تقرير: إستمرار الإستيطان والإعتقال والممارسات الإرهابية ضد الكرد في عفرين

komari
0
الإعداد: فريق الجيوستراتيجي للدراسات
شكلت منطقة عفرين معضلة حقيقية أمام المشاريع التركية التوسعية في سوريا، لا سيما بعد تطور الحالة الكردية المتمثلة بالإدارة الذتية وقواتها لحماية الشعب في شمال وشرق سوريا، وكادت أن تستحوذ هذه القوات التي لقيت دعماً أمريكياً نهاية ٢٠١٤ السيطرة على معظم المناطق الحدودية، قبيل الغزو التركي الشامل الذي أقتطع المناطق الذات الغالبية الكردية من خلال تداخلات عسكرية عنيفة تحت يافطة دعم المجموعات الإرهابية المحسوبة على المعارضة السورية. ومثال هذه الإستراتيجية التركية السيطرة على المنطقة الواصلة بين الجزيرة وكوباني في نقطة رأس العين/ سري كانيه، وتل ابيض/ كري سبي، وقبل ذلك بدأت الإستفراد بمقاطعة عفرين حينما أحتلت المناطق الواصلة بين نهر الفرات وبلدة إعزاز، وثم إجتياح عفرين بالكامل في أواسط آذار ٢٠١٨، لتصبح ٦٥% من المنطقة الكردية السورية محتلة ويعبث بها الجيش التركي والمجموعات السورية المسلحة حيث نفذت فيها مشروع التغيير الديموغرافي وعمليات الترحيل القسري للمكون الكردي إلى جانب تقوية المجاميع التركمانية الهمجية (كما تم تصنيفها) بعد جمعها من أنحاء سورية وتمكينها على العناصر العربية السنية التي وقعت ضمن المصيدة التركية ومشاريعها الإستيطانية في الشمال السوري وشاركت في تنفيذ مشورع التخلص من الوجود الكردي وأستبدال السكان الأصليين بمجاميع مرتزقة وعوائلهم.
هذه الترتيبات أظهرت الأوجه الحقيقية للسياسات التركية ضد كرد سوريا، وأستكملت عليها من خلال مشاريع الإستيطان التي بدأت في تغيير معالم المنطقة وطمس الهوية الكردية فيها لصالح المستوطنين من المناطق السورية الأخرى، وكجزء من مخرجات التي تم الإتفاق عليه بين تركيا وإيران والنظام السوري وبرعاية روسية في محاربة الوجود الكردي في سوريا. 
يفهم من هذه التطورات التوجه التركي المسبق نحو إنهاء أي ممر كردي بحري في سوريا، وعزل المناطق الكردية الغنية بالنفط والغاز في العراق وسوريا، وإذا تم تشكيل الدولة الكردية سوف تكون أكثر حيوية في العلاقات مع الدول الغربية، وبالتالي قد يتم الإستغناء عن الدور التركي في الشرق الأوسط، لا سيما وإن المزاج العام التركي يوحي بتوجهها مستقبلاً نحو المعسكر الشرقي الدكتاتوري.

قائمة بالمستوطنات التي بنيت في عفرين لتوطين عائلات مسلحي” الجيش الوطني السوري” التابع لتركيا:

تتكثّف عمليات بناء المستوطنات في منطقة عفرين الكُردية، والمحتلّة من قبل تركيا وجماعات المعارضة السورية المسلّحة، للوافدين العرب السنة والتركمان. بلغ عدد المستوطنات التي يتمّ بناءها الآن في منطقة عفرين /18/ مستوطنة تتوزّع على مدينة عفرين ونواحيها، ويتمّ بناء مستوطَنة غرب مدينة عفرين بين قريتي “ماراتيه/ معراته وكفرشيل” تضمّ /100/ وحدة استيطانية بمساحة /55/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة. وفي ناحية “شيراوا”، هناك مستوطنتان، الأولى بالقرب من قرية “باصوفان” الإيزيدية، تضمّ /225/ وحدة سكنيّة، والثانية بالقرب من مقبرة الكُرد الإيزيديين في قرية “شاديره”.

