العودة إلى المربع الأول (عصابات الذئاب الرمادية تحكم تركيا مجدداً)

آدمن الموقع
0
صياغة وجمع وترتيب: فريق الجيوستراتيجي للدراسات
في الوهلة الأولى يمكن التخيل إن تركيا اليوم بقيادة حزب العدالة والتنمية وشريكه الحركة القوموية تختلف عن فترة التسعينات، مرحلة التحول العلماني وتبلور الفكر الإسلام السياسي الذي وفر هامش من الحريات في مرحلة سيطرته الأولى على الحكم بعد عام 2000، قبل أن يتطور إلى التوحش الذي يهدد اليوم البلاد والعباد تحت يافطة المصالح القومية العليا للدولة التركية.
من حيث المبدأ تكرر تركيا نفسها طيلة قرن كامل، إلا أن الوحشية التي كانت عليها فترة السلطنة العثمانية ظهرت مع حركة الإسلام السياسي بنسختها الجديدة التي بدأت بتآكل نخبتها لتقتضي بالمحصلة في حاضنة الخليفة الجديد " أردوغان " وفق معايير حركة أخوان المسلمين وعلاتها وأخواتها من القاعدة، وتنصيبه إفتراضياً خليفة للمسلمين. فيما عملية التزاوج التي تمت في تركيا بين حزب العدالة والتنمية والحركة القوموية بقيادة باغجلي، أنتجت بطبيعة الحال عن نظام إسلاموقومي جديد فتك بالشارع التركي ودفعه إلى الشرخ الكبير بين المجتمع، وتحولت تركيا إلى ساحة للفرز بين التركي الوطني والمعارض العدو، طبعاً وفق معايير ومفاهيم السلطة الحاكمة بحليفيه القوموي المقيت والإسلام السياسي. لتدخل تركيا بذلك إلى نفق مظلم بمعايير أكثر تضييقاً على المجتمع، وبينما كان كلاً من الإسلام السياسي والحركة القومية المتطرفة تعمل على حداه في ظل سيطرة واسعة العنصريين - المتطرفين، أزداد المشهد التركي سخونة وخطورة في آناً واحد، وهو إننا أمام قوتين تصفويتين بحق المخالفين، المتطرفين الدينيين من جانب، والقومويين العنصريين من طرف آخر. وبالتالي إن المواطن المعارض وفي مقدمتهم الكردي بينما كان يتعرض فقط لعمليات التصفية على يد القوميين العنصرين اليوم يتعرض إلى من يكفرهم دينياً ومن يحاربهم قومياً. وهنا ندرك مدى خطورة عملية التزاوج بين حزب أردوغان وحركة باغجلي، وبينهما عصابات الذائب الرمادية وبعض الفصائل المسلحة للمتطرفين الذين ينفذون أجندات النظام التركي على حساب المختلفين معه.
دموية وعنف "الذئاب الرمادية
لم يخطأ أردوغان في إستراتيجيته المعتمدة على تضمين أستمراريته كمشروع إسلام سياسي والسيطرة على مقاليد الحكم وإجراء تعديلات تساعده على البقاء فترة طويلة، حيال التحالف مع الحركة القومية التي تدير شبكات التطرف العنصري، وتملك عدد كبير من فرق الموت والقتل التي لها دور بارز في الحياة السياسية والأمنية والعسكرية داخل تركيا ومؤسساتها الرئيسية. ولعلّّ وضع نصف مليون متطرف في خدمة أردوغان ومشاريعه ليس بالأمر الهين على المستوى الاستمرارية في مشاريع النظام الرامية إلى عثمانية مستقبل تركيا. 
لقد كانت منظمة "الذئاب الرمادية" هي القوة الضاربة في الأعمال الإرهابية العنيفة التي شهدتها تركيا في فترة الثمانينات القرن الماضي، وشاركت في عمليات القتل والاعدامات والتصفية العرقية، وإخفاء الآلاف من النشطاء والسياسيين والمدنيين الكرد، وانخرطت بعمليات إرهابية كبيرة، حيث صُنفت كمنظمة إرهابية مسؤولة عن قتل مئات العلويين في مذبحة مرعش عام 1978، ومتورطة في مذبحة ميدان تقسيم عام 1977 التي راح ضحيتها 126 شخصاً. كما تُعتبر كوادرها العقول المدبرة لمحاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981 بواسطة محمد علي آغا. وتم اعتبار "الذئاب الرمادية" منظمة معادية للسلطة التركية في الثمانينيات بعد أن أصبح للمنظمة نحو 100 معسكر للتدريب، ونحو 1700 فرع، وضمت أكثر من 200 ألف عضو. وسجلت السلطات التركية أن 220 عضواً بالمنظمة قتلوا 694 من الناشطين والمفكرين اليساريين والليبراليين في تركيا.
