شانا قاسم: خاص لشبكة الجيوستراتيجي للدراسات
بحضور المئات من أبناء الشعب الكردي في المهجر وضمنهم لفيف من المثقفين والفنانيين والسياسيين والناشطين والوسائل الإعلامية، إلى جانب ضيوف ألمان، أقامت اللجنة التحضيرية لمهرجان عفرين للفن التشكيلي في مدينة أيسن الألمانية حفلة ختام مميزة جداً من حيث التنظيم والإدارة والتحضيرات والحضور.
ويعتبر هذا المهرجان هو الأول من نوعه في الخارج، لا سيما له دلالات عميقة لدى أبناء الشعب الكردي بتسميتها ( عفرين )، المدينة الكردية السورية المحتلة من قبل الجيش التركي والمجموعات المرتزقة السورية،
في الواقع مثل هذه المناسبات التي يبدع فيها أبناء روجافا لا سيما هذا الفريق التحضيري الذي لديه بصمة سابقة في إقامة المهرجانات الثقافية، ويفتح الباب أمام تطوير العمل الثقافي المنفصل عن الحراك الحزبي الذي أبقي البيت الكردي في مربع مغلق خلال السنوات الماضية في الساحة الأوروبية، حيث نجحت اللجنة المنظمة لهذا المهرجان في كسر طوق حول النشاط الكردي وفتح أمامه الأفاق نحو إنتاج الأعمال الثقافية المميزة التي تجذب لها المجتمع الكردي في المهجر والمنظمات والناشطين والمهتمين في الدول الغربية لا سيما داخل ألمانيا حيث يقطنها المئات الالاف الكرد أبناء روجآفا وأجزاء كردستان الأخرى.
إن الإهتمام بمثل هذه المهرجانات الثقافية والفنية وضرورة تأمين الدعم للمنظمين لها كفيلة بتطويرها في كل مرة، لأن هذه الآلية هي الأنجح لتوحيد المجتمع الكردي في المهجر ويزيد من أواصر الألفة والتفاهم بين الأسرة الكردية.
وجاء في بيان اللجنة المنظمة لمهرجان عفرين للفن التشكيلي:
انطلق مهرجان عفرين للفن التشكيلي بتاريخ الأول من أوغسطس وأقيم حفل ختام المهرجان في 4 نوفمبر 2023 في مدينة أيسن الألمانية تخلل تلك الفترة إستقبال اللوحات عبر الأون لاين وعقد العشرات من اللقاءات وتنظيم والتواصل مع الفنانيين التشكيليين وذلك من أجل تنظيم حدث كبير يليق بالفن التشكيلي وبأسم عفرين .
بدء أستقبال الضيوف بدءاً من الساعة الثانية وحضر الحفل أكثر من ١٠٠٠ شخص من أجزاء كوردستان الأربعة وجنسيات ودول مختلفة .
أنطلقت فعاليات حفل الختام في تمام الساعة الثالثة بكلمات ترحيبية بالحضور وعقدت جلسات حوارية مع أعضاء لجان التحكيم والفرز للحديث عن الفن التشكيلي بشكل عام وعن الفن التشكيلي في المجتمع الكوردي بشكل خاص وحول آلية أختيار اللوحات ، وتم تكريم أربع فنانين تشكيليين تم إختيار لوحاتهم من قبل لجان الفرز والتحكيم .
تم أيضاً تكريم ثلاث شخصيات وهو ماقد تم إقراره من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان كحدث سيتكرر سنوياً على هامش حفل الختام ، وهذه الشخصيات ، سيكون أثنان منها فنانين تشكيليين وواحدة ممن لها دور كبير في خدمة الفن والأدب الكوردي بشكل عام .
وعلى هامش الحفل تم تقديم فقرات غنائية فلكلورية من قبل الفنانين وعزفت مقاطع موسيقية وتقديم فقرات من الرقص الفلكلوري العفريني من قبل فرق فلكلورية .
والحدث الأهم في حفل ختام المهرجان هو إقامة معرض فني تشكيلي بمشاركة أكثر من ٦٠ فناناً من دول مختلفة.
نتيجة الإقبال الجماهيري الكبير وإزدحام الصالة وتفاعل الحضور مع الحدث سبب بعض الإشكاليات في التنظيم وكان سبباً في عدم أخذ المعرض الفني حقه الطبيعي كما كان مقرراً له ، رغم محاولاتنا وبشتى الطرق توفير مايلزم ، أقيم المعرض وتفاعل الحضور المهتم بالفن التشكيلي مع الأعمال الفنية المشاركة ، وسيتم نشر أسماء المشاركين بالإضافة لإقامة معرض فني تشكيلي ضمن فعاليات المهرجان في القريب العاجل .
تتقدم اللجنة المنظمة للمهرجان بالإعتذار للمشاركين في المعرض جميعاً ودون إستثناء على التقصير وعدم أخذ
المعرض حقه الطبيعي كما كان مخططاً له.
وفي الفترة القادمة نحن بصدد إقامة معرض فني تشكيلي ضمن فعاليات المهرجان بدورته الثانية.
سيكون معرضاً فنياً فقط ويسعدنا مشاركة كل الفنانين وبكل تأكيد سيتم التواصل والتنسيق معهم .
تتقدم اللجنة المنظمة للمهرجان بالشكر والعرفان لكل من حضر ، فنانين تشكيليين وشخصيات أوروبية , وفعاليات المجتمع المدني والوفود الحزبية والإعلام والفنانين والفرق الموسيقية والفلكلورية وجميع الحضور وتعتذر عن الإشكاليات والهفوات التي رافقت الحفل لأسباب خارجة عن إرادة المنظمين
وكل النقد والنصائح التي تلقتها اللجنة المنظمة حول الحفل هو محل ترحيب وسيتم أخذها بعين الإعتبار في الدورة القادمة .
