يكتبها للجيوستراتيجي: أ. شكري شيخاني
ما فعله النظام التركي , هو بالحقيقة حق قومي يخدم مصالحه الوطنية, وامنه القومي ,عندما اعلنوا التطبيع مع نظام بشار, نعم هذا حقهم, بل هو حق اي دوله’ ان تعمل وتسعى الى ما ترى انه في صالحها الامني والقومي , اتكلم هنا عن العلاقه بين بين النظام في دمشق والنظام في انقره, ,,, اما اذا اردنا ان نتكلم فيما يتعلق بالقضيه السوريه ككل .فلنرجع الى ما قاله اركان النظام التركي انفسهم ,وكم فيه من التجاوز على هذه القضية السورية ..لماذ ؟؟..الم كانوا يؤكدون ويشددون في كل تصريح او لقاء رسمي او سياسي , واخرها في موسكو امس ,ان المطلوب هو تنفيذ القرار 2254 , هذا القرار اليتيم الم يكن محل اجماع العالم كله واولهم روسيا وايران وتركيا .وهو ما تطالب به المعارضه السوريه ليل نهار ,نعم هذه هي توجهات وسياسات وتصريحات انقره الاخيره . , ويبقى السؤال مالذي تغير ؟؟ هذا سؤال المعارضة ؟؟ لكن هل هذا كل شيء... وهناك اسئله كثيرة يجب ان تطرح بهذا الخصوص , ولكنها لم تطرح لان المعارضة الغبية وضعت كل البيض في سلة الاتراك ... اعود للقول عندما نريد مناقشه السياسات والتوجهات التركيه الحاليه فيما يخص الملف السوري بالتاكيد هذا امر حيوي يخص الشارع السوري بكامله وليس فئة او قلة تسكن فنادق استنبول ... واذا اردنا تناول الموضوع بندا" بندا" فنجد انه.. فيما يتعلق بمصالح تركيا وقرارها المستقل فهذا ما لا يختلف عليه اثنان, والسوريون كل السوريين, وأقصد البعض من المهجرين والمقيمين تحت العباء التركية .. نعم وجدا ان هذه القلة القليلة والتي استأثرت بتمثيل الجماهير السورية نراهم ووجدناهم متفقين على ذلك ويحترمون ذلك , فيما يخص الصالح القومي التركي .
اما فيما يخص القرار 2254, وهو ما يخص المواطن السوري حصرا"..ففي هذا خلاف كبير, ليس فقط بين السوريين, كمنصات معارضة وافكار شتى . بل حتى بين الروسي والامريكي , وبين التركي والايراني وحتى الاسرائيلي ... ولقد وجدنا ان من يطالب بتطبيق هذا القرار هم الايرانيون والروس ,بل ولنرجع الى سنة اضدار هذا القرار 2015 ..الم تؤيد موسكو اصدار القرار, دون ان تستخدم ضده حق النقد الفيتو, لكن الفرق بين تفسير كل طرف لمواده ,هنا تكمن المعضلة . فالمعارضة ترى ان النص جاء على انشاء هيئه حكم انتقالي, ,يعني بكل وضوح وصراحة ان النظام يعني الرئيس وبطانته حصرا" سوف يزول بعد ستة اشهر فقط من بداية بتطبيق القرار 2254.. اما لروسيا وايران رأي أخر ومغاير تماما" فهما يقولان ان القرار.. لم يتطرق اطلاقا لمصير بشار, هنا كان على عموم المعارضة ان تدرك ذلك الخلاف العميق والجوهري والخطيره هنا مقتل المعارضة الغبية والهزيلة والتي كان همها الاول والاخير مصالحها الشخصية فوجدناها تركض وراء وعود خلبية ..لكن المعارضة الحقيقية والغير مرتبطة باجندات خارجية اكدت مرارا" وتكرارا" ان مشكلتها الاساسية هي مع النظام المجرم . وليست عنده ...
من قتل مليونين من السوريين , النظام المجرم
من الذي جرح اربعه ملايين بين جريح ومعاق ومعطل عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي ..النظام المجرم
من الذي هجر 14 مليونا .. وهاموا على وجوههم في بلاد الله النظام المجرم
من الذي دمر البلاد وأذل العباد ..النظام المجرم .
من الذي حول سورية الى مسرح للاحتلالات والكركوزات العسكرية النظام المجرم ,
من الذي اعمل بسورية وشعبها القتل والنهب والدمار والخراب , النظام المجرم
من الذي صمم وهندس التغيير الديموغرافي على كامل الجغرافية السورية ,.النظام المجرم
مشكلتنا نحن كمعارضة في نظام, حول حياتنا الى جحيم قبل الثوره ,فثرنا عليه وعلى نظامه, وعندما ثرنا على نظامه الفاشي قام ببطشه وعنفه واجرامه الى تحويل بلادنا الى مقابر جماعية , واقبية مخابرات متوزعة في كل شارع وحارة , ومسالخ تعذيب واذلال... ولا أظن ان ما حصل بحفره التضامن انكم نسيتوها ...تلك الحفرة الجهنمية ,, هل رايتم كيف كان ينفذ المجرم مقتلته بالمساكين للعزل من الشعب ,هل تتذكرون كيف كان يقودهم للحفره, ثم يطلق عليهم النار, هل تعرفون لماذا فعل ذلك ...لا ليس لانهم شاركوا بالثوره او قالوا للنظام لا ,هذا لم يثبت على هؤلاء المساكين لقد فعل ذلك تنفيذا لاوامر معلمه, الروسي والايراني الذي لم يعد يريد ان يكون لديه مزيد من المعتقلين؟ حتى اطعام المعتقلين, لم يعد يريده النظام .
فهل هذا نظام يؤمن بالقرارات الدوليه, ويؤتمن على عوده الهاربين من مذابحه ,ويوثق بعقوده وعهوده ,بل اكثر من ذلك ولا بد من الاستماع لما يقوله السوريون اليوم وبالامس وفي كل يوم.....قد تنتهي الازمة كازمة .. ولكن الثورة باقية .....يتبع