ولكن مع تركيز الحركة على عدائها للكرد في تسعينيات القرن الماضي، بادرت السلطة إلى إشراكها في معارك ضد حزب العمال الكردستاني، ما جعلها تلقى قبولاً لدى الحكومات التركية المتعاقبة التي استخدمتها في معاركها ضد الشعب الكردي، قبل تسمية تلك الفرق العسكرية التابعة للذئاب الرمادية بـ"فرق الموت"، التي شاركت في عمليات التصفية العرقية داخل المدن والأرياف الكردية بشمال شرقي البلاد. ويُذكر أن اسم "ألب أرسلان جيليك" أحد ناشطي "الذئاب الرمادية"، برز مع ظهوره في مقطع فيديو لحادثة إسقاط الطائرة الروسية فى ريف اللاذقية عام 2015، وتحدث عن تفاصيل عملية تصفيته لأحد الطيارين الروس.
يُعتبر رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، أستاذ أردوغان وحركة "الذئاب الرمادية" على حد سواء، إذ اعتمد على مزج الأفكار القومية التركية العنصرية بالأفكار الدينية المتشددة لجمع الأنصار. وأسس ذلك مساحةً من التعاون والتوافق بين أربكان وتلميذه أردوغان مع حركة الذئاب الرمادية. وبعد ظهور التعاون السياسي بين الرئيس التركي و"الذئاب" إلى العلن في عام 2017، توالت الأحداث لتكشف أن أعضاء المنظمة تجمعوا ضمن ميليشيات داخل مدينة عفرين السورية التي تسيطر عليها تركيا منذ عام 2018، حسب ما كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في فبراير 2018.
وفي أعقاب عملية "غصن الزيتون"، تمركزت هذه العناصر في الشمال السوري بتكليف مباشر من أنقرة. في ذلك الوقت، لم تعد مشاركة "الذئاب الرمادية"، أمراً خافياً، فأكد المركز الأوروبي لحقوق الإنسان، أن "المنظمة التركية الإرهابية تساند التركمان في سوريا بالمساعدات العسكرية والمقاتلين من أعضاء حزب الحركة القومية". وكشف المركز مقتل العديد منهم في معارك مع قوات النظام السوري. ويؤكد تقرير لصحيفة "انتظار" التركية نُشر في فبراير 2016، أن أنقرة استخدمت ميليشيات "الذئاب الرمادية" إلى جانب "داعش" والفصائل الإرهابية المسلحة الموالية لأنقرة، في مساعيها للسيطرة على الشمال السوري.
ولم يبدأ نشاط تلك الحركة في سوريا أثناء العدوان التركي الأخير، بل منذ سنوات، مع بدء تلقي التركمان في سوريا مساعدات عسكرية، إضافة إلى مقاتلين من "الذئاب الرمادية".
تنظيم الذئاب الرمادية أو الذئاب الرمادية وتسمى أيضا الشباب المثالي وتعرف رسميا باسم (بالتركية: Ülkü Ocakları)‏، هي منظمة تركية يمينية متطرفة تشكلت في أواخر 1960. تعتبر الذراع المسلح غير الرسمي لحزب الحركة القومية، تعارض أي تسوية سياسية مع الحركة السياسية الكردية. و
تركز منظمة الذئاب الرمادية في أفكارها على التفوق للعرق والشعب التركي واستعادة أمجاده وتاريخه، السعي لتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة تمتد من البلقان إلى آسيا الوسطى مستلهمين ذلك من تاريخ الدولة العثمانية التي جمعت تحت سلطتها الكثير من الولايات في آسيا وأوروبا وأفريقيا، محاولة دمج الهوية التركية والدين الإسلامي في توليفة واحدة وهو ما تراه مهيمنًا جدا في خطاباتهم وأطروحاتهم، معاداة القوميات الأخرى كالكرد واليونان والأرمن وباقي المجموعات الدينية كالمسيحيين واليهود، ومعارضة القضية الكردية في تركيا بشتى الوسائل.
