نشيد البعث 1 - 10

komari
0
يكتبها للجيوستراتيجي: أ. شكري شيخاني
(( يا شباب العُربِ هيّا و انطلق يا موكبي و ارفع الصوت قويَّ عاش بعث العربِ..)).كم هتفنا به في المدرسة والمسيرات والاحتفالات والسادة المسؤولين على المنصات ..كنا نهتف به في اكثر من خمس مرات وبدون وضوء.. ومن كان لايرفع الصوت به عاليا او يقول النشيد فالمخبرين والعواينة كانت فرصتهم لكتابة التقارير الكيدية. ولن اكون مبالغا" اذا قلت انه عقب كل مسيرة او احتفال فرعي او مركزي كان هناك العديد من المواطنين يودعون في افرع المخابرات على اختلاف انواعها ....طبعا الغالبية من جيلي يعرفون تماما" بقية الابيات الشعرية وكانت تلهب حناجرنا.. وليس المهم ان تكون سريانيا" او ارمنيا او كرديا .. يعني مو مهم ابدا ان تكون قوميتك مختلفة ولغتك مختلفة ولكن حق عليم القول وبالصوت العالي ياشباب العرب هيا ..ثم تنطلق مواكبنا الى اقرب مقهى او مطعم ,وبعدها كل واحد لبيته او لمشواره الخاص.. ليش عم اكتب عن هذا النشيد .. لانه القيادة القطرية لحزب البعث وفي 8 نيسان 2012 نزلت هذا النسيد مع صورة كبيرة لشعار البعث على الصفحة الخاصة للحزب.. تحت بند الاحتفال بمولد البعث.. يعني الحزب العظيم تجاهل تماما" جملة الاحداث التي عاشتها البلاد من 15 اذار 2011 وحتى 8 نيسان 2012... احداث لم تكن لتخطر على بال اي مواطن او مواطنة سورية يعني درعا وريف دمشق وحمص وحماة والجزيرة واسلام سياسي وبوادر داعش و و و وماشاء الله القيادة القطرية لم تنسى ان تذكرنا بهذا النشيد وهو الذي اتى على سوريا بالخراب والدمار . ولنتناول الكلمات حبة حبة . ياشباب العرب يعني اطلق الكلام باسم قومية واحدة وتجاهل القوميات الاخرى مما يجعل في النفوس الاستهزاء والسخرية بل والضغينة وكان الاولى ان نقول ايها الشباب السوري وبهذا نكون اعطينا للكلمة صفة المواطنة المفتوحة وبدون تحديد او انحياز مفضوح او اجباري.. فلايحق لحزب وان كان هو الحاكم ان يتجاهل الاخرين احزاب ومواطنين والا فكان للشيوعي نشيد وللناصري نشيد وللوحدوي الاشتراكي نشيد وهكذا . ولكن البعث كان متعمدا" ان لايسمع احد مع مبادئه واهدافه تقول غير ذلك تماما" ... ويضيف في الشطر الثاني من البيت التأكيد على وحدانية البعث في العمل السياسي ..وانفراده في القرار السياسي والاقتصادي والتعليمي في البلد متجاهلا تماما" بقي الاحزاب او بالاحى كانت تلك الاحزاب مقموعة ومسحوقة .. اما احزاب الكول واشكور ( الجبهة الوطنية التقدمية ) فهذه لوحدها حكاية اخرى... لهذا ولاسباب اخرى كانت الحياة السياسية في سوريا اشبه بالجرداء الجرداء القاحلة.. من يرفع رأسه ليتكلم كان ((بيت خالته)) اقرب اليه من حبل الوريد. وكلنا يعرف ماذا كانت تضم ورقة الاستعلامات من اجل الحصول على وظيفة, وكتابة الانتماء السياسي, فمن كان بعثيا" رضي الله عنه فقد فاز بالعمل . ومن كان غير ذلك فالى جهنم وبئس المصير وممكن الى فرع فلسطين. فكانت لقمة العيش لابد ان تمر من طريق البعث.. وكم كانت هذه اللقمة مغمسة بالاهانة والمكر والخيانة ..يتبع

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!