الاحتلال التركي يعتقل الكرد في سوريا ويحاكمهم داخل تركيا أمام مرمى ومسمع المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي

آدمن الموقع
0

خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات

وفق تقارير حقوقية إن الاحتلال التركي أعتقل مواطنين كرد سوريين في مدينة عفرين ونقلهم إلى تركيا وعرضتهم للمحاكمة بتهمة تقويض وحدة وسلامة أراضيها، وهو ما يتنافى مع واقع الأحداث والظروف التي تتدعيها الدولة التركية، التي تتجاوز كافة الأعراف والقوانين الدولية لإحتلالها جزء من الأراضي السورية، وإلحاقها بالدولة التركية، بالاضافة إلى إعتقال مواطنين سوريين لمحاكمتهم داخل الأراضي التركية بتهم واهية ليست قانونية، ولا يوجد قوانين يدعم الادعاءات التركية سوى إنها قوة إحتلال وراعية التطرف والإرهابيين والمجموعات المسلحة المتطرفة على الأرضي السورية، وتعمل على اجراء التغيير الديموغرافي واعتقال المواطنين الكرد السوريين، وأخذهم إلى تركيا لمحاكمتهم بإتهامات غير قانونية.
وقد أصدرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين قائمة بالمعتقلين الكرد السوريين تم اعتقالهم ضمن الأراضي السورية وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي وتسفيرهم إلى تركية ومحاكمتهم هناك:
- أصدرت محكمة هاتاي التركية في الثاني عشر من ديسمبر\كانون الأول 2019 ، أحكاماً متفاوتة على أحد عشر من المواطنين الكُرد الذين اعتقلوا في أواسط أيلول العام 2018، من منازلهم في قرية “عمرا\عمر اوشاغي” التابعة لناحية راجو، على يد استخبارات الاحتلال التركية وفصيل “الشرطة المدنية” التابع لها .
وبحسب مصدر مقرب من المعتقلين ، أن محكمة هاتاي-التركية أصدرت قرارها، في 12 كانون الأول 2019، بالحكم المؤبد على سبعة منهم (الشقيقين “إدريس و جنكيز نعسان ابني إبراهيم”، ريزان أحمد بن بهجت، مسعود كلكاوي بن مجيد، رمضان محو بن حنيف، محمد جعفر بن خلوصي، فراس كلكاوي بن فائق) وبالسجن /12/عاماً على أربعة آخرين هم كل من (الشقيقين “إيبش و أحمد محو ابني محمد”، حسين كلكاوي بن أحمد، رشيد محو بن صبري).
وفي تصريحٍ لوكالة ميزوبوتوميا، بتاريخ الرابع عشر من ديسمبر\كانون الأول 2019، أكد المحامي صبحي ظريف – من فريق الدفاع عن المعتقلين-على أن محكمة الجنايات الثانية في هاتاي حكمت بالمؤبد ثلاث مرات على السبعة بتهم (تخريب وحدة الدولة وسلامتها، القتل العمد، الانتماء إلى التنظيم) وبالسجن /12/ عاماً على الأربعة بتهمة (الانتماء إلى التنظيم).
وأفاد ظريف للوكالة أن هيئة المحكمة لم تأخذ رأي والدلائل التي قدَّمها فريق الدفاع بالاعتبار ولا إنكار المعتقلين لإفاداتهم التي أخذت منهم تحت التعذيب الشديد لدى الاستخبارات والدرك التركي، وأكد أن العسكريين التركيين اللذين اُتُهم المعتقلون بقتلهما، قد توفيا بشظايا كبيرة أثناء الأعمال القتالية، وشدد على أن المحكمة وضعت ختمها على قرارٍ غير محق أبداً ضد موكليهم وبدون ذنب وبحجج بعيدة عن العقل، وأن فريق الدفاع سيطعن في قرارات الحكم لدى محكمة الاستئناف.
ولم يكن للمعتقلين أية علاقة بالإدارة السابقةومؤسساتها، وتتراوح أعمارهم بين /18-45/ عاماً، حيث تعرضوا للاعتقال في قريتهم من قبل الاستخبارات التركية والشرطة المحلية التابعة لها أواسط أيلول 2018.
وكانت وكالة الأناضول ووسائل إعلام تركية أخرى، نشرت الخبر في حينه مع صور ومقطع فيديو يُظهر نقلهم إلى مركز للجندرمة في ولاية هاتاي التركية، ويتبين من خلاله أن المعتقلين قد تعرضوا للتعذيب، إذ كانت أجسادهم منهكة وبالكاد يتمكنون من المشي وهم حفاة وعلى أرجلهم ضمادات الجروح.
ويذكر أن مواطنين آخرين من نفس القرية (خوشناف نعسان بن رمزي-اعتقل في القرية، شيرفان نعسان بن عزيز-اعتقل في تركيا) تم إخفائهما قسراً منذ آذار 2018، ولايزال مصيرهما مجهولاً.
- حكمت إحدى المحاكم التركية في مدينة "كلّس" بالسجن لمدة ست سنوات على المواطن الكُردي "محمد خليل معمو" من أهالي قرية "عبودان " التابعة لناحية بلبل في منطقة عفرين المحتلة.
المواطن محمد خليل معمو وضعه الصحيّ (درويش عقلياً) حيث أنه كان راعياً للغنم،وتعرّض للاختطاف من قبل مسلحي فصيل "النخبة" منذ بداية الاحتلال التركي وفصائله المسلحة لمنطقة عفرين.
وحكمت محكمة الاحتلال التركية على المواطن محمد لمدة ست سنوات بالسجن بناءً على تهمة سياسية وجّهت له ، وهي وجود صورة لإحدى المقاتلات الكُرديات معه،علما ان ذووه أفادوا بأن مسلحي الفصيل هم من وضعوا صورة المقاتلة في جيبه ومن ثم اختطافه بهذه الحجة ! حيث يتواجد الآن في إحدى السجون التركية في مدينة "كلّس".
ويظهر في الصورة مُسلحان من فصيل النخبة وهما يلتقطان صورة سيلفي مع المخطوف محمد خليل معمو الدرويش عقلياً، وهو مُكبّل اليدين من الخلف مع تعرضه للضرب والشتم. والصورة تعود إلى بداية الاحتلال التركي لمنطقة عفرين .
- اعتقال مواطن كردي سوري وزوجته من قبل قوات الأمن التركية في أنقرة بتهمة الانتماء للادارة الذاتية السابقة في عفرين قبل احتلالها 
في السياق افاد مصدر خاص بأن قوات الأمن التركية ( البوليس) قامت باعتقال المواطن الكردي السوري رائد محمد عيسو البالغ من العمر 38 عاما من اهالي قرية كاخرة التابعة لناحية موباتا منذ حوالي شهر ونصف مع زوجته السيدة جيهان حسن عثمان البالغة من العمر 35 عاما من اهالي قرية حج خليل التابعة لناحية راجو حيث كان الزوج رائد يعمل في تركيا وذلك بتهمة الإرهاب الموجه اليه ولزوجته لاتهامهما بالانتماء للادارة الذاتية السابقة في عفرين قبل احتلالها .
وأوضح المصدر بأن الزوج كان يعمل في مجال الزراعة كون والده يملك كروم الزيتون في قريته وان زوجته جيهان كانت تعمل في مجال التدريس (ماموستا) معلمة مدرسة ، حيث تم اقتيادهما إلى سجن ازميت الكبير في أنقرة، وانهما مازالا قيد الاعتقال حتى الان .
- نقل مواطنة كردية (ايزيدية ) بعد اختطافها من قبل فصيل فيلق الشام التابع للاحتلال التركي إلى تركيا 

