انا كوردي سوري وليمت أعداؤه

آدمن الموقع
0

بقلم أ. شكري شيخاني 

أتذكر وأنا طفل ابن السابعة من عمري في حارة الاكراد (( ركن الدين )) كان لنا جارا" غليظا" جدا" وصاحب دم ثقيل وكان كلما رأني يسألني سؤالا هو اقرب الى التفاهة والسذاجة يقول (( عمو انت كردي ولا مسلم ولم أكن أفهم مايعني.... ومرة سألت والدي رحمه الله.. ان جارنا ابو فلان ... يقول لي هكذا. فيقول والدي لاترد عليه هاد واحد حمار وغبي واتضح لي فيما بعد ان أمثال جارنا الثقيل الدم والتافه هذا هم أكثر من الهم على القلب كما يقال.... فالذي لايفرق بين قومية ودين هذا هو وصفه والى الان لازال البعض لايفهم ماذا يعني ان يكون الكوردي مسلما"( سني وشيعي وعلوي ) او ايزيديا او مسيحيا او يهوديا".. تماما مثلما هو الحال في القومية العربية ففيها ما فيها من مختلف الاديان والمذاهب.. هؤلاء وهم فئة قليلة ولله الحمد أقول ان هؤلاء انهم وعن سابق اصرار وتعمد لديهم ورم متورم بالدماغ لايريدون ان يصدقوا انهم ليسوا. وحدهم على هذه الأرض السورية.. نعم انه جهل تاريخي وجغرافي بل وجهل اجتماعي لذلك نراهم عند كل منشور او مقال يتحدث عن القضية الكوردية وظروفها ومعاناتها. وحقوقها المغتصب... . ينتصب امام عيني هذا الجاهل او التافه علم اسرائيل ونجمة داوود وبأن الكورد أصدقاء مع اسرائيل وبينهم مصالح وترى هؤلاء ينصبون المحكمة الميدانية على طريقة القاضي العسكري المعفن فايز النوري ومحكمته الفاشلة ( محكمة امن الدولة العليا )) وهي لم تكن امن دولة بل كانت امن شخصيات وحزب معين و لم تكن عليا في يوم من الايام بل كانت واطية كوطاوة قضاتها ونيابتها العامة وقفص الاتهام الديكوري ..اعود للقول بأن موضوع العلاقة مع اسرائيل والصاقه بالمكون الكودري فقط هو ايضا نوع فاضح من انواع الجهل لان هناك دولا وحكومات عربية ومسلمة تقيم علاقات رسمية مع اسرائيل واعلام اسرائيل ترفرف في اكثر من عاصمة وهناك دولا وحكومات عربية واسلامية علاقاتها التجارية والاقتصادية مع اسرائيل اكثر بكثير من علاقات تلك الدول مع بعضها.. وحتى نحن هنا في الدولة السورية مشينا مشوارا طويلا في المفاوضات منذ 35 عاما" بدءا" من محادثات الميريلاند في امريكا الى المحادثات الثنائية في فندق واحد في استنبول وعن طريق الوسيط التركي لذلك اقول ان العزف على اسطوانة العلاقات مع اسرائيل والاكراد اصبحت اسطوانة مشروخة ولا بد من التأكيد على القول بأن هؤلاء القلة القليلة الجاهلة في امور التاريخ والجغرافيا لم تكن تعي في يوم من الايام ان هناك مكون اسمه المكون الكوردي من مكونات الشعب السوري والذي يضم بين مكوناته الارمني والشركسي والسرياني والاشوري والكلداني ولكل مكون من هذه المكونات السورية الانتماء انما لها لغة وتقاليد وثقافة وادب وفنون كذلك مكوني الذي انتمي اليه بفعل سوريتي له تقاليده ولغته والفلكلور الخاص به والثقافة والفن والادب... ومع ذلك لازلنا نرى هؤلاء الجهلة يقفزون في كل مرة ويطلون بوجوه شاحبة والسنتهم حاقدة وقذرة. وكلماتها ممتلئة فتنة وغدر ومكر..وبهذا التعامل لن تنتهي الحال مالم تتوجه الدولة السورية بكل شجاعة وارادة وقوة الى ارساء قواعد الحوار والتفاهم مع مجلس سوريا الديمقراطية والاستماع الى نداء العقل وتكون بذك سورية القادمة علمانية برلمانية ذات نظام ديمقراطي حقيقي وحرية سياسية واحزاب تتمتع بقوة جماهيرية وقوة القانون و قوة شعبية واحدة ويحسب لها الف حساب..

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!