وفق تقارير أمنية وحقوقية إن المجموعة نفذت 694 هجومًا بين عامي 1974 و1980، راح ضحيتها الآلاف، كما يعتقد أن المنظمة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، قبل أن تشارك في محاولة انقلاب انتهت بحظرها هناك، كما أنها حظرت في كازاخستان في العام 2005.
وشاركت المنظمة في الصراع بين القبارصة الأتراك واليونانيين في قبرص، ودعمت الأويغور في إقليم شينغيانغ الصيني، وقاتلت في حربي الشيشان الأولى والثانية ضد الروس، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقارير تتحدث عن تنسيقها مع تتار شبه جزيرة القرم وتركمان سوريا.
وينتشر التنظيم بشكل كبير في أوروبا، إذ تتحدث تقارير عن أن عناصرها في ألمانيا يقدرون بـ 18 ألف شخص.
وكان الرئيس التركي رفع إشارة اليد الشهيرة لدى المنظمة في تجمع انتخابي ضمن حملته الانتخابية 2018، لكن كثيرين ينفون أن إردوغان يقصد بها “حركة الذئاب الرمادية”.
وليس بالضرورة بأن تكون هذه الإشارة، التي تشبه رأس ذئب، تشير إلى الانتماء إلى منظمة الذئاب الرمادية، لكنها قد تعني، بشكل واسع، التعاطف معها.
ويعود اسم التنظيم إلى أسطورة قديمة تتحدث عن حرب إبادة تعرض لها الترك، ونجا منها طفل واحد فقط، اضطر إلى الزواج بذئبة وأنجب منها 12 شخصًا أعادوا بناء القبائل التركية.
أشعل القتل البارد لدينيز بويراز بتاريخ 17 يوليو 2021 غضباً واسعاً في المجتمع الكردي في تركيا، فالشابة هي الضحية الأحدث في سلسلة جرائم طالت ناشطات كرديات 20 يوليو 2021 .
تركز منظمة الذئاب الرمادية في افكارها على:
* التفوق للعرق والشعب التركي واستعادة امجادة وتاريخه
* السعي لتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة تمتد من البلقان إلى آسيا الوسطى مستلهمين ذلك من تاريخ الدولة العثمانية التي جمعت تحت سلطتها الكثير من الولايات في اسيا واوربا وافريقيا .
* محاولة دمج الهوية التركية والدين الاسلامي في توليفه واحده وهو ما تراه مهيمن جدا في خطاباتهم وطروحاتهم .
* معاداة القوميات الأخرى كالكورد واليونان والأرمن وباقي المجموعات الدينية كالمسيحيين واليهود
* معارضة القضية الكردية في تركيا بشتى الوسائل.
* فى 2017 لم يجد رئيس منظمة "الذئاب الرمادية"، كلافوز، حرجًا فى تهديد العراق وإقليم بهتشلى، قائلاً إن أكثر من نصف مليون شخص - هم عدد المنتمين للمنظمة - جاهزين لاكتساح الإقليم، وقال نصًا: "نعم نحن على أهبة الاستعداد، لا نمزح ولا نلعب، نشرب نخب شهدائنا منذ العام 1968، من أجل أمتنا ينتظر نصف مليون منضم لأولكو أوجاق من أجل الشهادة، وليس فقط 5 آلاف".
* هناك خلية عبدالله تشاتلى الفاشية، التى دعمتها المخابرات التركية، إذ بدأت فى الستينات، وتورطت فى اغتيال سبعة نشطاء بالاتحاد التجارى التركى عام 1978، وبعدها بثلاث سنوات فقط تورطت العصابة فى محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثانى فى ميدان سان بيتر بالفاتيكان عام 1981، عندما أطلق التركى محمد على أغا، وهو عضو فى المنظمة، النار على البابا الذى أصيب ونقل إلى المستشفى حيث نجا من الموت بأعجوبة.
* تورطت المنظمة فى قضايا تهريب السلاح والمخدرات إلى الشرق الأوسط وإلى أوروبا عبر بلغاريا ثم صقلية ومنها إلى البر الإيطالى، عن طريق التحالف مع المافيا الإيطالية، حيث كشف ادعاء روما عن هذه الوقعة العام 1985 عن تهريب العصابة أسلحة معقدة من مخزون حلف الناتو بدول أوروبا الشرقية منها دبابات ليوبارد وطائرات كوبرا العمودية مقابل المخدرات التى تباع بواسطة المافيا بالولايات المتحدة.
