من بثينة شعبان ولونا شبل إلى غالية الطباع .. خليلات الغرف الخلفية لقصر الاسد..

آدمن الموقع 1:20:00 م 1:20:42 م
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

فريق التحليل الإستراتيجي في شبكة الجيوستراتيجي للدراسات

قبل شهور قليلة جداً، طالبت "خليلة القصر الجمهوري" الإعلامية لونا الشبل، بإبادة الشعب الكردي في منطقة شرق الفرات، وأتهمت الكرد بالخونة لأمريكا، إلى جانب اطلاقها تهديد واضح وصريح بقتل الشعب الكردي، ولم يطول ذلك 24 ساعة حتى تم اختيارها من قبل النظام السوري لتكون مستشارة إعلامية خاصة لرئاسة الجمهورية!.. 
وبنفس الخطاب الإرهابي الذي تعودناه من "خليلات القصر" وعلى طريقة لوناـ أطلقت اليوم الإعلامية السورية غالية الطباع تهديدات وصلت إلى المطالبة بإبادة أطفال شرق الفرات بالاسلحة الكيمياوية، وقتل كل من له صلة بقوات سوريا الديمقراطية وأهالي وسكان الكرد والعرب والسريان الذين يعيشون في منطقة الادارة الذاتية.
إذ أن سبقتهما بثينة شعبان " الخليلة الأولى لقصر الجمهوري " بتاريخ 16.09.2017 في إطلاق تهديدات شديدة للكرد، وتوعدت بإبادتهم شرقي نهر الفرات، وعادت لتطلق تهديدات جديدة بتاريخ 03.05.2020 وكررت فيها نفس التهديدات. 
فهل ستجد غالية طريقها أيضاً إلى حضن الاسد؟
معظم أقطاب النظام السوري صدر منهم تصريحات سيئة جداً حيال الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وهناك تصريحات ولقاءات مسجلة لمسؤولين كبار كانت تفوح منها رائحة الحقد والضغينة وقرب القيام بممارسة الإرهاب ضد منطقة الادارة الذاتية، ولعل تصريحات وزير خارجية النظام السوري السابق وليد معلم وكذلك تهديدات فيصل مقداد الوزير الخارجية الحالي، وصولاً إلى الإعلام السوري الموجه الذي يعبئ انصاره ضد قوات سوريا الديمقراطية والشعب الكردي والادارة الذاتية بكل مكوناتها العرب والسريان والكرد، أي بمنعى إن التصريحات العدائية التي تظهر من أركان النظام وإعلاميها انما نابع من عمق تفكير وسياسات النظام البعث العنصري الذي لا يزال يعيش أمجاد عقلية ما قبل 2011، بالرغم من كل التدمير والقتل والتهجير الذي نفذه هذا النظام إلى جانب حركة أخوان المسلمين الذي يقود المجموعات المتطرفة والعنصرية لصالح الاستخبارات التركية، وإن هذا النظام لا يتقدم مطلقاً في ذهنيته وممارساته وإرهابه حيال القضايا الداخلية والحوار السوري - السوري، وذلك خدمة لأجندات إيرانية وتركية، ورغبات عنصرية تدير هذا النظام لتدمير البلد وتقسيمه، ومن الواضح إن كل من يريد التقرب من قصر الاسد يبدأ بإطلاق التصريحات الإرهابية ضد الكرد والسوريين، وقد يكون ذلك بوابة لتقربهم من القصر الجمهوري وضباطها.. لا سيما خليلات القصر ..
الدوافع العنصرية للفاشية البعثية التي تسيطر على النظام السوري وطبيعة أستمراريته
إن ذهنية النظام البعثي حيال القضية الكردية خلال العقود الستة الماضية أتسمت بالجرائم المتنوعة بين الاعتقالات والاغتيالات والتجريد من الجنسية، وتعطيل العمران في المنطقة الحدودية الكردية، إلى جانب تعريب المنطقة وتوطين المكونات الأخرى في المنطقة الكردية بعد تهجير سكانها الكرد، وكذلك حجم القمع والممارسات الشوفينية، وبرامج التجويع والتفقير والتهجير المتعمدة التي حولت المنطقة الكردية إلى ساحة لتصفية الوجود الكردي على يد البعث وأدواته الإرهابية.
