الإدارة الذاتية والحداثة

komari
0
بقلم: يوسف خالدي
لا أتحدث بوصفي أحد أنصار الحداثة ومن محبي فكرة الإعتراف المتبادل وهو المبدا الاساسي الذي يقوم عليه بنيان الفكر السياسي الفلسفي الهيغلي بين الهويات .كوصف عام للحالة وبين الجماعات . ثم الأفراد وما أعقب هذا الفكر من مدارس حديثة . وإنما من المؤمنين بهذا الفكر وانساقه.على انه ليس الحقيقة المطلقة . وإنما احد الأنساق الاكثر عقلانية المؤدية إلى التعرف على الحقيقة .
مسألة الإعتراف هذه كانت ولا تزال تشكل . هدف ومسعى البشر جميعهم لنيل الإعتراف او إنتزاعه من الآخر المختلف . وحول تحقيق هذه الفكرة تعددت السبل والادوات . كان منها الإقناع وتبادل المصالح . التنازع حولها واللجوء إلى العنف باشكاله .
تجربة الإدارة الذاتية وما تقدمه من نسق فكري سياسي واضح . يمكن النظر إليه من خلال قسم كبير من المثقفين المحسوبين عليها خارج الإدارة او داخلها من كرد وسريان وعرب . الخ . على انهم يشكلون القاعدة التي تساندها السلطة في معركة التنويريين ضد الفكر الظلامي وهنا يطرح السؤال نفسه
. هل أخفقت الإدارة في مهمتها ام نجحت في إستقطاب معظم المتنورين الكرد اولا . ثم السوريين .
ماهو المطلوب من المقثف المصنف ضمن إطار مفهوم حامل الفكر الحداثوي التنويري . ما هي المعوقات التي تمنع الإدارة والمثقف الموصوف بالحداثوي من العمل على تقديم تجربة الإدارة الذاتية ضمن إطار الحداثة بالعمل على توفير تحول افكار المتنورين الى تيار تصويري ليصبح كتلة مادية .قادرة على التغيير وعلى هزيمة الافكار والمشاريع القوموية والسلفية الرافضة لمبدا الإعتراف بالهوية . .
هل يدقعنا هذا السؤال . الى فكرة اخرى ترى . بان ما حققته الإدارة حول مبدا الإعتراف . يعود الفضل فيه للسلطة الإدارة الذاتية . كحالة تشابه حالة الإدارة الالمانية في عهد فريدريك حينما امر بنشر افكار أبن رشد في وقت كانت فيه اوروبا والعالم الإسلامي يعيشون عصر الظلام . وهذا لم ولا يمكن له ان بتوفر لدى السوريين في المناطق التي يحكمها النظام او المحتلة من تركيا والطرفان من الرافضين لمبدا الإعتراف للنسق الفكري والمعرفي الحداثوي وجوهره هو : الإعتراف المتبادل بين الجماعات والأفراد للهويات المختلفة داخل الوطن,

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!