الإعلام الأوروبي الناطق بالعربية تحول إلى لسان حال حركتي حماس والجهاد؟!!

آدمن الموقع
0
- تصور لنا هذه القنوات إن الفلسطينيين أبرياء كانوا جالسون في منازلهم بقطاع غزة، بينما هاجمهم الجيش الإسرائيلي بكل قواتهم وعتادهم، وبشكل وحشي !. 
- بينما الوقائع على الأرض تخالف تلك الإدعاءات التي تبثها عمداً تلك القنوات وفي مقدمتهم قناة الجزيرة ومقلديها من القنوات الأوروبية التي يديرها كوادر عربية ومحرريها الإعلاميين، ويغضون النظر عن القصف الذي ينفذه حركة حماس لآلاف الصواريخ الحارقة على المدن والأرياف الإسرائيلية، وهناك العشرات من المدنيين ضحايا لهذا القصف العشوائي والوحشي من قبل حماس والجهاد.
إن المطلوب من الاعلام ان يكون منصفاً وينقل الاحداث كما هي للأمانة الإعلامية حتى تتسم بالمصداقية أمام مشاهدها، ويتحول الوسيلة الإعلامية إلى تمثيل طرف عليناً أو ضمنياً فإنه لا يبقى له قيمة حقيقة. 
تحرير/ وليام مصطفى
حينما تشاهد أحد البرامج الأخبارية المخصصة للأحداث في إسرائيل – فلسطين، يكون معظم الضيوف من الجالية العربية في أوروبا ومتأثرون بالعداء لإسرائيل، حتى مقدمي البرامج والأخبار من خلال لكنتهم وعرضهم للقضية يبرزون التأثير بالطرف الفلسطيني، وبالتالي جميع التحليلات التي تتم من خلال الضيوف توضح التأثير الكامل بالطرف الفلسطيني، لا سيما حركة حماس. 
وهنا يخطر في بال المشاهد، هل لهذه الدرجة أستطاع الكادر العربي في هذه القنوات ومنها فرانس 24 وغيرها، إذ أن التأثير واضح على طبيعة تقديم البرامج المتعلقة بالحدث الجاري في فلسطين، وهناك ظهور واضح للميلان إلى طرف الحماس أكثر من غيره.
الكادر العربي داخل هذه القنوات معظمه من القدماء الذين ألتجؤوا إلى هذه البلاد، ويمكلون الخبرة والقدرة الإعلامية الممتازة في تقديم الاخبار والبرامج، بالإضافة إلى الحنكة السياسية، ويظهر ذلك من خلال المصطلحات السياسية التي ينطقون بها، مثال: المقدسيين، تعرض مناطق غزة للعدوان، مقتل الإبرياء والاطفال. الإحتلال الإسرائيلي. جرائم المستوطنين.
فيما إن صواريخ حماس التي تطلق بالالاف إلى الأراض الإسرائيلية والتي أصيب منها العشرات من الأطفال والمدنيين، وخلق حالة هلع وخوف لدى المدنيين، ليس هناك أي حديث أو إشاره له بشكل مباشر، أو على الأقل التحدث عن هذا الجانب الذي غاب عن الأخبار والبرامج المخصصة للحديث حول الأحداث.
تقارير هذه القنوات أتسمت بعدم الحيادية، بل وساهمت في إثارة العنصرية من خلال تقديم الإسرائيلي على إنه القاتل والمجرم لا سيما المستوطن، مقابل تقديم الفلسطيني على إنه البريء وكان في بيته عندما هاجم الجيش الإسرائيلي. ومن المفارقات التي يستوقف المشاهد هو التشابه الكبير بين هذه القنوات وقناة الجزيرة التي أمتهنت نفس المنهاج في توجيه لغة الاتهام ومصطلحات المجرمين على الجانب الإسرائيلي في الوقت يتحرك فيه مراسلي الجزيرة بكل حرية في إسرائيل لنقل الاحداث وفق وجهة نظر عنصرية.
مراسلي هذه القنوات أعطت التصور السيء حول إسرائيل مقابل تقديم حركة حماس على إنه يتعرض للهجوم، بالرغم إن الوكالات الدولية تؤكد على إستخدام حركة حماس للاحياء المدنية في وضع منصات الصواريخ وإطلاقها بإتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وعند الرد الإسرائيلي على مواقع النيران، بادرت هذه القنوات في شكل مشابه لقناة الجزيرة على إن الطائرات الإسرائيلية تقصف المدنيين!.
إن إستضافة الضيوف والمحللين السياسين سواءً في الاستوديو أو عبر الهواء من إسرائيل وفلسطين، كانت دائماً تركز محاور مقدمي الاخبار والبرامج على الاستعانة بشخصيات تميل لطرف حركة حماس والهوجة التي تحصلن، مما يبرز أيضاً التوجه في معدي هذه البرامج باللغة العربية داخل هذه القنوات.
سياسة الإحراج التي ينتجه مزيعي ومقدمي هذه القنوات للضيوف الإسرائيليين، حيث القطع الدائم لمداخلاتهم وتوجيه الاسئلة المحرجة لهم، بينما عند استضافة المقربين من حركة حماس فيتم إعطائهم المجال الكفي والتأييد أثناء شروحاتهم وتحليلاتهم. 

وفي الوقت الذي صدرت فيه تصريحات واضحة من ألمانيا وفرنسا وغيرها ضد تحركات حماس وصواريخها الموجه على إسرائيل، بل وسميت الخارجية الألمانية تصرفات حركة حماس بالإرهاب، ومنع أي مظاهرات للجالية العربية ضد السامية في الدول الغربية، فهل توافق خطاب هذه القنوات مع سياسات هذه الدول؟.

والسؤال المنطقي هنا: هل إدارة هذه القنوات على علم بهذا الإعلام الموجه بأسم دولهم؟. 

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!