إعداد التقرير: فريق عمل الجيوستراتيجي
احتفت مدينة بنغازي الليبية بفعاليات معرض الكتاب الدولي 2022 الذي انطلق في 16 تشرين الأول/أكتوبر ويستمر حتى 25 من الشهر ذاته، وبمشاركة (13) دولة عربية، وعدد كبير من دور النشر تجاوزت 158 دار طباعة متضمناً (132) ألف عنوانا من كل صنوف العلوم والأدب والثقافة، موزعة على (244) جناح، بالإضافة إلى النشاطات الثقافية والأمسيات الشعرية، والندوات والجلسات الحوارية التي تناولت موضوعات اجتماعية وثقافية وسياسية وأخرى اقتصادية.
حضور النتاج الكردي على جناح دار نفرتيتي للنشر
إن الكتب الكردية في متناول القارئ العربي هدف مهم لمد جسور العلاقات الودية والثقافية بين الشعبين، ولعلَّ دار نفرتيتي يساهم بشكل كبير في تعريف القارئ العربي بالنتاج الثقافي والفكري الكردي، وهو ما ميز المعرض من خلال تقديم باقة من الكتب الكردية المكتوبة باللغة العربية، والتي طبعتها ونشرتها خلال الأعوام القليلة الماضية، لا سيما الكتب الفكرية والسياسية والأدبية لمجموعة من المؤلفين الكرد في أوروبا وروجآفا/ شمال وشرق سوريا، حيث تجاوزت 70 عنواناً.
بمشاركة دار نفرتيتي في فعاليات المعرض، جاء الحضور الكردي مميزا، كونها أول دار نشر مصرية وعربية متخصصة في نشر وتقديم الكتب الكردية. إذ أن هذه اللفتة القيمة التي تحتفي بها تبرز طبيعة إدخال التقارب العربي - الكردي في دائرة الإلتقاء الفكري والثقافي، وهي خطوة مميزة، وتأكيد مساهمة نفرتيتي في تقديم النتاج الفكري الكردي إلى متناول العربي.
التفاعل والاهتمام المميز من قبل القارئ الليبي
المجتمع الليبي كغيره ليس ببعيد عن التطورات السياسية التي تنقلها الوسائل الإعلامية المتعددة حول القضية الكردية ووجودهم وتاريخهم، كما إنه يعود وجود عوائل كردية في ليبيا إلى مئات السنين، وهناك قواسم مشتركة بين الشعبين الليبي والكردي كما الحال في مصر، ولكن التعرف على الشعب الكردي من خلال النتائج السياسي والفكري والثقافي يساهم بشكل مباشر في التعرف عن قرب، ولعلَّ ما مميز جناح دار نفرتيتي في تقديمها تلك الصورة، وبرز ذلك خلال العدد الكبير من الزوار الليبيين إلى جناحها، وإقتناء الكتب.
الحضور الملحوظ والتفاعل
ووفق تصريح لمدير دار نفرتيتي أن جناح الدار في المعرض شهد إقبالا ملحوظا من رواد المعرض سواء من الكتاب والمثقفين أو الشباب والجمهور العادي ليتعرفوا على الحركة الثقافية والفكرية الكردية. حيث أنها المرة الأولى التي يشهدون فيها مشاركة كردية وتواجدا للكتاب الكردي، ما اعتبروه فرصة للتعرف على الشعب الكردي وتاريخه وحضارته وإسهامه الفكري والأدبي وعلى الحركة الفكرية والثقافية والأدبية الكردية المعاصرة.
وأضاف أنه دارت بينه وبين كثير من رواد الجناح نقاشات وحوارات دارت حول الشعب الكردي وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، وكذلك عن المشهد الثقافي والفكري والإبداعي الكردي، وتعرفوا خلالها على الأسماء الكردية البارزة فكريا وأدبيا.