أفاد مصدر محلي خاص من داخل عفرين بأن المواطنة الكردية (الايزيدية ) غزالة سلمو بنت منان 45 عاما من اهالي قرية باصوفان الايزيدية التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين بعد أن تم اختطافها من قبل فصيل فيلق الشام الإسلامي الموالي للاحتلال التركي واختطاف العشرات من اهالي قرى (باعي ، باصوفان ، كباشين ، برج حيدر ) التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة بعد اتهامهم بتفخيخ سيارة القيادي في الفصيل المدعو حمزة ابو زيد واصابته بجروح بليغة بتاريخ 4 12 2020 تم نقله إلى تركيا إثر ذلك لمعالجته وفقد حياته بعد أن تفاقمت إصابته، وكان عناصر الفصيل قاموا بتهديد الاهالي وذبحهم في حال وفاة المتزعم حمزة ابو زيد وكانت المواطنة غزالة سلمو إحدى ضحايا تهديدات الفصيل وهي تعاني من اضطرابات عقلية بعد اختطافها وتعرضها للضرب والتعذيب الشديدين من قبل مسلحي الفصيل حسب مصدر محلي من داخل سجن ايسكا .
كما وأضاف المصدر بانه تم نقلها إلى تركيا منذ أسبوع تقريبا تمهيدا لمحاكمتها في تركيا .

