خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
تحدثت في الجزء الاول عن القوة الوهمية لمحلية المجلس الوطني الكردي و السبب الذي ادعوا من اجلها حول وجود قوة عسكرية مؤلفة من 200 عنصر مجهزة بالعتاد و السلاح و جهوزيتهم للدخول الى كوباني و الوقوف مع ي ب ك في الدفاع عن المدينة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي ، و قد اصدر المحلية المذكورة بياناً بتاريخ 14.11.2012 حول ذلك الا ان القيادة الميدانية لقوات الحماية الشعبية رفضت ذلك حسب ما جاء في البيان المذكور .
و لكن السؤال الذي يجب ان نستفسر عنه و الذي يحتاج الى جواب !
هل التقت محلية الانكسة في كوباني بالفعل بالقيادة العامة للقوات التي كانت تدافع عن كوباني أم أنها كانت دعاية إعلامية مثلها مثل القوة الوهمية التي سبق ذكرها ؟؟ .
لم تكن دعاية بل بالفعل عقد في يوم 13.11.2014 لقاء ضم ممثلين عن محلية كوباني و آخرين عن القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في مدينة سروج شمال كردستان بناء على طلب الاولى للمشاركة في الدفاع عن المدينة .
رفضت القيادة العامة لقوات الحماية الشعبية طلب الانكسة كما جاء في البيان الذي صدر عن الأخير ، و الذي جاء فيه : ( و نتيجة اللقاء مع الاخوة في قيادة وحدات حماية الشعب في كوباني ، لم يتم قبول دخول قوة عسكرية باسم المجلس الوطني الكردي الا تحت راية و اسم YPG و الانضمام إلى صفوفها .
نعم من حق الانكسة أن ترفض المحاربة تحت رايتهم و اسمهم !!
و لكن لماذا لم تقبل بهم قيادة وحدات حماية الشعب طلبهم لإحراجهم أمام أنصارهم و ذلك لمعرفتهم بإمكانيات الطرف الأول و أن القوة التي يتحدثون عنها وهمية على الورق و لا أساس لتلك القوة سوى إرضاء جماهيرهم و الظهور بمظهر القوي امام المكونات الأخرى في الائتلاف الوطني السوري .
بما انني كنت عضواً فعالاً في إحدى أحزاب الانكسة و اعرف إمكانياتنا دخلت في حيرة و كنت اتسائل نفسي دائماً ( أنا على يقين أن وحدات حماية الشعب تعرف إمكانيات المجلس فلماذا لم توافق على طلبهم لإحراجهم و وضع حد لم عنجهيتهم ) .
بدا هذا السؤال يراودني الى ان التقيت في بلدة خلفتي شمال كردستان بداية 2015 مع إحدى قيادات تنظيم كوباني لحزب الاتحاد الديمقراطي و الذي كان ضمن الوفد الذي التقى مع محلية الانكسة في 13.11.2014 ، ودخلنا في نقاش طويل حول ما يقوم قوات YPG من عمل بطولي و عدم قيام الطرف الاخر المتمثل بالانكسة بواجبهم في الدفاع عن مدينتهم ، هنا طرحت عليه السؤال الذي كان يشغل بالي ، فابتسم ، و قال : هل تعتقد بأننا لم نكن نعلم بأن القوة التي تحدثت عنه الانكسة وهمية ؟؟
لقد كنا نعلم ذلك و لكن الذي لا تعلمه أنت و معظم انصار و قيادات الانكسة ان هناك طرف من مجلسكم و بعد فشلهم في تجميع العدد المطلوب و الذي حصلوا على اساس القائمة الاسمية على 200 الف دولار من رئيس الائتلاف ، ذاك الطرف قد التقى بالأتراك و أنهم يحتاجون إلى دعم تركيا في هذا الأمر ، فجهزت تركيا قوة مكونة من 200 شخص من حراس القرى و وضعتهم تحت تصرف الطرف المذكور .
ثم أضاف : الانكسة لم تكن تفاوض على القائمة الوهمية التي تتحدث عنها لتشارك في الدفاع عن كوباني و انما كانت تفاوض باسم الاتراك و على قائمة مؤلفة من 200 عنصر من حراس القرى و عملاء الــMIT التركي .
قريباً تقرأون أيضاً: شهادة للتاريخ (الجزء الثاني) أسباب رفض القيادة العامة لقوات الحماية الشعبية طلب محل الأنكسة في كوباني للمشاركة في الدفاع عن المدينة .. في مقال مفصل على الجيوستراتيجي,