* الكشف عن خلية سرية للمنظمة داخل تركية بعد وقوع حادثة سيارة توفى فيها عبد الله تشاتلى مع مسؤولين كبار، منهم حسين كوجاداغ أحد أهم المسؤولين فى شرطة إسطنبول 1996، وذلك قرب منطقة سورسولوك بمدينة بالك هسار شمالى غرب تركيا، ليثبت تورط الشرطة التركية فى مؤمرات مشتركة مع عصابة تشاتلى، واستقال على أثرها وزير الداخلية التركى محمد آجار، وغيره من ضباط الأمن.
* فى محاولة لترهيب الصحافة، فتح 50 من المنتمين للذئاب الرمادية النار على قناة "فلاش تى في"، لمحاولة التغطية على أحداث القضية، من قبل حكومة تانسو تشلر (1993-1996م) فى أعقاب نشر القناة لتقرير عن تورط كبار رجال الدولة فى قضية سورسولوك.
* وجه تولجا أدجوزيل، رئيس فرع المنظمة بمحافظة قارس نداءً عنصريًا يدعو فيه أعضاء المنظمة لاصطياد الأرمن عام 2016، وعوقب بالسجن وقتها لمدة ستة أشهر، عندما صرح بفجاجة بعد حفلة موسيقية بالمدينة للعازف الأرمنى الشهير تيجران هامسيون: "هيا لنخرج فنصطاد الأرمن فى شوارع قارس!" بجانب العديد من الإهانات والشتائم التى وجهها للأرمن و للعازف الأرمنى.
الهجوم على الأرمن لم يكن وليد الواقعة، فيشير موقع "نورديك مونيتور" السويدى، إلى ملابسات مقتل الصحافى الأرمنى هرانت دينك، فى 2007، ليفضح تستر أجهزة دولة أردوغان، وعلى رأسها الشرطة والجيش والاستخبارات والإعلام والقضاء على تلك الجريمة البشعة.
مجموعة عنصرية تركية تقتل عائلة كردية مؤلفة من 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء في مدينة قونية/ 30 يوليو 2021
النشاط داخل تركيا
تنشط الذئاب الرمادية في قطاعات مختلفة من الاقتصاد ، والتعليم ، والمراكز الثقافية والرياضية وتمثل الجامعات والكليات بيئة مهمة لنشاط عناصر المنظمة ولكن سلطتهم الحقيقية وتاثيرهم المباشر يبدأ من الشوارع ، وبين الفقراء الساخطين في مناطق المسلمين السنة .
وقد تألفت منظمة الذئاب الرمادية من الشبان التركي حصراً ، وغالبا من الطلاب أو المهاجرين الذين تركوا الريف ونزحوا إلى أكبر مدينتين في تركيا وهي اسطنبول وأنقرة.
كان حتى عام ١٩٨٠ يوجد لدى المنظمة مائة معسكر للتدريب الفكري والتدريبات شبه العسكرية لعناصرها وقد بلغ عدد المراكز الفرعية التابعة للمنظمة الام مايقرب من ١٧٠٠ فرع تضم حوالي ٢٠٠ الف عضو مسجل رسمياً ومليون من المتعاطفين. 
وكانت الذئاب الرمادية هي القوة الرئيسية المشاركة بأعمال العنف السياسي التي جرت في تركيا وأصبحت المنظمة بمثابة “فرق الموت” تشارك في عمليات القتل في الشوارع ، ووفقا لتقارير السلطات الامنية فأن ٢٢٠ عنصر من اعضاء المنظمة اشتركوا في ٦٩٤ جريمة قتل طالت كل من اليساريين والنشطاء الليبراليين والمثقفين والاكراد والعلويين وطلاب الجامعات والكليات بشكل خاص.
المتطرفين الاتراك يغتالون ثلاث ناشطات كرديات في العاصمة الفرنسية باريس 9 يونيو 2013
فيما يلي بعض العمليات الاراهابية التي نفذتها الذئاب الرمادية في تركيا:
* عام ١٩٧٧ اشترك عناصر المنظمة في مذبحة “ماراس” التي راح ضحيتها مئات العلويين
* عام ١٩٧٨ قامت المنظمة بقتل ١٠٠٠ طالب في مذبحة جامعة اسطنبول
* عام ١٩٨١ اقدم عضو المنظمة محمد علي أغا على محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني اثناء زيارته تركيا ولا يزال دور المنظمة غير واضح في هذه القضية .
