توصيف بسيط لظاهرة تيكنو إجتماعية (الدعارة الإلكترونية)

آدمن الموقع
0

يكتب للجيوستراتيجي: عبدالعالي العبدلي/ كاتب وباحث السيكو اجتماعي/ المغرب 

من أخطر ما أنتجه عصرنا المعاصر، ظاهرة الدعارة الإلكترونية، الجريمة الالكترونية المتشعبة الفروع و مختلفة تمظهرات . فإن ظاهرة تجارة في الجنس الأنتوي ، قديمة قدم الانسان نفس. لكن في زمننا هذا قد تجاوزت الحد الاقصي، بعد نشأت web و youtepe و tictok...، إلى غير ذلك من التطبيقات التكنولوجيا، بالإضافة إلى انتشار الواسع للهواتف الذكية بين الشباب الذي يشكل قاعدة المجتمع.
باعتبار التطبيقات و الوسائل التكنولوجية التواصلية، الوسيطة بين جميع رواد هذا العالم الافتراضي،لكن والغرائب في الامر القلة تستغله في مستوى تنمية أفكارها، و الأكثرية تستغله في عرض الصور الجميلة و تحقيق بعض الرغبات الغريزية، وليس أي صور، نقصد صورة المرأة الجميلة التي تأخد رواج كبير في وسائل الاعلام التواصل الاجتماعي. لتجعل من أحد المفكرين وصف عصرنا الحالي هو عصر الصورة و الاصابيع.
في بداية القرن الحادي والعشرين،ظهرت عصابات منظمة تتولى الوساطة بين النوعين الاجتماعية عبر خلفية الشاشة الزرقاء. التي كانت المجتمعات المحافظة العربية و الإسلامية، ضحيتها، نظرا للكبت الجنسي بهذا المعنى الذي يعيشه الرجل و المرأة في تلك المجتمعات المستهلكة ، نتيجة غياب تربية جنسية التي تفرضها القيم الدينية و العرف القبلي الذي يعتبر الحديث في الجنس حرام.ولا احد يناقش الامر.
فعلى هذا الوثر الحساس لعبة شركات تكنولوجية كبيرة منتجة لهذه التطبيقات ومتحكمة فيها. بدافع خضوع سلوك أو فعل أو ممارسة الجنس لمجال الاستثمار و مراكمة رأس المال، مثلا الفديوهات الاباحية على اليوتوب،و صور المرأة نصفها عري في إعلان عن المنتوجات إلخ.
أما الان نود طرح سؤال: كيف تتم الدعارة الإلكترونية؟و لماذا يفضلون الكثير هذا الفعل اللاأخلاقي؟من هم تجار الجنس؟ و أسئلة أخرى يطرحها السياق.
تتنتشر كما قلنا سابقا الدعارة الإلكترونية في المجتمعات المستهلكة العربية و الإسلامية المحافظة ، حيت أن هذه المجتمعات تقنن العلاقات الجنسية وفق العرف وقانون الشريعة الإسلامية. مما جعل الكثير من أفراد هذه المجتمعات اللجوء إلى هذه الشبكة العنكبوتية المسهلة عملية التواصل ،و ربط العلاقات الغرامية بدون خجل في وقت وجيز.
فقد يتم اللقاء عبر الجهاز الكمبيوتر أو الهاتف الأذكى من يستعمله في هذا المستوى. حيت كل طرف يكون بعيد بالالاف الكيلومترات،الشيء الذي يجعل جرأة مثل هؤلاء الأفراد أن ينظر بعضهم البعض في العري عبر كميرات الجهاز، أو بالأصوات الرومانسية الجنسية عبر الميكرفون الهاتف أو الواتسب او...بالتالي فإن البعض يفعل هذا من أجل المال،و البعض الاخر من أجل المتعة و الرغبة الغريزية الطبيعية المسجونة في عملية التدين المتأسلم.