أمّا في ناحية “شرا/ شران”؛ فهناك ثلاث مستوطنات، تقع الأولى في قرية “بافلون” الإيزيدية، وتضمّ /100/ وحدة استيطانية بمساحة /55/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة، وقد بُنِيَت بإشرافٍ تركي مباشر وتمويلٍ قطري، وتقع الثانية بالقرب من قرية “برآفا/ بعرافا”، وتضمّ /125/ وحدة استيطانية بمساحة /55/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة، في حين تقع الثالثة بالقرب من قرية “متينا”، ولكن أعمال البناء فيها متوقّفة. في ناحية “بلبله/ بلبل”؛ هناك ثلاث مستوطنات، تقع الأولى في قرية “خلالكا/ صولاقلي”، وتضمّ /135/ وحدة استيطانية بمساحة /55/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة، وتقع الثانية بالقرب من قرية “قسطل خضريا”، وتضمّ أيضاً /135/ وحدة استيطانية بمساحة /50/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة، في حين تقع أكبرها في قرية “قسطل مقداد”، وتضم /250/ وحدة استيطانية بمساحة /55/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة. وفي ناحية “راجو”، هناك مستوطنتان كبيرتان، تقع الأولى في “ميدان أكبس”، وتضمّ /225/ وحدة استيطانية، بمساحة /48/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة استيطانية، في حين تقع الثانية بالقرب من قرية “عتمانا/ عطمانا”، وتضمّ /100/ وحدة استيطانية بمساحة /48/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة استيطانية. وفي ناحية “جنديرس، هناك أربع مستوطنات، تقع اثنتين منهما في منطقة “جبل محمد” (ويُسمى في المنطقة جبل قازقلي) وتتضمّن /247/ وحدة استيطانية بمساحة /55/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة، وأُطلق على التجمّع الاستيطاني اسم “قرية بسمة”، وتقع الثالثة في منطقة جبلية بالقرب من قرية “تتارا”، وتضمّ /100/ وحدة استيطانية بمساحة /55/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة، أمّا الرابعة، وهي واحدة من أكبر المستوطنات، فتقع بالقرب من قرية “تل سلور/ تسلور” و”المحمدية”، وتضمّ /200/ وحدة استيطانية بمساحة /48/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة. وفي ناحية “شيه/ شيخ الحديد”، هناك ثلاث مستوطنات، تقع إحداها شمال البلدة على طريق قرية “قرمتلق”، وتضمّ /200/ وحدة استيطانية بمساحة /70/ متراً مربّعاً لكلّ وحدة، وتُقام على مساحة تبلغ /40/ دونماً، في حين تقع مستوطنتان بين قرية “قرمتلق” وسهل “سوركه”، وأعمال البناء فيهما متوقّفة الآن. وهناك مستوطنات بنيت قرب قرية “آفرازه/ أبرز” و”كتخ” في ناحية “معبطلي”، وقرية “الخالدية” قرب قرية “خالطا” بمنطقة “شيراوا”.

أوّل مستوطنة بُنيت في منطقة عفرين، منذ الإحتلال التركي لعفرين، كانت مستوطنة في قرية “بافلون” الإيزيدية، بالإضافة إلى أنّ الوافدين العرب والتركمان يقيمون في منازل الكُرد الإيزيديين ويستثمرون أراضيهم لمصلحتهم، في حين لا يُسمح لأصحاب المنازل بالعودة إلى منازلهم مما اضطرّهم للإقامة في قرية “قطمه” المجاورة”.

