأس العين , جرابلس الباب , ويتم بيعها باسعار اعلى بكثير من سعر بيعها في مناطق الادارة الذتية , حيث تباع واحد لتر من مادة المازوت في مناطقها بـ 100 ليرة سورية , بينما يتم تهريبها لمناطق المرتزقة وبيعها بسعر يصل مابين 350 ليرة و450 ليرة للتر الواحد , وهو ما يدفع الكثير من المحطات واصاب سيارات النقل بيع مستحقات سكان المنطقة للمهربين باسعار اعلى وبالتالي فقدانها في متناول المحتاجين اليها في مناطق الادارة الذاتية.
05.01.2021

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!