* عام ١٩٨٨ اقدم كارتال وهو عضو بارز في الذئاب الرمادية على محاولة اغتيال رئيس الوزراء تورغوت أوزال في احد المؤتمرات قبل ثلاثة أيام من زيارة كان مقررة الى اليونان وكانت المحاولة ترمي لتعطيل جهود تحسين العلاقات مع اليونان
* عام ١٩٩٠ حولت الذئاب الرمادية تركيزها على الأكراد وشاركت في الصراع ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا
* عام ١٩٩٥ هاجمت الذئاب الرمادية منازل العلويين في اسطنبول تحت انظار الشرطة المحلية التي كانت “مخترقة بشدة من قبل الذئاب الرمادية” ولم يتم استعادة الهدوء في تلك المناطق حتى تم استبدال الشرطة بوحدات عسكرية
* عام ١٩٩٦ هاجمت الذئاب الرمادية الطلاب اليساريون والمعلمين في جامعة اسطنبول وتحت انظار الشرطة المحلية
* عام ١٩٩٨ هاجمت الذئاب الرمادية اثنين من الطلاب في بولو عندما مروا من أمام مبنى المنظمة وتم قتل أحد الطلاب وفي نفس اليوم قتل احد عمال البناء بسبب انتماءه الى حزب الشعب الديمقراط
* عام ٢٠٠٢ أحرقت الذئاب الرمادية صور لمسعود برزاني والعلم الكردي في أنقرة احتجاجاً على ضمه مناطق تركمانيه من كركوك واعتبارها كجزء من كردستان العراق.
* عام ٢٠٠٤ منعت الذئاب الرمادية من عرض فلم يتحدث عن الإبادة الجماعية للأرمن في تركيا
* عام ٢٠١٥ نظمت الذئاب الرمادية احتجاجات في أنحاء تركيا، واحرقت أعلام الصين الشعبية، وهاجمت المطاعم الصينية ردا على الحظر الذي فرضته الحكومة الصينية على مسلمي الأويغور بعدم صوم شهر رمضان.
عناصر من الكتائب المرتزقة للمعارضة السورية وهم يلوحون بأياديهم شعار الذائب الرمادية أثناء إحتلالهم لمدينة عفرين الكردية في شمال سوريا.
النشاط خارج تركيا
أذربيجان
في عام ١٩٩٣ أسس وزير الداخلية الأذربيجاني حميدوف الحزب الوطني الديمقراطي، الذي كان يعرف باسم بوز (الذئاب الرمادية) وتعتبر نفسها فرعا من الذئاب الرمادية التركية ، ولقد نفى حميدوف في مقابلات في عديدة أن تكون “الذئاب الرمادية ألاذربيجانية تابعة للمجموعة التركية”.
خلال حرب ناغورنو كاراباخ (١٩٨٨-١٩٩٤)، خاض حوالي ٢٠٠ عضو من منظمة الذئاب الرمادية القتال بجانب القوات الأذربيجانية ضد القوات الأرمينية. وتقول المصادر من داخل المنظمة أن حوالي ١٥ الف من أعضاء الذئاب الرمادية كانت تحت القيادة المباشرة للقوات المسلحة الأذربيجانية وشكلت “جماعات مسلحة مستقلة”
الصين (شينجيانغ)
تدعم الذئاب الرمادية التركية حركة استقلال تركستان الشرقية في جمهورية الصين ولقد أقامت معسكرات تدريب في آسيا الوسطى للشباب الأويغور (الصينيين ذو الاصول التركية) ويتركز معظمهم في إقليم شينجيانغ غرب الصين ولقد اعتبرتها الصين من المنظمات الإرهابية الرئيسية
قبرص
في أعقاب الغزو التركي لشمال قبرص في عام ١٩٧٤ لعبت الذئاب الرمادية دورا مهماً في جعل النزاع مع القبارصة اليونانيين اكثر تطرفاً من خلال الانخراط في أعمال عنف في الجزيرة ، واعربت الذئاب الرمادية عن تأييدها رؤوف دنكطاش رئيس قبرص الشمالية غير المعترف بها بين عامي ١٩٨٣ و ٢٠٠٥، وشاركت بدعم من الدولة في إرهاب المواطنين القبارصة.
