رفعت الأسد..بؤرة فساد وإفساد ( الحلقة الأولى )

komari
0
هذه المقدمة ستبقى مع كل الحلقات من سلسلة رفعت الأسد بؤرة فساد وإفساد
أكاد أن أجزم بأن ما حصل في سوريا وعلى مدى وجود هذا الشخص وتسلمه مناصب متعددة بدءا" من ملازم أول بالجمارك.. وتدرجه الى ان وصل الى منصب نائب الرئيس..هذا الشخص ..اقول هذا الشخص وليس الانسان فهو لاتنطبق عليه صفة الانسانية قطعا"..كان عار على سورية وعار على طائفته الكريمة لذلك يعد رفعت الأسد... هو احد العناصر الاساسية والرئيسية في الخراب الفكري والثقافي والاخلاقي في سوريا. وملايين من السوريين يعرفون ذلك .. وأنا متأكد بأنه هو من زرع في رأس أخيه حافظ الاسد مبادىء الارهاب والاجرام والبلطجة.. والتعدي وانتهاك خصوصيات الاخرين .. واغتصاب أعراض السوريات.. ويلام هنا الشعب الجبان والخانع سنة بعد سنة حتى وصل هذا الشعب الى مرحلة خلع ثيابع كلها .. ومع ذلك لم يعجب العصابة الحاكمة.. ووصلنا بفضلها وفضل تهاوننا ومداهنتنا والكثير من غبائنا واستحمارنا .. الى الدرك الأسفل.. هنا لن أتكلم عن مساوىء هذا الملعون فهي لا تعد ولاتحصى.. وفي كافة النواحي والمفاصل.متجبر ومتسلط وأزعر بكل ما لهذه الكلمة من معنى والسوريون فقط يعرفون معنى كلمة أزعر.. ومن بعض صفات هذه الكلمة الوقاحة وقلة الادب والاستهتار وعدم احترام الغيى.الى جانب البلطجة الممزوجة بالحقد والكراهية لكل من هو احسن منه... أقول لن اتكلم عن كل ذلك فهناك من سبقنى الى تدوين ذلك... فقط سأتناول معكم كلمته في المؤتمر القطري السابع.. ستقرأون العقلية الاجرامية والبوهيمية .. وستكتشفون منهاج السادية الكبيرة والمعادية للسامية والانسانية في عقلية هذا المأفون.
الحلقة الأولى
المؤتمر القطري السابع لحزب البعث العربي الاشتراكي
خطاب رفعت الأسد في المؤتمر القطري السابع لحزب البعث العربي الاشتراكي
أيها الرفاق:
يجيء مؤتمرنا القطري السابع في ظروف إقليمية عربية ودولية بالغة الدقة، وبالغة التعقيد، مما يقضي بالضرورة أن تكون النظرة المتبصرة المحللة فيه على أعلى مستوى من الموضوعية والأمانة التاريخية لنا وللأجيال القادمة، بل وللوجود العربي كله.
واذا كنا كما قال الرفيق الأمين العام، أعلى سلطة سياسية وعقائدية في هذا القطر، فإن حجم المسؤولية في اتباع الموضوعية، وفي تحري الأمانة التاريخية يزداد ثقلاً وارتفاعاً، فالرجل هو المسؤول حيث يضع نفسه بالرأي والقرار والفعل.
إن مؤتمراً بمثل مؤتمرنا هذا كفاءة وتجربة وأصالة، مطالب بالنظرة المتفحصة بعيداً في أعماق التاريخ، وعالياً في آفاق المستقبل، لتأتي رؤيته وقراراته رفيعة في التزامها، واسعة في شمولها، صائبة في تشخيصها، بقدر ضخامة المشكلة والموضوع الذي نتصدى له، والذي تتعرض له أمتنا العربية جماعة وقطرنا الذي يقع من هذه الأمة موقع القلب والمحرق والقائد والمحرك.
في التاريخ البشري حضارات كبيرة وعظيمة، علينا أن نلقي عليها النظرة المتأملة المستشفة، نقيمها ونعتبر بها ونستفيد من أخطائها، حضارات كبيرة ومع ذلك شاخت وانقرضت، فلم يكن لديها تلك الطاقات الكامنة التي تدفع الحضارات باتجاه الأمام. لذلك بادت. بادت الآشورية والسومرية والبابلية والغالية واللاتينية وغيرها.
وبين أيدينا أيضاً تجارب عن تاريخنا العربي، أولى بنا وأجدى أن نسترجعها بالذاكرة، وأن نقرأ فهرسها، فنجد فيها الكثير، ونجد أن علينا، قياساً على واقعنا العربي، أن نعمل الكثير، فلا نزال رغم كل شيء في بداية الطريق.
أيها الرفاق:
إني أحذركم من الخطر القادم سيلاً جارفاً يتجاوز في تدميره الكثير من السدود الهرمة الموضوعة في أمتنا، إني أحذركم لتقديري أنكم موضع التحذير وفي مكمن الحذر، فأنتم الآن وأمتنا العربية معكم ،أمام حضارة متقدمة جداً تدق أبوابكم الأولى، فيما أرى هو أن تلغي حضارتكم العربية، وأن تمحو وجودكم الإنساني سلوكاً وثقافة وتراثاً وحضوراً عالمياً ومجتمعاً، فماذا أعددتم لكل ذلك؟؟.
ستقولون جئنا من الجزيرة العربية قبائل واجتمعنا بالعالم المحيط بنا وسنعود الآن كما كنا سابقاً، نملأ الأرض حضارة وحضوراً إنسانياً وثقافياً. أقول نعم لقد جئتم سابقاً كذلك، وإننا عندما جئنا من الجزيرة العربية، كنا نحمل الهمة العالية والرأي السديد والتصور الواعي، والقلب الشجاع، وكنا مع هذا وقبله نحمل معنا العصبية للعروبة، والحلم بالقومية، والدعوة للأصالة العربية، وجئنا لنواجه إمبراطورية رومانية هرمة تميل شمسها باتجاه الانحدار، وتميل روح الاندفاع في مجتمعها إلى سفح الشيخوخة والتهاوي.
وكانت بالضرورة وبجدلية التاريخ تنتظر قدرها المحتوم على يدي أمة شابة برجالها وبروحها، حتى تقتحم عليها الأسوار، وتنهيها لتحل مكانها. فقانون الحياة وجدلية التاريخ تقولان بغلبة روح الاندفاع الجسورة وبانهيار الروح الشائخة اللامبالية...يتبع...

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!