من الذاكرة ( الحركة الكردية من العمالة و المؤامرة الى الارتزاق )

آدمن الموقع
0
بقلم: أ. بوزان كرعو
في ١٩ تموز ٢٠١٢ حصلت على عدة وثائق هامة صادرة عن الإدارة المخابرات العامة و إدارة المخابرات الجوية بعد أن شاركت في السيطرة على عدة مؤسسات حكومية في كوباني (عين العرب) .
ففي إحدى الوثائق الصادرة عن الاجتماع النصف السنوي لإدارة المخابرات الجوية لعام ٢٠١٠ و التي كانت تتألف من ١٣ صفحة، الصفحة الثامنة - الملف الكردي لاحظت عدة نقاط و قد تم تطبيقها فيما بعد على أرض الواقع على رغم أن الحكومة السورية و مؤسساتها قد غادرت المناطق الكردية و لم يبقى لها أي دور علني :
1- إنهاء دور أربعة أحزاب كردية و تصفية كوادرهم وهي ( آذادي، الوحدة، يكيتي، تيار المستقبل)، بالتعاون و التنسيق مع ما يسمى ( حزب الاتحاد الديمقراطي، حزب الديمقراطي التقدمي ، حزب الديمقراطي الكردي السوري ، حزب البارتي جناح حكيم بشار).
2- تصفية ثلاثة أشخاص من الحركة الكردية لما لهم من دور بارز في فضح انتهاكات النظام ( حسب وصفهم الإساءة للدولة و المجتمع)، و هم ( الشهيد مشعل التمو، دكتور كاميران حاج عبدو، دكتور سعدالدين الملا).
3- فتح المجال أمام عدة أحزاب و تقديم العون لهم لأخذ دورهم في قيادة المجتمع الكردي َ المناطق ذات الغالبية الكردية ، و هم : ( حزب الاتحاد الديمقراطي، حزب الديمقراطي التقدمي، حزب البارتي جناح حكيم بشار).
الخلاصة :
النقطة الأولى : تم إنهاء دور الأحزاب الأربعة المذكورة بالفعل و لكن بطرق مختلفة.
- اذادي : تم انهائه بعد دمجه مع البارتي من خلال تسفير سكرتيره الى خلف المحيطات و تسريب اليأس و الملل الى نفوس كوادره فاستنكف ٩٠٪ منهم عن العمل الحزبي.
_ الوحدة : تقزيمه من خلال طرده من الإجماع الكردي السوري و اجباره على التوجه إلى حضن منظومة قنديل البعيد عن نهجه و مبادئه و من ثم إحداث انشقاق في صفوف قيادته بتشجيع عدد منهم على التمرد و تشكيل حزب جديد بنفس الاسم و توزيع ولاء باقي القيادة بين هولير و قنديل و استقلالية القرار الكردي السوري.
_ يكيتي : تشرزمه و انشقاقه و دس المال السياسي الى جيوب قيادته و تحويلهم الى مرتزقة.
_ تيار المستقبل : تفتيته و تفكيكه الى عدة حزيبات صغيرة و التخلي على نهج و مبادئ مؤسسه و تحويلهم ايضا الى مرتزقة المال السياسي.
النقطة الثانية : اغتيال مشعل التمو و لكن هل تم تصفية دكتور كاميران و سعدالدين الملا؟؟
نعم لقد تم تصفيتهم من خلال ابعادهم عن المشهد السياسي.
_ حيث كان أحدهم، دكتور كاميران مسؤول منظمة أوربا لحزب الوحدة يعتصم و يتظاهر سنويا اكثر من مرة امام القنصليات السورية في عدد من الدول الاوربية بالإضافة إلى استلامه رئاسة لجنة العلاقات العلاقات الخارجية في للمجلس الوطني الكردي.
اين هو الآن و من حل مكانه و استلم مهتمه ؟؟؟؟؟؟
_ اما الآخر دكتور سعدالدين الملا فقد كان مسؤلاً لمنظمة أوربا لحزب يكيتي الكردي، المشهود لهم بنشاطاتهم المناهضة للنظام السوري، أين اختفى السيد سعدالدين عن المشهد السياسي و لماذا؟؟؟
النقطة الثالثة : الأحزاب التي فتحت لها المجال بالتوسع و الانتشار :
- الاتحاد الديمقراطي : تحول الحزب من حزب كباقي الاحزاب إلى قوة سياسية و عسكرية و اقتصادية حيث تحالف فيما بعد معه الولايات المتحدة الامريكية لمحاربة داعش و قبلها منحه رئاسة اقليم كردستان تمثيل نسبة 50% من الشارع الكردي السوري من خلال الهيئة الكردية العليا .
- البارتي جناح حكيم بشار : تحول من حزب صغير لم يكن له وجود في الساحة سياسيا و اقتصاديا و تنظيمياُ إلى حزب عرمرم على انقاض حزي آذادي يدير ضفة الصراع في مواجهة الطرف الآخر ( الاتحاد الديمقراطي ) .
- الديمقراطي التقدمي : حافظ هذا الحزب على نفسه و لم يتعرض لأي انتكاسة أو انصهار كما بقية الاحزاب الكبيرة ( الوحدة – اذادي – يكيتي ) بل و إن كل طرف من اطراف الصراع الكردي يحسبون له الف حساب ، على رغم من انه جمد عضويته في الانكسة الا إن لا يزال يفرض نفسه على جميع المنخرطين في هذا الاطار ، كما إن الطرف الاخر المتمثل بالاتحاد الديمقراطي ( الادارة الذاتية ) لم يتجرأ على فرض ادارته عله هذا الحزب و اجباره على تقديم الرخصة للادارة الذاتية

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!