المادة: خاص لشبكة الجيوستراتيجي للدراسات
عندما هاجمت قطعان الغراب " داعش " مدينة كوباني و هروبنا إلى تركية احزابا و عشائر من القيادات و القواعد للبحث عن الأمن و الأمان، تاركين خلفنا مقاتلي ي ب ك - ي ب ج يصارعون الموت و يصمدون في وجه الإرهاب الذي تكسر فيما بعد على صخرة مقاومة أبناء مشتنور ، التلاميذ الذي تدربوا في مدرسة ب ك ك و معلمهم السيد اوجلان .
في تلك الأثناء ، اي فترة اختباءنا تواصل معي عضو من قيادة الحزب الذي كنت انتمي اليه و قال : " هل لا تزال لديك أسماء الشباب الذين كانوا يرغبون بحمل السلاح؟
قلت له : نعم ، لماذا ؟ و لكنهم مشتتون الآن بين لبنان و تركيا و إقليم كردستان!
قال لي: جيد ، اما لماذا ؟ لان محلية كوباني للمجلس الوطني الكردي الموجود في تركيا حالياً طلبوا من احزابها تشكيل قوة عسكرية و فرضوا على كل حزب عدداً محدداً لارسالهم الى كوباني و الدفاع عنها !
اما عن تشتتهم لا يهم لان المطلوب هو الموافقة المبدأية للاشخاص الذين يرغبون بحمل السلاح و بعدها سوف نعرف آلية جمعهم ، ثم اضاف : اجمع الأسماء وارسلهم لي لاسلمهم لمحلية كوباني !
بعد حوالي اسبوع ، ارسلت له 49 اسماً من الذين ابدوا استعدادهم بعد أن تواصلت معهم عبر المسنجر ، و استفسرت منه عن الموضوع ، فأجاب: المجلس في قيد تشكيل مجموعة عسكرية للمشاركة في الدفاع عن كوباني .
و بعد مرور شهر تفاجأت بصدور بيان من محلية كوباني تدعي فيها أن قواتهم العسكرية كانت جاهزة لدخول إلى كوباني للدفاع عنها و لكن ب ي د لم تسمح لهم ، علماً ان تلك القوات التي نشروا عنها كان 49 عنصرا على الأقل ضمن قائمة قوات محلية الانكسة و انما لم يكن اي واحد موجوداً في اي تشكيل عسكري بل كانوا على رأس عملهم اما في جني القطن او العمل في الشركات التركية في هولير او عمال مكابس البلوك في لبنان لان هذه القوة كانت وهمية ( فقط على الورق ) .
و نتيجة الحاحي حول موضوع إصدار البيان أخبرني أحد قيادات المجلس بأن رئيس الائتلاف الوطني السوري طلب منهم تشكيل جناح عسكري للمشاركة مع قوات التحالف باسم الائتلاف الوطني جناح المجلس و سيدفع مباشرة عن كل عنصر 1000 دولار لتأمين الألبسة و الاحذية والحاجيات التي تلزم المقاتل ، فما كان من محليتنا الموقرة انها رفعت اسم 200 عنصر إلى رئيس الائتلاف و ليثبتوا ذلك له بالدلائل والبرهان ، أصدروا البيان المذكور حول جاهزيتهم للدفاع عن كوباني ، الذي صرف لهم 200الف دولار ، و قد علمت فيما بعد بأن ثلاثة أشخاص من محلية كوباني ذهبوا إلى عينتاب حينها و استلموا المبلغ المطلوب .
منذ ذلك الوقت عرفت في اي مستنقع اسن عفن نعيش .
ملاحظة : بالفعل عرضت محلية كوباني على ب ي د بان لديها قوات جاهزة للمشاركة في الدفاع عن كوباني و لكن الحزب المذكور رفض ذلك رغم معرفتهم بعدم وجود اي قوة للمجلس .
عن سبب رفض الاتحاد الديمقراطي طلب محلية كوباني سوف اتحدث في الجزء الثاني .