وتشرف تركيا على بناء هذه المستوطنات من خلال منظمة (أفاد) التركية، وبتمويل قطري وكويتي، وهناك جمعيتان تابعتان لتركيا، هما “جمعية الإحسان الخيرية”، و”جمعية العيش بكرامة”، وهاتان الجمعيتان تعملان بإشراف منظمة (أفاد) التركية وتبنيان المستوطنات”.

سرقة أعضاء شاب كردي، اعتقالات تعسفية، تحصيل إتاوات الزيتون عنوةً، قطع أشجار الزيتون، افتتاح مساجد جديدة

هناك رعاية تركية رسمية للمؤسسات والأنشطة الدينية الإسلامية في المناطق المحتلة – شمالي سوريا، من خلال رئاسة الشؤون الدينية و وقف الديانت التركي - Turkiye Diyanet Vakfi، فقد زار مولود طبجو مفتي ولاية هاتاي مع وفدٍ مرافق في 6 كانون الأول 2023م بعض "روضات براعم الجنة" وبعض المساجد وبعض المكاتب في منطقة عفرين واجتمع مع مفتي نواحيها. كما ترعى تركيا معظم المنظمات والجمعيات التي تعمل تحت أسماء إغاثية وإنسانية أو دينية في مناطق احتلالها وتوجهها وفق أجنداتها السياسية.

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= سرقة أعضاء بشرية:

- بتاريخ 18/12/2023م، في قرية "عرب ويران"- شرّا/شرّان، بعد وصول جثمان الشاب الكردي المتوفي "أحمد مجيد بن محمد دوران /28/ عاماً" إلى منزل والده وفتح التابوت المغلق بإحكام لأجل الكشف عليه وتغسيله وتكفينه، تفاجأ ذويه بسرقة أعضائه الداخلية وعينيه وخصيتيه، وبنفاذ الرائحة التي تؤكد مضي أيام على وفاته، حيث كان مقيماً في مدينة "غازي عنتاب" التركية منذ أكثر من عشر سنوات، تزوج بداية صيف هذا العام ولكن انفصل عن شريكته بعد ثلاثة أشهر، وقد رقد في إحدى مشافي المدينة لأكثر من عشرة أيام إلى أن أُعلنت وفاته في 17/12/2023م وفي اليوم التالي تمّ تسليم جثمانه إلى عمه المقيم في مدينة "كلس" التركية لينقل إلى القرية ويدفن فيها.

= اعتقالات تعسفية:

- منذ حوالي شهر ونصف، المواطن "حسين زهر الدين دلو /32/ عاماً" من أهالي قرية "هيكجه"- جنديرس، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات "الشرطة العسكرية"، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مخفي قسراً.
- بتاريخ 19/12/2023م، أقدمت الاستخبارات التركية برفقة ميليشيات "الشرطة العسكرية" على اعتقال كلٍّ من "شيخ سعيد شيخ إسماعيل زاده بن أحمد /58/ عاماً وابنة عمه الفتاة نجلاء عبد الحنان شيخ إسماعيل زاده /38/ عاماً وشقيقتها مولدة /30/ عاماً" من أهالي قرية "زيتوناكه"- شرّا/شرّان، مع زوج الأخيرة المدعو "عبد الكريم يونس/تونسي الجنسية وداعشي سابق وأحد عناصر ميليشيات جيش النخبة المسيطرة على القرية"، و "جوان شيخ إسماعيل زاده بن أحمد /40/ عاماً" المقيم في بلدة بلبل، كما اقتحمت منزلاً بجوار مقرّ عسكري لـ"النخبة" في "زيتوناكه" واعتقلت ابن شقيقة معتز رسلان متزعم "النخبة" وعنصرين آخرين، دون توضيح الأسباب أو بيان التهم الموجهة للجميع.
يُذكر أنه بتاريخ 29/9/2023م اختطف المهندس "شيخو جميل حاج أحمد زادة – مواليد 1964م" من أهالي "زيتوناكه" والذي عمل لدى مجلس بلبل المحلي وتركه قبل أكثر من عام، من قبل مجموعة مسلّحة، أثناء ذهابه من عفرين إلى قريته عبر طريق راجو، في محيط قرية "كمروك"، حيث عُثر على سيارته قرب قناة مياه الري، ولا يزال مجهول المصير.
- بتاريخ 21/12/2023م، المواطن "عبدو محمد /32/ عاماً الملقب عبدو عرب" من أهالي قرية "داركير"، من قبل ميليشيات "شرطة معبطلي، بعد أربعة أشهر من عودته من وجهة النزوح – حلب إلى قريته، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، واقتيد إلى مركز عفرين، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفي.