في عام ١٩٩٦ قتل صحفي من القبارصه الاتراك على يد الذئاب الرمادية بعد انتقاده لدنكتاش وسياساته.
وفي اب من عام ١٩٩٦ شنت الذئاب الرمادية هجوماً على تجمع للقبارصة اليونانيين ضد الاحتلال التركي لشمال قبرص. وقد تعرض احد المتظاهرين للضرب حتى الموت من قبل الذئاب الرمادية في منطقة الأمم المتحدة العازلة.
في عام ١٩٩٧ اشتبكت الذئاب الرمادية في شمال قبرص مع طلاب الجامعات الأكراد الذين احتجوا ضد الغزو التركي لشمال العراق بحثا عن حزب العمال الكردستاني.
خلال استفتاء عام ٢٠٠٤ على خطة كوفي عنان ، قامت الذئاب الرمادية بحملة دعم 
“لا للتصويت” لتوحيد قبرص واثاروا أعمال شغب وقتل ضد أنصار التصويت بنعم.
روسيا: 
في نوفمبر عام ٢٠١٥ اقترح عدد من اعضاء مجلس الاتحاد وعدد من اعضاء الحزب الشيوعي في مجلس الدوما بحظر منظمة الذئاب الرمادية في روسيا.
شبه جزيرة القرم: 
في ديسمبر عام ٢٠١٥ ذكرت تقارير صحفية عن بدء تعاون بين تتار القرم القوميين ومنظمة الذئاب الرمادية . ولقد اسست وجود لها في جنوب أوكرانيا.
الشيشان: 
خاض أعضاء الذئاب الرمادية التركية القتال بجانب الانفصاليين الشيشان خلال الحرب الشيشانية الأولى (١٩٩٤-١٩٩٦) وحرب الشيشان الثانية (١٩٩٩-٢٠٠٠) ضد الجيش الروسي . وذكرت CNN في عام ٢٠٠٠ في احدى تقاريرها (( يعتقد على نطاق واسع أن الذئاب الرمادية نقلت شحنات الأسلحة إلى الشيشان، وربما تكون السلطات التركية على معرفة بذلك)) ، ولقد شاركت الذئاب الرمادية الأذربيجانية أيضا في الحرب الشيشانية ضد روسيا.
سوريا: 
لقد تلقى التركمان في سوريا المساعدات العسكرية والمقاتلين من اعضاء حزب الحركة القومية وقتل العديد منهم في معارك مع الجيش السوري
يعودُ وجودُ أفراد تنظيم “الذئاب الرماديّة والموالين له إلى بداية الأزمة السوريّة لتتضحَ معالم المؤامرةِ التركيّة في سوريا. حيث أفادت التقارير بتنسيقِ الاستخباراتِ التركيّة بين ميليشيات الذئاب الرماديّة والفصائل المسلحة، والتواصل مع قائد لواء “شهداء التركمان” عادل أورلى، الذي التقى بالاستخبارات التركيّة في إسطنبول عام 2014 ما أدّى لتوحيد ميليشيات التركمان وبقية العصابات المسلحة تحت لواءٍ واحدٍ، لإنجاز مهمة التلاعب بديمغرافيا شمال سوريا، والتضييق على معاداة العرب والكرد.
وكشف تقرير صحيفة “انتظار” أنّ الجبهة الموحّدة سُميت باسم “فيلق الساحل”، وضمّت لواء جبل التركمان، وفصائل (المنتصر بالله، والسلطان محمد الفاتح، وفرقة السلطان سليم ياووز، وكتيبة “المغيرون 1071)، وسواها، وفي اجتماعٍ عُقد في أنقرة في تموز 2015 انبثق تنظيمٌ آخر باسم “فيلق الساحل الثاني”.
بعد تحرير تل أبيض/ كري سبي روّجت أنقرة لدعاية التغييرِ الديمغرافيّ والتهجير القسريّ للتركمان، لتخلق قصةَ مظلوميّةٍ التركمان وتكونَ مبررَ التدخل.
