لماذا المرأة و المرأة القروية بالخصوص؟

آدمن الموقع
0

يكتبها للجيوستراتيجي من المغرب: عبد العالي العبدلي/ الباحث السيكو إجتماعي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة العاملة أجدد تحيتي لكل امرأة تؤمن بالحرية الأنثوية ، ليس الحرية الليبرالية الكاذبة على المرأة نفسها. لكل أنتى تطمح أن تكون امرأة عبر الصبغ و الطبع الاجتماعي الجيد. حتى لا ننسى تحيا للمرأة القروية الأكثر عرضة للاستغلال المزدوج ( من طرف المجتمع الطبقي من جهة و النزعة الذكرية من جهة أخرى).
إذن، فإن إماننا بفكرة التطور الناتج عن حركة جوهرها التناقض الموجود حتى فئ تطور مجتمعاتنا، و تصوراتنا للأشاء و لأنفسنا. قد تجعلنا النظر إلى قضية المرأة قضية طبقية، تتعرض للاستغلال المزدوج من طرف المجتمع و الرجل. حيت أن نعيش في مجتمع ذكوري بامتياز لا يعرف حق المرأة و دور الذي لعبته في تطور تاريخ المجتمع.
فقد يرجع الفضل للمرأة بشكل كبير من خلا دورها الغريزي الفطري ، الذي بموجبه تأسس المجتمع ، يمكن تسميته بالمجتمع أو النظامي الأمومي أول تنظيم إجتماعي، حيث هي من كانت تصهر في تربية الأطفال بعدما يلبي الرجل حاجته الغريزية ، كما كانت الام هي الإمان الحقيقي للأبناء لان كانوا لا يعرفون أباؤوهم ولا أصلهم غير أنهم كائنات بشرية، بالإضافة إلى اكتشافها للزراعة التي كانت نقطة تحول الحياة البشرية و أساس كل المراحل التاريخية لتطور المجتمع و الفكر و الانسان. بعد استقرار الانسان و بناء لنفسه أكواخ لحماية نفسه من الظواهر الطبيعية ك ( الشتاء ، البرد ، الحرارة ...) بفهم التاريخ بدأ يخضع لتقييم العمل بين النوعين الاجتماعيين.
هنا يظهر أول تقسيم إجتماعي للعمل و لو بشكل بسيط بين الرجل و المرأة. فالاول ، أي نوع الرجال تكلف بجلب القوت اليومي عبر الصيد و القنص و اشكال أخرى من العمل خارج البيت . أما الثانى تكلف بتربية الاطفال و الاعتناء بهم من غسل و أكل و شرب ، ذلك ترتيب ما نسميه الان المنزل ، تم الطبخ . من هنا تتبين أهمية تقسيم العمل الاجتماعي سواء من ناحية النوعين أو من ناحية المجتمع العام.
من هنا يتبين الدور الذهبي الذي تلعبه المرأة بالرغم من الاقصاء و الاستغلال الممنهج ، فالاحتفال المرأة بيوم عالمها لا يكون احتفال فاكلوري مثل الاحتفالات التي تقوم بها المرأة البرجوازية ، هذا يوم عالمي للمرأة العاملة المرأة التي تستغل جنسيا و جسديا داخل المعامل و الشركات المتعددة الجنسيات ، المرأة التي تقوم بجهد مضاعف للجهد الرجل في المزارع ، المرأة التي تعنف داخل البيوت.
لهذا يجب ولا يجب:
يجب على الرجل أن لا يكون ذكوريا لأقصى حد ، و يعتبر المرأة جزء لا يتجزأ منه ، و يعاملها كما يعامل نفسه وأهله.
و لا يجب على المرأة أن تخل مبادئ أنوثتها ، و تؤدي مسؤولية التاريخية من أجل استمرار الحياة الاجتماعية.
يجب عليك يا رجل أن تتفهم مشاعر الأنثى قبل المرأة ، و تشاركها كل شيء لتستطيع أن تمنحك كل شيء.
لا يجب عليك انت ، ان تستغل هذا من أجل مشاعر وغرور الحرية اللبيرالية ، و تقوم بأشياء تحرج قلب من يثيق بيك و يضحي من أجلك. 
يجب على الرجل ان لا تعتبر المرأة ناقصة و غير كامل ، كما ينظر إليها رجال الذين و ليس الذِين . حتى القرأن كتاب المقدس للإسلام ، نجد قول " أن المرأة تأخد ثلاث الرجل " صحيح في حالة إذا كانت متزوجة ، إذا كانت غير متزوجة تأخد النصف . ان الذين عادل و متساوي ، بين كل النوعيين.
لا يجب على المرأة أن تنسى نفسها في سبح بين عوالم الخيال العلمي ، وتترك أطفالها في الهامش كما يلاحظ الان في المجتمعات المستهلكة ليس المنتجة . قد وصلت ببعض النساء وصف أنفسهم بأسماء و صفات ليس مطابقة للواقع ، من أجل لحظات بعينها ، هناك من وصفة نفسها الأميرة و الاخرى ببسمة الحياة و هكذا من الصفات المؤثرة على نوع الرجال الذي تأثر عليهم بدورهم وسائل الاعلام و الاتصال ، و يأخدون هوية غير مكشوفة لزوجاتهم. وهذا يجب و لا يجب على النوعيين الاجتماعيين ان يخدل بعضها ، فإذا خدل احد لأخر تسبب فقط بخرب بيتك .
لا يجب أن يكون يوم واحد نكتب و ندون فيه حول المرأة ، بل يجب أن يستمر في حل أزمة قضية المرأة المرتبطة بشكل قوي بقضايا المجتمع، و النظر القضية كاستراتيجية التغير.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!