الرجل الذي فقد عقله

آدمن الموقع
0
يكتبها للجيوستراتيجي: أ. شكري شيخاني/ القاهرة
من يستمع او يقرأ جملة التعليقات والتصريحات والمؤتمرات الصحفية, وما قيل فيها عن روسيا ونظامها, وما ستحمله الايام القادمة , من قساوة وانفلات و ودمار اقتصادي .. وما سيحيق يروسيا وشعبها على عظمتها ونفوذها الدولي.. فيتأكد للكل بأن الرجل قد فقد عقله تماما" يذكرني بنمرة اولى وهي نمرة هتلر عندما اراد ان يحتل نصف العالم .. فدمر بلاده ونفسه وشعبه. وأصبحت المانيا بفضل تهوره وجنونه وحماقته أثرا" بعد عين .
ويذكرني بنمرة ثانية وهي نمرة صدام حسين عندما غزى الكويت ذلك البلد المستقل والعضو في الامم المتحدة فشرد نصف اهلها وقتل الشباب والنساء والاطفال ودمر اقتصادها. وجلب الدمار والخراب على بلاد وشعبه وخيرات العراق .... هذا عدا عن ما حصل بحربه المجنونة مع ايران الفاشية ايضا".. الغرور والتجبر والدكتاتورية تدل دوما" على صفات رجل يخطو نحو الهاوية . والتاريخ ملىء بمثل هذه الشخصيات, منها من رحل ومنها من بقي على وشك الرحيل.. فقط هو منتظر نهاية أغنية نجاة الصغيرة أسألك الرحيلا؟؟.. حتى أغلب فئات الشعب الروسي تجمعوا في ساحة بوشيك,, بموسكو وبدأؤ بالتظاهر السلمي ضد الغزو الروسي لاوكرانيا.... قد يسأل احدكم , لماذا اتكلم عن هذا الموضوع وانا السوري...
لان الطرف الاخر في الحرب على اوكرانيا هو شريك ومساهم فعال في الحرب على سوريا وشعبها وسرقة خيراتها على مدى سبعة اعوام.. فلو كانت الحرب بين اوكرانيا ودولة اخرى غير روسيا لما كان الامر يعنيني ... ولكن القصف الروسي الحالي على اوكرانيا يذكرنا تماما" بالقصف الذي ذاقت منه كامل المساحة الجغرافية والسكانية السورية, بحجة محاربة الانفصاليين والارهابيين بينما هو اي النظام الروسي يسمح للانفصاليين بالتمرد على الحكومة الاوكرانية و أعطى الحق للانفصاليين في اوكرانيا بالعصيان , ودعمهم بالمال والسلاح وفوق كل هذا وخلال نصف ساعة جعل منهم وبااعتراف رسمي جمهوريتين ولو على مساحة بحجم جرمانا او النبك.. واغلب الظن أن الكثير لا يعرف لماذا غزت روسيا اوكرانيا ولماذا كل هذا العتاد والسلاح والهجوم البري والجوي والبحري... ستكشف لنا الايام اسرارا" كثيرة ومنها المؤامرة الروسي على سوريا واهلها وخيراتها.. وكان واضحا الرئيس الامريكي بايدن عندما قال سنحاسب كل من يدعم هذا الغزو البربري... كلن يعني كلن
----------------
- رئيس التيار السوري الاصلاحي

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!