= موسم الزيتون:

- بعد تلقي ضرب وتهديدات من قبل ميليشيات "فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات"، اضطّر المواطن "زهر الدين حسن دلو /56/ عاماً" من أهالي قرية "هيكجه"- جنديرس لبيع سيارته البيك آب لأجل دفع /11/ ألف دولار أمريكي قيمة الإتاوة المفروضة على حقول الزيتون العائدة له ولأشقائه.
- قامت ميليشيات "فرقة المنتصر بالله" بفرض إتاوات موسم الزيتون (50% على أملاك الغائبين، حوالي /100/ تنكة زيت الواحدة 16 كغ صافي على أملاك المتواجدين) من أهالي قرية "قوبيه/حمشلك"- راجو، وكانت قد استولت منذ عام 2018م على حوالي /300/ شجرة زيتون عائدة للمهجرين قسراً "أحمد شيخو، محمد سيدو".

= قطع أشجار الزيتون:

- قامت ميليشيات "فرقة السلطان مراد" بقطع أكثر من /100/ شجرة زيتون عائدة لـ"حنان حمدوش، رشيد حمدوش، روهات شباب، مصطفى شباب" من أهالي قرية "كفرجنة"- شرّا /شرّان بشكلٍ جائر، ضمن حقولٍ واقعة بين قريتي "كفرجنة" و "متينا" وبالقرب من القاعدة العسكرية التركية، رغم أنّهم لا يدوسون حقولهم إلّا بموافقات أمنية مسبقة، بينما اللصوص يسرقون براحتهم.

= التشدد الديني:

في إطار حركة دينية نشطة ومتشددة تشهدها المنطقة منذ 2018م، افتتحت "دائرة الإفتاء والأوقاف والشؤون الدينية في عفرين" برعاية وقف الديانت التركي:
- بتاريخ 8/12/2023م، بالتعاون مع "جمعية العمري لكفالة الأيتام- مسجلة في تركيا" وبتمويلٍ من شخصٍ كويتي، مسجد "عائشة أم المؤمنين" في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
- بتاريخ 15/12/2023م، بالتعاون مع "فريق أصحاب التطوعي"، مسجداً جديداً باسم "مسجد الإحسان" في قرية "إيسكا"- شيروا.
وكانت بتاريخ 17/11/2023م، بالتعاون مع "مؤسسة إعمار الشام الإنسانية- مسجلة في تركيا"، قد افتتحت "مسجد ومدرسة الكيلاني" في حي الأشرفية بمدينة عفرين.

= فوضى وفلتان:

- بتاريخ 27/12/2023م، انفجرت دراجة نارية بعبوة ناسفة وسط شارع السرفيس بحي الأشرفية – مدينة عفرين، أثناء انصراف التلاميذ من المدارس، فأصيب خمسة أطفال بجروح متفاوتة ووقعت أضرار مادية، توفي منهم الطفل "شيبان حاتم خلاصي /6/ أعوام" وفق قنوات إعلامية محلية.
- بتاريخ 29/12/2023م، تعرّض شاب لإصابات خطيرة بسبب إطلاق النار عشوائياً أثناء مشاجرة بين مجموعة من المستقدمين في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وهو "محمد إبراهيم شداد /29/ عاماً" من مستقدمي القلمون- ريف دمشق وفق قنوات إعلامية محلية.
إحدى أهم الأدوات الناعمة التي تتبعها تركيا في ترسيخ وتوسيع التغيير الديمغرافي في عفرين وتغيير هويتها، هي الأنشطة الدينية الواسعة وفرض الثقافة العثمانية الجديدة.