وخلال تلك العقود نفذ النظام البعثي عدد كبير من مشاريعه العنصرية بحق الشعب الكردي الذي لم يملك مناطقه البنية التحتية بالرغم إن هذه المنطقة التي يقطنها تنوع سكاني من الكرد والعرب والأقليات السريان والاشوريين وغيرهم، وتمتد من دير الزور إلى منبج وإقليم عفرين ومنها إلى كوباني وصولاً إلى قامشلو وديريك حيث الحدود العراقية. وتملك هذه المنطقة معظم الثروة السورية الاحفورية من النفط والغاز والسدود المائية إلى جانب الزراعة، حيث تحتوي منطقة الجزيرة " سلة الغذاء السوري ".
ومع انطلاقة الثورة السورية ومنها ثورة روجافا، تحولت الجزيرة السورية إلى منطقة نفوذ شبه مستقلة في الحكم والادارة والقوات العسكرية والامنية، وباتت نموذجاً لسوريا الجديدة يتعايش فيها المكونات في وئام وسلام ومساواة، وإن ثروات المنطقة " الجزء اليسير الذي يستخرج منها " تصرف على هذه المنطقة بغية إعادة بنيتها التحتية وكذلك يعيش منها ما يقارب خمسة ملايين نسمة من السوريين، وأصبحت الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تسيطر على هذه المقدرات التي كان يستخدمها البعث الفاشي لادارة ادواته في قمع والإبادة الثقافية للشعب الكردي وعموم المنطقة بجميع مكوناته، حيث شهدت مناطق دير الزور والرقة والطبقة ومنبج أيضاً إضطهاداً اقتصادياً مارسه النظما العنصري بحق الشعب العربي " القبائل العربية الاصيلة "، وأصبحت المنطقة ككل ساحة تصفية لشعوب المنطقة على يد هذا النظام، وهو ما تم انتهائه على يد قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية، وهو ما يرفضه النظام السوري الذي تعود أن يمارس إرهابه الامني والاقتصادي والسياسي على المنطقة.  
أسباب تصاعد الحقد ضد الشعب الكردي والمكونات المتحالفة معه
تتنعم منطقة الادارة الذاتية بكثير من الثروات، وكان النظام يسرق هذه الثروات لبناء المناطق الغربية وكذلك تقوية الكارتالات الامنية لإستخدامها في ممارسة الارهاب في هذه المنطقة، لهذا ما يحصل من تطورات عملية إنما ليس برضاء هذا النظام الذي دخل في سكرات السقوط بعد فقدان عصى الاقتصاد والسرقات ونهب الشعب السوري، وعدم كفاية ما تبقى بيده من إمكانيات ليدخل في جيوب عصاباته، ولم يعد يستطيع سرقة قوة المواطنين الذين يعيشون تحت سطوة الحديد والنار الذي ينتهجه الافرع الامنية والقمعية، وبعد أن كان يتنعم بثروات شمال وشرق سوريا ويتربع فيها كما يشاء، اليوم فقدها وانتهت مشاريعه الإرهابية العنصرية. لذا فإن خطابات النظام بعد تهربه من أي حوار وطني مع الادارة الذاتية، وتصرفاته الاخيرة من دعم المجموعات البعثية الشوفينية في دير الزور والرقة والمربعات الامنية في الحسكة وقامشلو، مرفقة بتعبئة اعلامية وتصريحات ارهابية، جميع هذه العوامل يقودها النظام السوري كجزء من إرهابه في التعامل مع الواقع السوري الجديد، أي يريد إعادة البوصلة إلى شكلها القديم الذي وفر له أجواء دولية وإقليمية وداخلية لممارسة الإرهاب السياسي والأمني والثقافي . 

30.01.2021

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/