معروضات الدار ( 70 عنواناً من مختلف النتاج السياسي والثقافي الكردي )
تميزت العناوين التي عرضتها دار نفرتيتي في جناحها داخل المعرض مجموعة من الكتب المميزة حول القضية الكردية على المستوى التاريخ والسياسة وعلم الاجتماع والأدب حيث الأعمال الروائية والقصصية لعدد من المبدعين والأدباء الكرد من مختلف أجزاء كردستان إلى جانب الكرد المقيمين في الدول الغربية. حيث ضمت الكتب المعروضة عدد من مجلدات القيمة للمفكر والفيلسوف الكردي- الأممي عبد الله أوجلان ( مانيفستو الحضارة الديمقراطية) من خمسة مجلدات، و( كيف نعيش) من ثلاثة أجزاء، وكتاب الأمة الديمقراطية، ومختارات من تحليلات أوجلان.
وكتاب ( ديموغرافية شمال سوريا/ غربي كردستان - تاريخ .. حقائق .. أرقام ) لمؤلفه إبراهيم مصطفى ( كابان )، حيث تميز بتقديمه صورة كاملة لطبيعة الوجود والحضور الكردي في سوريا. إلى جانب كتاب الإيديولوجيا والشرق الأوسط لرستم جودي وموسوعة وطن الشمس لعبد الله قره مان. وكتاب روجآفا لألدار خليل وحياتي كلها صراع للمناضلة الكردية سكينة جانسيز.
كما كان لحضور النتاج النسائي المتمثل بكتاب ( لماذا علم المرأة ) لسيدة فوزة يوسف إلى جانب الحضور الأدربي والثقافي من خلال كتابي ( الثقافة الكردية والثقافات المتجاورة ودراسة في أدب الفلكلور الكردي ) لحيدر عمر. روايات قهرمان لروناك مراد.ولسع الثلج لطه خليل وخوف بلا أسنان لحليم يوسف وتمنيت لعبد المجيد خلف وفي مهب الرصاص لجيفارا خشو وهناك حيث كنا في انتظار الفجر لهيفا حيدر وهركول لدلوفان عامودة. والمجموعات القصصية مازالوا على الوعد لثناء يوسف ومواسم اليباب لشمس عنتر وكرمانجية لفخر الدين إسماعيل وحفنة من تراب شنكال أجوان زكي سلو وير البقاء لعامر فرسو.
بينما كان لحضور النتاج المتعلق بالأطفال من خلال كتاب ( أدب الأطفال في الثقافة الكردية ) لعبد المجيد إبراهيم.
وتاريخ المعارك في شمال وشرق سوريا لرستم رسول والايزيدية أم الديانات في عمق التاريخ لحسن ظاظا وجبل الكرد عبر العصور وأوجلان الزعيم والقضية لرجائي فايد وأحمد بهاء الدين شعبان والثورة التي غدر بها أبناؤها لصالح بوزان والقضية الكردية في مؤتمر القاهرة لسيهانوك ديبو وأيديولوجيا الإبادة العرقية في الشرق الأوسط لدلشاد مراد. وثلاثة كتب للباحث محمد أرسلان علي وهي البحث عن الحقيقة الكردية وأورفا خليلة الرحمن والقاهرة بعد قرن من مؤتمر الأربعين حرامي والسبي العثماني. وكتاب حزب العمال وصراعات الشرق الأوسط لسميرة مرسي. وانتفاضة آذار في الصحافة المصرية.
إلى جانب بعض العناوين الأخرى من إصدار نفرتيتي، كتابي ( من نحن وتكامل أم انتحار ) لسعد محيو ومغامرات صحفي مصري في دولة داعش وليلى مراد وأسمهان للسيد عبد الفتاح. ومعراج لطارق هاشم وبحب السينما لأحمد فرغلي رضوان والمعركة من أجل جبل الأكراد لتوماس شميدينجر وحريتك وحريتي لتوماس جيفري.
فيما عرض الدار مجموعة من المجلات ( كردستان- الشرق الأوسط الديمقراطي- شرمولا )، وبذلك غطت المعروضات جميع الجوانب التي تساعد القراء والمهتمين في التعرف على النتاجات الكردية بهذا الصدد.
جانب من الحضور
معلومات عن دار نفرتيتي للنشر
مؤسسة ثقافية مصرية تهتم بمد جسور التواصل الثقافي بين الشعبين العربي - الكردي
مؤسس ومدير دار نفرتيتي للنشر: سيد عبد الفتاح