الإعتقالات 

إعتقال 34 مواطناً من قبل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا خلال شهر ديسمبر 2023

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية ديسمبر 2023 اعتقل (34 مواطنا)، فيما ارتفع عدد الذين تم اعتقالهم منذ بداية العام الحالي 2023 لأكثر من (456) حالة اعتقال، فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2022 أكثر من (720) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
كما إن جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10395 شخصاً / القتلى 2105 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9240 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 7098 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 182 شخصاً، كما وارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 578 سورياً، بينهم (105 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 30 نوفمبر 2023 وأصيب برصاص الجندرما 3079 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.
ومنذ بداية العام الجاري (2023)، قتلت الجندرما التركية 35 شخصاً فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 128 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل وإلقائهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.

1 ديسمبر 2023:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (العمشات) الشاب محمد شيخو من منزله وتم اقتياده إلى جهة مجهولة بعد نشره مقطع مصور ينتقد فيه تجاوزات الميليشيات على السكان.

اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة) في مركز ناحية جنديرس بريف عفرين المواطن عدنان علو كُردي وذلك بعد عودته من مدينة حلب.

اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني في مدينة جرابلس المواطن “عبد الرحمن صبحي حسين” وهو من أهالي قرية كعني كورك، وتطالب بغرامة 5 آلاف دولار مقابل الإفراج عنه.

اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” المواطن رياض محمد (32) عاماً، من أهالي قرية هياما بناحية بلبل، وقاموا باقتياده لجهة مجهولة.

2 ديسمبر 2024:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة العسكرية) في بلدة شران المواطن فرهاد محمد (45) عاماً، من أهالي قرية ديرصوان، وتم اقتياده إلى سجن مدينة إعزاز دون معرفة مصيره حتى الآن.

اعترض مسلحون من ميليشيا الجيش الوطني السوري طريق المواطن عبد الرحمن علي، من أهالي قرية شنغيلة في ناحية بلبل، بعد استلام حوالة مالية من مكتب الحوالات الكائن في مركز ناحية راجو وقاموا بخطفه بغرض سلب مبلغ الحوالة البالغ 800 دولار أمريكي، كما تم سلب دراجته النارية.

3 ديسمبر 2023:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني في مدينة عفرين المواطن “حنان عابدين حسن” 38 عاما وهو من أهالي قرية كفردليه بناحية جنديرس.

4 ديسمبر 2024:
اقتحم مسلحون من ميليشيا “الجيش الوطني” (الحمزات) منزل المواطن صلاح زينو في قرية دار كير في ناحية معبطلي في عفرين وقاموا بضربه أمام عائلته و سلب أجهزتهم الخلوية وسيارته، واقتياده إلى جهة مجهول.

اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة) الشاب فرهاد ذكي حمكارو، من أهالي قرية كورزيلة، وتم اقتياده إلى سجن معراته المركزي.

7 ديسمبر 2023:
اقتحمت ميليشيا العمشات -المصنفة على قائمة العقوبات الأمريكية- منزل المواطن “ريبر حسن سليمان وقاص”(32 عاماً) في قرية “هيكجه” في ناحية جنديرس وهو من العائدين منذ حوالي شهر إلى قريته هيكجه بعد تهجير قسري دام أكثر من خمسة أعوام.

10 ديسمبر 2023:
اختطفت ميليشيا العمشات-المصنفة على قائمة العقوبات الأمريكية- ثلاث أفراد من عائلة واحدة هم الأب “مصطفى محمد محو ” 67 عاماً وزوجة أحد أبناءه فيدان عبد الرحمن محو 22 عاماً وابنه “رفاعي مصطفى محو” 40 عاماً بعد اقتحام منزلهم في قرية هيكجه في ناحية جنديرس.