لم يقتصر الاحتلال التركيّ لجرابلس في 24/8/2016، على دخول ما يُسمى “الجيش الحر” للمدينةِ، فتوالت زياراتُ مسؤولين أتراك، ليبدأ التغييرُ الإداريّ والتحكّمُ التركيّ بالمدينة، ويُكشفُ عن وجودِ “الذئاب الرماديّة” التركيّة، وفصائل تركمانيّة كانت تقاتلُ باسم “الجيش الحر” سابقاً بريف اللاذقية وريف إدلب وغيرها.
في عفرين وبعد شهرين من القصفِ العنيف، وجملة الجرائم والانتهاكات بحقّ المدنيين والمؤسسات، قام الاحتلالُ بتوطينِ الموالين لها وعائلات المسلحين القادمين من الغوطة الشرقيّة وريف دمشق وريفي حمص وحماه وكذلك الذئاب الرماديّة، وبالمقابل هُجّر 350 ألفاً من أهالي عفرين. وصرّح أولجاي كلافوز، رئيس منظمة الذئاب الرماديّة السابق: “لا يمكنُ تركُ ميراثِ أجدادنا في سوريا وفي حلب”.
وفي ٢٤ تشرين الثاني عام ٢٠١٥ اسقط سلاح الجو التركي طائرة قاذفة روسية بالقرب من الحدود السورية التركية. وقتل الطيار اثناء هبوطه بالمظلة باطلاق نيران الاسلحه باتجاهه من قبل المتمردين التركمانيين المنظمين تحت كتائب تركمان سوريا وتعمل هذه الكتائب تحت قيادة الب ارسلان جيليك، وهو مواطن تركي وقيل عضوا في الذئاب الرمادية.
أغتيال المحامي الكردي طاهر ألجي 28 تشرين الثاني 2015
تايلاند: 
يشتبه في ان تفجير بانكوك عام ٢٠١٥ نفذ من قبل الذئاب الرمادية بسبب ترحيل تايلاند للإرهابيين المشتبه بهم من قومية الأويغور إلى الصين بدلا من السماح لهم بالسفر إلى تركيا للحصول على اللجوء.
فرنسا: 
في مايو ١٩٨٤ قام زعيم الذئاب الرماية بتفجير النصب التذكاري الذي يخلد الإبادة الجماعية الأرمنية في ألفورتفيل، إحدى ضواحي باريس.
ووفقا لتقرير للاستخبارات الفرنسية فأن أعضاء الذئاب الرمادية اشتركوا في عام ٢٠١٢ بمظاهرة في باريس ضد اعتماد مشروع قانون يجرم إنكار إبادة الأرمن في فرنسا. ووفقا للمعلومات فان احد المحرضين للتظاهرة قد قاتل في حرب كاراباخ في الشيشان وضد القوات الأميركية في العراق بعد عام ٢٠٠٣.
الذئاب الرمادية تقتلالصحفي الأرمني هارانت دينك 27 يناير 2006
ألمانيا: 
يتم رصد الذئاب الرمادية من قبل السلطات الألمانية باعتبارها منظمة متطرفة يمينية تركية، ويعتبر الاتحاد التركي منظمة تركية تعمل في ألمانيا، ولها علاقة مع (الذئاب الرمادية)، وهي متهمة بالعديد من جرائم القتل، وتخضع لمراقبة مباشرة من قبل مؤسسة الاستخبارات الألمانية.
وعلى الرغم من نفي المنظمة اي علاقة مباشرة لها مع الذئاب الرمادية في تركيا أو حزب الحركة القومية ومع ذلك تصدر عنها مجلة شهرية تندد بالمنظمات اليسارية والكردية في تركيا وألمانيا.
وفي عام ٢٠١٤ قدرت صحيفة دير شبيجل اعضاء الذئاب الرمادية ما لا يقل عن ١٠ الاف شخص. انخرط أعضائها في الهجمات والاشتباكات مع الأكراد في ألمانيا.
----------------------------
بعض المراجع والاقتباسات
- موسوعة ويكيبيديا العالمية
- مجلة الفكر الحر/ العدد الأول
- جريدة المبتدأ/ عبير العدوي
- ألمركز الأوربي العربي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات/ أحمد حبيب السماوي
- صحيفة روناهي/ رامان أزاد
- صحفية داراج الألكترونية/ سركيس قصارجيان
- أورو نيوز/ الموقع الرسمي
- قناة الحرة
- قناة فرانس 24
- قناة سكاي نيوز

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!