تقوية جبهة مجلس سوريا الديمقراطية في مواجهة المخاطر التي يشكلها النظامين التركي والسوري

آدمن الموقع
0
يكتبها للجيوستراتيجي: أ. شكري شيخاني
لازالت الاعداء بنا متربصة؟؟؟ في ظل تنامي الفعالية السياسية والدبلوماسية لمجلس سوريا الديمقراطية بشكل عام . وللكرد على وجه الخصوص نجد أن كل تحركات تركيا وقيادتها تؤكد على حقيقة واحدة؛ وهي هدف واحد لا غير وهو إفشال اي نمو او أمان... وذلك من بعد أن أصبح لمجلس سوريا الديمقراطية دورهم ونفوذهم السياسي من خلال تأسيس الإدارة الذاتية، ونشر الحرية وتعزيز دور الديمقراطية والامان والاستقرار وهذا ما تفتقده المناطق الاخرى من سوريا فكان لابد للذهنية التركية ان تتحرك للقضاء على هذا النفوذ وهذا التنامي والصعود ، فهي -أي تركيا- تخلت عن كل أهدافها السياسية والاقتصادية، أو على الأقل أجلتها لمراحل قادمة أمام ما تعتبرها بالخطر الكردي “الانفصالي” حسب زعمهم .وبالتالي فهي مستعدة للتحالف مع ألد خصومها وأعدائها وتنقلب على حلفائها، بل على نفسها وفكرها الإخواني في سبيل أن لا يحقق
مجلس سوريا الديمقراطية إقليماً سياسياً جديداً في المنطقة. حتى وإن كانت تحت مسميات ، ديمقراطية ولا حتى إسلامية، وإننا هنا لابد التذكير لكل من كان -وما زال- يعتقد بأن تركيا تريد مساعدة الشعب السوري للخلاص من الطغيان والاستبداد وإنجاح “ثورته”، لذلك وإنطلاقاً من مصلحتها فهي لن تتردد في إعادة العلاقة مع نظام دمشق لوأد النهوض الكردي. ومن يتابع الصحافة التركية
وخاصة صحيفة حرييت المقربة من النظام التركي حيث ذكرت هذه الصحيفة التركية، ونقلا" عن مصدر لم تكشف عنه، بأن “الحكومة تدرس إقامة حوار مع دمشق، لإصلاح العلاقات المتدهورة خلال العقد الأخير .. وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين قد يلتقيان قريبًا لمناقشة القضايا الأساسية التي ستدور حول حماية الهيكل الموحد للدولة السورية، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وضمان العودة الآمنة للاجئين. وأفادت الصحيفة المحسوبة على الحكومة أن وحدة الأراضي السورية تنطوي على أهمية كبيرة من حيث منع أنشطة حزب العمال الكردستاني الانفصالي في سوريا ومنع إقامة منطقة الحكم الذاتي الكردية. وادعت الصحيفة أن الحكومة التركية أبلغت الحكومة السورية مدى أهمية وحدة سوريا لكلا الجانبين، وذلك قبل الزيارة التي أجراها الأسد لدبي، بعد شهر من استضافة ولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد في تركيا لإجراء محادثات بهدف إصلاح العلاقات المتصدعة. وصرح المصدر التركي المذكور للصحيفة أنه في حال توصل الجانبين السوري والتركي إلى الاتفاق فإنه يمكن أن يعود نصف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم” (نقلاً عن موقع زمان التركية).نعم فالنظام التركي ونظام البعث في دمشق قد يتجاوزون كل خلافاتهم واختلافاتهم في سبيل احباط او سحق اي مشروع للادارة الذاتية عموما" وللكرد بشكل خاص.. لأن تركيا وبصريح العبارة لاتريد ان تقوم للكرد قائمة ولاتريد لمشروع الادارة الذاتية ان يقف على قدميه, مع ان كل ما يجري في شمال وشرق سوريا من استقرار وامان وحرية وديمقراطية, هي لجميع مكونات الشعب عرب وكرد واشور وسريان وارمن المتواجدة ..هي من حقهم وبالمقابل من الواجب الوطني والاخلاقي, الدفاع بكل الوسائل عن مكتسباتهم .هذه الحقيقة لابد من وضعها أيضا" أمام مختلف القوى الكردية لتدرك بأن مصلحة شعبنا يكمن في الوقوف معاً أما مشاريع ومخططات الخصوم والأعداء ، وبالتالي واجب على الجميع الضغط على الأطراف الكردية لإعادة مسار المفاوضات وإنجاح الحوار ، وعلى كل الأطراف أن تؤجل المعاتبات والمحاسبات لمرحلة أخرى، وان تكون هذه المرحلة هي حشد كل الطاقات السياسية والدبلوماسية والفكرية والثقافية لمواجهة تحركات النظامين التركي والسوري والعمل على إفشال مخططاتهم العدائية تجاه شمال وشرق سوريا ارضا" وشعبا" ..وضرورة الانتباه الى ان القصد من اي تحرك تركي او سوري هو ليس فقط تجاه الكرد وانما ضد كل المكتسبات والانجازات والتي يتمتع بها كل مكونات الشعب في هذه المناطق.
----------------------
- رئيس تيار الاصلاحي السوري

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!