15 ديسمبر 2023 :
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة العسكرية) الشاب عبد الرحمن حسكه (32) عاماً، وهو من أهالي قرية مسكه، وقد تم اقتياده إلى المقر الأمني دون معرفة مصيره حتى الأن .

18 ديسمبر 2023 :
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية ” عضو المجلس المحلي لبلدة شران، شيخ سعيد شيخ زاده من أهالي قرية زيتوناك بناحية شران، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” المواطنة نجلاء حنان شيخ زادة 36 عاماً، من أهالي قرية زيتوناك بناحية شران وزوج شقيقتها عبد الكريم يونس.

19 ديسمبر 2023 :
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة العسكرية) المواطنة “جيهان أحمد” 39 عاما، من أهالي ناحية معبطلي، مع طفلها البالغ من العمر سبع سنوات أثناء تواجدهم في مشفى ابن سينا بمدينة عفرين، حيث كانت تتواجد بهدف عرض ابنها على طبيب، وأفرجت الشرطة العسكرية عن الطفل بعد نحو ساعتين من الاعتقال، فيما لا تزال والدته قيد الاعتقال حتى الآن دون معرفة التهمة الموجهة إليها.

20 ديسمبر 2023:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني المواطن حميد رسول من أهالي قرية أفرازيه بناحية معبطلي .

21 ديسمبر 2023 :
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” المواطن عبدو محمد عرب (32) عاماً، من أهالي قرية داركير بناحية معبطلي، وقاموا باقتياده لجهة مجهولة.

22 ديسمبر 2023 :
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” في بلدة معبطلي ثلاثة مواطنين من أهالي قرية داركير، هم : بشار محمد 22 عاماً، صبري مصطفى شاشو 67 عاماً، مصطفى محمد أحمد 23 عاما ًوقاموا باقتيادهم لجهة مجهولة .

25 ديسمبر 2023 :
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” في حاجزهم بمدخل مدينة عفرين من جهة طريق ناحية راجو الشاب شعبان رشيد حمو 25 عاماً، من أهالي قرية ديكه بناحية بلبل وقاموا باقتياده لجهة مجهولة.

اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “سليمان شاه العمشات” المواطن أحمد دمرجي، من أهالي قرية مروانية بناحية جنديرس وقاموا باقتياده لجهة مجهولة.

27 ديسمبر 2023 :
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” 8 أفراد، بينهم 3 أطفال وامرأتان، ينحدرون من قرية هيكجة التابعة لناحية جندريسة، في مدخل مدينة عفرين وقاموا باقتيادهم لجهة مجهولة.

اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني في ناحية معبطلي بريف عفرين المواطن رفيق المعاز وهو من الغوطة الشرقية وقاموا بالاعتداء عليه واقتياده لجهة مجهولة.

الصور:
- زيارة مولود طبجو مفتي ولاية هاتاي التركية.
- شارة "رئاسة الشؤون الدينية التركية" و "وقف الديانت التركي".
- الشاب المتوفي "أحمد مجيد بن محمد دوران" وتشييع جثمانه.
- افتتاح "مسجد عائشة أم المؤمنين".
- افتتاح "مسجد الإحسان".
- افتتاح "مسجد ومدرسة الكيلاتي".
- تفجير دراجة نارية في حي الأشرفية بمدينة عفرين، 27/12/2023م.


المعلومات الواردة في التقرير: 
- تقرير رقم ٢٧١ للمكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي ) نهاية ديسمبر ٢٠٢٣.
- تقرير للمركز التوثيق الإنتهاكات نهاية ديسمبر ٢٠٢٣.
- تقرير لحسن حسن على منصة المجهر تحت أسم ( التغيير الديموغرافي و الاستيطان في عفرين ).

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!