الاجهزة الامنية التركية تختطف عدد من المواطنيين الكرد بمدينة إسطنبول التركية

بحسب شبكة نشطاء عفرين بأن الاجهزة الامنية التركية أقدمت على اختطاف "١١" مواطنا كرديا من أهالي مدينة عفرين مقيمين في مدينة إسطنبول بتركيا.
وأضاف المصدر بأن المواطنيين المختطفين هم من أهالي "جقلي جومه" التابعة لناحية جنديرس ريف عفرين وهم كل من :
١-_نوري خليل إبراهيم ٣٠ عاما
٢_إبراهيم حمو إبراهيم ٦٠ عاما
٣_وليد حمو يوسف ٢٢ عاما
٤_سيدو مصطفى يوسف ٢٣ عاما
٥_حسن رشيد موسى ٢٢ عاما 
٦_محمد رشيد موسى ٢٣ عاما
٧_إبراهيم مصطفى إبراهيم ٣٥ عاما
٨_فريد خليل إبراهيم ٥٥ عاما 
٩_يوسف مصطفى إبراهيم ٣٧ عاما 
١٠-عابدين رشيد موسى ٣٠ عاما 
١١_إبراهيم خليل موسى ٣٢ عاما 

حيث تم اقتيادهم إلى أحد الأفرع الأمنية دون معرفة السبب الاختطاف.

- وبحسب موقع عفرين بوست اختطفت استخبارات التركية بتاريخ ٨ أكتوبر 2020 ، الشاب “هيثم حيدر” من اهالي قرية حمام التابعة لناحية “جنديرس” بريف عفرين ، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الان.

والجدير بالذكر ان الشاب كان مدرساً لـ اللغة الانكليزية.

كما اعتقلت الاستخبارات التركية بتاريخ ١٤ أكتوبر 2020 ، المواطن “وليد مصطفى تيتي”، من أهالي ناحية “شيخ الحديد”، في مدنية إسطنبول التركية، بذريعة التعامل مع “الادارة الذاتية” سابقاً، ولايزال مصيره مجهولاً حتى الان.
- أسرة من بلدة جلمة (المهندس وليد حسن بركات /40/ عاماً وزوجته أربيل حنان وطفليهما)، منذ ما يقارب أربعة أشهر في منطقة أدرنة ضمن الأراضي التركية، أثناء محاولتها للهجرة مع آخرين بالعبور إلى اليونان، حيث تم الإفراج عن الجميع دون سواها، وقد أخبر المحامي الموكل قريباً للأسرة بأن السلطات التركية قد نقلت أفرادها إلى سوريا، دون أن تتمكن من إجراء أي اتصال مع أحد ولا تزال مخفية قسراً ومجهولة المصير. علماً أن الأسرة هجرت من عفرين إلى استنبول الصيف الماضي.
كما أقدمت "فرقة السلطان مراد" مؤخراً في ناحية بلبل على اختطاف المواطنيّن "محمد خليل عثمان" من قرية كَريه و"محمد سيدو كالو" من قرية عَشونِه وإهانتهما، وأفرجت عنهما بعد أربعة أيام من الإخفاء وفرض دفع فدية /1500/ دولار على كل واحدٍ منهما.
واُختطفت الفتاة "كيبار محمد حسن" من أهالي قرية شيتكا- مابتا/معبطلي، بتاريخ 16/3/2021م، في الطريق الواصل بين "غزاوية و جنديرس"، أثناء ذهابها للإقامة لدى قريبٍ لها في جنديرس، وبعد فشلها في عبور الحدود التركية، حيث سافرت في وقتٍ سابق من حلب إلى عفرين بقصد الهجرة.

-اعتقال المواطنين الكرد من قبل الاستخبارات التركية في مدينة استنبول بتهمة التعامل مع الادارة السابقة 

في السياق أقدمت الاستخبارات التركية بتاريخ ١٠ ١٠ ٢٠٢٠ على اعتقال المواطنين الكرديين في مدينة استانبول التركية أثناء قيامهما بمراجعة دائرة النفوس للحصول على الهوية الشخصية (بطاقة كيملك) ، حيث تم اعتقالهما من قبل الاستخبارات التركية وهما : 
- رائد محمد حسو ٣٥ عاما 
- زوجته جيهان ٣٢ عاما وهي كانت معلمة المدرسة ابان الادارة الذاتية السابقة .
ولايزال مصيرهما مجهولا حتى الان. 