لم تقف هذه الظاهرة على حتى هذا الحد،بل سببت للعديد من الأفراد من تلك النوعية بالقدوم على الانتحار،بعدما يتعرض بتهديد من أحد العصابات الإلكترونية،أن يقدم له شيء مادي مثل النقود أو معنوى غريزي مثل ما يفعله الشباب اليوم كالإستمرارية في ممارسة هذه العادة الأخلاقية عبر الهاتف أو يطلب منها اللقاء في الواقع أو يفضحه الامر عبر نشر صورتها بدون ملابس،فديود لشاب يتخيل نفسه يمارس الجنس.
لهذا تم انتحار شاب تركي عام 2012 بسبب تعرضه بتهديد من تلك العصابات. كما تعرضت فتاة مغربية تبلغ 15 سنة بصدمة نفسية غامضة لازالت تأثيراتها حتى الان انتحار فتاة بمنطقة تاونات المغربية هذه السنة وما خفي أعظم من قل حيث القائم طويلة من الأمراض النفسية و الانتحارات نتيجة عصابات إلكترونية منظمة و غير منظمة بدافع المال أو بدافع المتعة و التسلية.
أما الشيء الذي يؤسف،عندما تظهر الفتاة على المباشر في صفحات مربحة أمام المئات المشاهدين، و تبدأ لقيام ممارسات لاأخلاقية تجدب به نوع الرجال الذي يعيش فراغ جنسي للمشاهدة وهي تتقشر مثل البصل مع حركات و رقصات...
هكذا تستمر قصة تجارة الجنس ، يوما بعد يوم ، ضحية وراء ضحية ، في هذا السياق تأكد ليلى موظفة بإحد الوكلات التجارية لتحويل الاموال العربية .على ان هناك ثلاث فتيات يلجؤون الوكالة لجلب المال تقريبا ثلاث مرات في الاسبوع من شخصيات أجنبية ، و مع تكرار العملية لاحظت الموظفة من خلال رمز التحويل الالكتروني تأكد بأنها يمارسون الجنس عن بعد عبر تطبيق كروم مع رجال ذو مكانة اجتماعية كبير في الدول الأجنبية ، و الفتيات التي يقدم على تلك الظاهرة لا تتراوح أعماهم بين 17 و 23 سنة.
هكذا نكون كونا صورة ولو أنها مصغرة فهي دقيقة قأبلة للنقد والتعديل ، حول هذه الظاهرة التكنو إجتماعية ( الدعارة الالكترونية) ، التي تعرف انتشارا واسحا في مجتمعاتنا العربية الإسلامية. فمن خلال ما يلاحظ و نحياه في هذا العالم المختل عقليا . تكمن خطورة هذه الظاهرة التي تطرق كل أبواب بيوتنا باستعمال السلبي لوسائل التواصل و الاتصال التكنولوجي . الوسائل التي تمارس تأثير قوي على الأفراد الذي ينقصهم الوعي في مستوى كيف ، ولأي هدف ، و متى و أين يستعمل هذه الوسائل.
كل هذه الأسئلة و أسئلة أخرى ، يجب مستخدم وسائل التواصل الاجتماعي أن يقدم لها جواب لنفسه قبل استعمالها . لهذا قد نكون نحن الذي نوجه مسارات استعمالها ، و نأثر فيها شيء ما. عكس الذي يستخدمها بدون معرفة كيف، لماذا ، متى و اي يستخدمها ، الذي يكون ضحية عصابات إلكترونية مختصة بالنصب على كل ما يقع في شبكة مصيادتها.

ربما هذا واضح للجميع ، و الفئة التي تقدم على ممارسة هذا السلوك اللاأخلاق بالفهم العقائدي، و لامقبول بالفهم الواقعي ، و لا منطقي بالفهم العلمي. هم فئات عديمة الإنسانية ، لكن المشكلة هم ضحايا ، الذي ينتحرون ، ويبتزون بدفع المال أو يفضح صورهم و فديوهاتهم الاباحية، و هلمجر من الاشكالات التي تترتب على انتشار هذه الظاهرة التكنو إجتماعية.

حيت المبتدئ لا يعرف هذا ، حيث تبدأ بالبسيط و كلمات حلوة ، بالإضافة محو الحواجز التي تعترض الشباب و الفتيات في الواقع. لان عالم الافتراضي او ما فعل هو تكسير الحواجز القمية و الاخلاقية المحلية القومية ،و انتشار ثقافته الشنيعة و قيم الربح و الاستثمار.
أخيرا نود أن أتقدم بتوصيات لكل الشباب و الفتيات و لكل مستخدمي الإنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي بمايلي:
الاستعمال الجيد للتكنولوجيا يرجع بالنفد دائما
استخدامها في الاشياء الاجابية و ساعات قليلة يحافظ على صحتك
لا تستعملها فما هو عاطفي بل بماهو عقلي
استحضار الوعي الكامل أثناء السبح في خلفية الشاشة الزرقاء؛
لا تأخد التقة الكامل العمياء في هذا العالم الافتراضي؛
التجب التقليد والمحاكات و الغمس في الجيد و المفيد أثناء مشاركتك
حأول التأثير في التكنولوجيا ، بدل أن تأثر عليكم و تصبح فريستها و طبقها الشهي...

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!