حقائق واباطيل... ورسائل البراميل

آدمن الموقع
0
يكتبها للجيوستراتيجي: أ. شكري شيخاني

ليس مفاجأة ان يكون الاعلام الروسي يطبطب ويحنو على الاعلام الرسمي للنظام فمنذ الساعات الأولى للتدخل الروسي في أجواء وارض سورية، أيلول 2015، كان الاهم الاول والاخير لوسائل الإعلام التابع للدولة الروسية ان تكون تغطيتها كاملة متكاملة وتستند لتبرير العمليات العسكرية، حيث انهاركّزت على مسارين؛ اولاهما سياسي، ان تكون التغطية سياسية من خلال تكثيف جهودها لإقناع كافة الأطراف بشرعية دخول الاليات العسكرية الروسية.
والمسار الثاني: كان عسكري بامتياز تحت ذريعة مطاردة و مكافحة “الإرهاب والمتشددين”، و وعلى راس القائمة تنظيم “الدولة الإسلامية” و ربيبتها”جبهة النصرة”.
ومنذ ذلك وهانحن ندخل السنة السادسة على ذكرى دخول الروس للمنطقة السورية وحتى الآن، وهي لم تطارد داعش ولا حتى فكرت بذلك فداعش التي هزمت كانت متواجدة في الرقة ودير الزور حيث تم هزيمتها ( وليس بالكامل ) على ايدى قوات قسد بمساندة ودعم الحلفاء وعلى رأسهم امريكا العظمى ولازالت الماكينة الاعلامية الروسية واختها بالرضاعة الماكينة الاعلامية للنظام السوريف مازالوا ملتزمين بذات النهج والبروباغندا ، وهذا التوجه تزامن بالتوجه للرأي العام للشعبين الروسي والسوري متزامنا" مع القوة العسكرية التي فرضتها موسكو في الجو وعلى الأرض، وقد استخدمت ماكينة الاعلام الروسية بروباغندا محترفة في تشويه الحقائق وتكريس الاباطيل عبر رسائل البراميل وفي نفس الوقت تواصل الدعاية الإعلامية بتوجيه الرأي العام؛ الروسي أولاً، والسوري الموالي لنظام الأسد، لتسويق و تبرير ما تعمل عليه، ولإضفاء شرعية على المشاريع التي بدأت العمل عليها على كافة الأصعدة، سواء السياسية أو “الإنسانية” كما يحلوا لها ان تروج ، ولم تنسى الجانب الاقتصادي في هذه المعمكة العسكرية.
وماكينة الاعلام الدب الروسي لازالت تبعث برسائل عدة عبر وسائل إعلامها، على مدار السنوات الماضية؛ ورغم أن معظمها كان لتبرير ما يجري على الأرض من مجازر وضربات جوية عبر رسائل البراميل، وما نريد توضيحه من خلال هذا السرد بأن المخدوعون بقدوم القوات الروسية للاراضي السورية وانهم جاؤوا مخلصين وللشعب السوري منقذين فلازال هناك نسبة من كبيرة من الشعب السوري مصدق حوارية التعاضد والتضامن وانه كرمى لسواد عيون هذا الشعب تضحي الدولة الروسية بعتادها وعسكرها هكذا لله واغلب الظن انه بعد مرور 6 سنوات انكشفت امور كثيرة واتضحت الصورة اكثر واكثر موانىء واسمنت وتدخل مباشر في ادق الشؤون الداخلية للسوريين .. وان اطالة عمر الازمة هو الهدف الرئيسي لكل القوى المحتلة وفي مقدمتهم الدول الضامنة الثلاث تركيا رويا وايران... على اساس ضامنين ؟؟؟....

-  رئيس التيار السوري الاصلاحي

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!