الجيوستراتيجي يكشف: تركيا تقترح الوطن البديل لعوائل ومسؤولي عناصر حماس والجهاد في عفرين

komari
0
سيناريو خطير يخطط له النظام التركي بتمويل قطري
مصادر خاصة لشبكة الجيوستراتيجي للدراسات في تل أبيض وواشنطن، تؤكد على تحرك تركي بإتجاه طرح مشروع على الإسرائيليين والتحالف الغربي مفاده، إجراء صفقة من شأنها يزيد من الحضور التركي في قطاع غزة مقابل ترحيل عدد كبير من عناصر المجموعات المسلحة المطلوبة إسرائيلياً وعوائلهم إلى منطقة عفرين السورية المحتلة من قبل الجيش التركي والمجموعات سورية المرتزقة.
كما أكدت المصادر، إن الطرح التركي يشكل خطر كبير على القضية الفلسطينية بالدرجة الأولى، ويساهم بشكل حقيقي في تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى جانب تثبيت التغيير الديموغرافي في مناطق عفرين ورأس العين الكرديتين في شمال سوريا.
وأضافت، إن جميعات تتبع لحركتي حماس وجهاد في قطاع غزة ساهمت ببناء عدد من المستوطنات داخل منطقة عفرين خلال السنوات الثلاثة الماضية، إلى جانب منظمات كويتية تابعة لحركة أخوان المسلمين، مقابل دعم حكومي قطري لتوسيع المستوطنات في عفرين.
وأشارت مصادر مطلعة من داخل عفرين لشبكتنا، إن الإحتلال التركي أقدم على توفير المستلزمات الطبية لمشافي ميدانية في بعض المستوطنات التي تشرف عليها المجموعات المرتزقة بتمويل قطري، وإن الإحتمالات تشير إلى التحضير لإستيطان بعض عناصر حماس والجهاد بحجة تداويهم في تركيا.
هذا وإن أكثر من ٧٥٠٠ فلسطيني جاء بهم النظام التركي إلى عفرين خلال السنوات الخمسة الماضية بعد إتفاقيات مع النظام السوري والجانبين الروسي - الإيراني.

تركيا .. أم حماس بالنسبة لإسرائيل

في الواقع تعاني إسرائيل من تصرفات حركتي حماس والجهاد على مقربة من مراكزها الإستراتيجية، وإن كانت هذه الحركات توفر لإسرائيل كرت التدخل والقصف بإستمرار إلا أن العملية الأخيرة لحركة حماس وفرت لإسرائيل التدخل والقضاء على قوة هذه الحركة النارية في قطاع غزة، وأية إتفاقيات تساعد بموجبها في تخفيف تواجد حماس وشركائها بقطاع غزة، سوف يكون مقبولاً بالنسبة لإسرائيل، وبالتالي إذا كانت تقدم تركيا مشروعاً يساعد على ترحيل أجزاء ضاربة من عناصر حماس إلى خارج قطاع غزة فإن ذلك سيكون مرحب به من قبل إسرائيل، وبالتالي القرار الأمريكي - الأوروبي لن إلا وفق رغبة إسرائيل، وبذلك إحتمالية التوافق على السيناريو التركي ممكنة جداً في ظل القرار الإسرائيلي لإنهاء الجزء الأكبر من قوة جماعتي حماس والجهاد في غزة.

الإكتفاء الإيراني بعد إستخدام ورقة حماس

خلال الشهور الماضية قبيل تنفيذ حماس عمليته على المناطق المحاذية لقطاع غزة من إسرائيل كانت الولايات المتحدة تحضر مع شركائها الأوروبيين والقوى المحلية السورية الشريكة لها في إجراء عملية عسكرية برية ضد الميليشيات الإيرانية في نقطة دير الزور، حيث جرى الحديث حول إيصال الجنوب السوري حيث يتمركز قوات التحالف مع شمال نهر الفرات حيث تتمركز قوات سوريا الديمقراطية ( حلفاء التحالف الدولي )، إلى جانب تنفيذ السلاح الجو الإسرائيلي بدعم غربي وصمت روسي عمليات قصف يومية على المواقع والميليشيات الإيرانية في سوريا. وكادت أن تنطلق العملية في أي وقت، إلا أن تحركات حركة حماس بتنفيذ عملية عنيفة ضد الإسرائيليين في ٧ أكتوبر غيرت المعادلة تماماً، حيث خففت الضغوطات على التواجد الإيراني في سوريا ، إلى جانب الإنفراج الأمريكي عن بضع مليارات من الدولارات الإيرانية المحتجزة لديها، وتلتها تصريحات للمرشد الإيراني يؤكد فيه المطالبة من قادة حركة حماس بالتوقف عن مطالبة إيران وما يعرف بمحور المقاومة في التدخل العسكري لمساعدتها.

ومما لا شكل فيه إن لإيران دور بارز في تحركات حماس، إلا أن الإستخدام الإيراني لها تحقق، ليأتي بعضها الإستخدام النظام التركي الذي وعلى لسان رئيسها بدأ يتحدث قطاع غزة والمشاركة التركية ما بعد حركة حماس.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!