-اعتقال امرأة سورية “حامل” من مدينة عفرين في تركيا سبق ان قتل والدها تحت التعذيب

لا يتوقف اعتقال أهالي عفرين في مدينتهم من قبل السلطات التركية وجماعات المعارضة السورية المسلحة الموالية لها والتابعة لائتلاف المعارضة السورية وانما بات العفريني ملاحقا حتى في تركيا .
وضمن حالات الاعتقالات العشوائية بتاريخ 1 تموز يوليو 2020 قيام جهاز الشرطة التركية باعتقال امرأة من عفرين أثناء تواجدها في إحدى مشافي مدينة اسطنبول التركية.
وأفاد مصدر ان ( زينب نعسان ) وهي ابنة المواطن محمد إيبش نعسان، من أهالي قرية حج حسنلي (حج حسنو) فوقاني التابعة لناحية جندريس اعتقلت أثناء توجهها برفقة زوجها إلى إحدى مشافي مدينة اسطنبول وذلك أثناء توقيعها على أوراق الولادة المطلوبة لدى المشفى.
نذكر ان المواطن محمد إيبش نعسان من أهالي قرية حج حسنلي ( حج حسنو ) كان يبلغ من العمر 55 عامًا قُتل بتاريخ 2 تموز عام 2018، تحت التعذيب في سجون فرقة الحمزات الموالية لتركيا.

تركيا تبرر اعتقال 3 مسنين في عفرين بحادثة تمت قبل 30 عام

-اعترفت وكالة الاناضول الرسمية ان السلطات التركية اعتقلت 3 مسنين بعد مداهمة منازلهم في مدينة عفرين، مبررة عملية “الخطف” أن الثلاثة قتلوا ضابطا تركيا قبل 30 عاما.
ويأتي الاعتراف والتبرير التركي بعد قيام مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا ببث تقرير عن حالات الخطف التي تطال المدنيين في مدينة عفرين، وخاصة كبار السن وذكرنا بالاسم المسنين الثلاث وانهم تعرضوا للتعذيب والاهاناة وتم نقلهم لداخل تركية.
وقال وكالة الاناضول وهي لسان حالة حكومة حزب العدالة والتنمية ان قوات الأمن التركي في مدينة عفرين، اعتقلت من وصفتهم ب “المهربين” الذين تسببوا في مقتل ضابط تركي قبل 30 عاماً.
وقالت الوكالة، إن “المهربين بادروا حرس الحدود التركي بإطلاق النار خلال محاولتهم التسلل إلى الأراضي التركية عبر ولاية هاتاي/اسكندرون، وذلك بتاريخ 16 حزيران/ يونيو 1990”.
وأضافت أن الاشتباك أسفر عن إصابة ضابط تركي برتبة ملازم، وفارق الحياة قبيل وصوله إلى المستشفى متأثراً بإصابته البليغة.
وتابعت الوكالة أن أجهزة الأمن راجعت مؤخراً إفادات شهود العيان، وتمكنت بعد تحقيقات مطولة من التعرف على هوية أحد المشتبه بهم “صالح عثمان / 59 عاماً” الذي ورد اسمه في التحقيقات.
وادعت ان التحريات كشفت عن تواجد المشتبه به في منطقة عفرين – راجو، وقامت مديرية تنسيق شرطة عفرين باعتقاله في عملية أمنية محكمة، واعترف المدعو صالح بجريمة القتل المنسوبة إليه، ودلّ الشرطة على عنوان شريكيه “حسن عبد الله” و”محمد المحمد
مصادر مركز توثيق الانتهاكات وفق شهادات موثقة تؤكد زيف ادعاءات الوكالة والاجهزة الامنية التركية وان السيناريو الذي تم روايته غير صحيح فالمسنون الثلاث مدنييون ولم يسبق ان شاركوا في اي اعتداءات او قاموا بعمليات تهريب عبر الحدود وان اعتقالهم هو جزء من حملة تركية ممنهجة تطال الفقراء والبسطاء من عفرين من الذين رفضوا التخلي عن ارضهم ليتم اظهارهم في مقاطع إعلامية مفبركة للدعاية.
كما وأننا لم نحصل على اي وثيقة او شكوى قدمت للجهات السورية طيلة العقود السابقة او بلاغات لاعتقال وتورط احد من عفرين في جرائم قتل لاتراك رغم ان التعاون والتنسيق الأمني بين الجانبين السوري والتركي كان وثيقا قبل 2011 في سوريا وظل التنسيق الأمني فعالا رغم انقطاع الاتصال الدبلوماسي باعتراف مسؤولي البلدين.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!