غزة بلا حماس في المستقبل من أجل مصلحة الفلسطينيين والعرب

komari
0
بقلم: أحمد المالكي
حماس جاءت إلى غزة عن طريق الإنقلاب وخلال حكمها للقطاع ارتكبت جرائم ضد الشعب الفلسطيني وجيرانها في المنطقة وهي مشروع اخواني بحت لديهم أجندة تفوق مصلحة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية هم يقدمون أنفسهم على أنهم حركة مقاومة تقاوم الإحتلال لكن قيادات حماس حققوا ثروات طائلة من خلال حكم غزة على حساب الفلسطينيين حتى أن التقارير كانت تؤكد أن غزة غير صالحة للحياة الآدمية في ظل حكم حماس والتي تنفذ أجندات دول خارجية استغلت القضية الفلسطينية لخدمة اهدافها وهذه الدول هي التي دفعت حماس في ٧اكتوبر الماضي لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل ويبدو أن النتائج لم تكن محسومة وكانت النتيجة والكارثة الكبرى تدمير قطاع غزة على يد الإحتلال الإسرائيلي والذي دفع الثمن الشعب الفلسطيني في غزة وليس حماس ولا قياداتهم التي تقبع في دول أخرى وتتمتع بالحماية وكل الشعب الفلسطيني لايريد حماس لا في مرحلة سابقة ولاحالية ولا قادمة وهذه حقيقة لابد أن نعترف بها ولايشغلنا بقاء حماس أو رحيلها لكن يبقى رحيل حماس عن المشهد ضرورة لابد منها وعليها أن تبتعد عن المشهد بأي طريقة أو وسيلة وفكرة أن تؤسس حزب لاطائل منها لانها غير مرغوب فيها من قبل كل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني والشرعية الحقيقية لابد أن تتسلم كل مفاتيح الأمور واستقالة الحكومة الفلسطينية وتشكيل حكومة تكنوقراط خطوة على الطريق رغم أن محمد اشتيه رئيس الوزراء المستقيل كان يعمل بكل إخلاص وتفاني لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وكان شجاع في كل المواقف لكن المرحلة الحالية تحتاج إلى حكومة تدير الأمور في كافة الأراضي الفلسطينية وخاصة المرحلة القادمة في غزة أما حماس لايجب أن تبقى في المشهد وكل الدمار الذي حدث في غزة تتحمله حماس وتتحمله إسرائيل وأيضا كل الدول الداعمة لحماس والتي دفعتهم إلى أحداث ٧اكتوبر الماضية .
غزة تحتاج إلى لململة جراحها وتجنيبها ويلات حروب في المستقبل ولن يحدث ذلك إلا من خلال رؤية حقيقية تضمن عدم عودة حماس إلى المشهد في غزة مرة أخرى وهذا مطلب غزاوي وفلسطيني أصبح ضرورة ملحة الأن.
المشروع الأخواني في فلسطين غير مطلوب الان وهذا المشروع لابد من القضاء عليه إذا أردنا دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وطوال تاريخ حماس منذ تأسيسها وحتى اليوم لم تدافع عن المسجد الأقصى إلا بالبيانات فقط وكانت تسير عكس رؤية الفصائل الفلسطينية وهي خدمت الإحتلال أكثر من خدمتها للقضية الفلسطينية ولن ننس ماحدث في يناير ٢٠١١في مصر عندما حاولت حماس نشر الفوضى في مصر وفتح السجون ورغم ذلك مصر تسامح في حقها من أجل الشعب الفلسطيني الذي لاذنب له بسبب أفعال حماس .
الأخوان يعتبرون الوطن حفنة من التراب أمام مصلحتهم وفعلا أصبحت غزة اليوم مدمرة بالكامل لكي تظل حماس بطل المشهد أمام العالم على حساب دماء الأطفال والنساء والضعفاء في قطاع غزة وهم في الأنفاق وهم قالوها بصراحة أنهم ليس مسؤولين عن حماية غزة هم مسؤولين عن حماية أنفسهم فقط .
نحن لسنا ضد المقاومة لكننا ضد استغلال الوطن لمصلحة جماعة وإسرائيل وحماس وجهان لعملة واحدة والعلاقة بين الصهاينة والإخوان معروفة للجميع ونتانياهو استخدم حماس في فترات كثيرة من أجل أن يظل فترة طويلة رئيس وزراء إسرائيل واليوم سمحت له حماس بالدخول إلى غزة والاستمرار في الكرسي وهذه الورقة يستخدمها نتانياهو في إسرائيل لكي يستمر في رئاسة الوزراء بعد أن كان مستقبله السياسي انتهى بسبب قضايا فساد وقانون المحكمة العليا الذي اعترض عليه الإسرائيليين وفصله نتانياهو لصالحه واليوم لا احد يعلم مدى نجاح الاتفاق حول هدنة أو إيقاف الحرب مع إصرار نتانياهو على الاستمرار في الحرب وهو قالها أنه يحاول منذ اليوم الأول للحرب كبح جماح الضغوط الدولية لإيقاف الحرب ويحاول جمع الدعم من أجل استمرار الحرب ورغم أن مجلس الحرب الإسرائيلي أعطى الضوء الأخضر بالتفاوض إلا أن نتانياهو لديه إصرار بإكمال هذه الحرب واقتحام رفح رغم كل التحذيرات الدولية وتخلي دول كبرى عن إسرائيل والسبب حماس التي خدمت نتانياهو في هذه الحرب خدمة العمر وسمحت له بأن يجد مبررا لبقائه في كرسي رئيس الوزراء.
دماء الشعب الفلسطيني في غزة في رقبة حماس لأنهم خاضوا معركة لم تكن محسومة لصالحهم ويبدو أن من وعدهم بالدعم تخلى عنهم في المعركة وباعهم للامريكان والإسرائيليين وتقف اليوم حماس حائرة تبحث عن مخرج للخروج من الأزمة وهذه الحرب وتريد تقديم نفسها من جديد للشعب الفلسطيني على شكل حزب إسلامي وهذه كارثة كبرى وجريمة في حق الشعب الفلسطيني ولابد على أهل فلسطين والدول العربية أن تنتبه إلى خطط حماس الجديدة لأن المخطط الإخواني لإجهاض إقامة الدولة الفلسطينية واستقرار الدول العربية مازال قائما وحماس لايهمها مصلحة القضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني ولا الشعوب العربية وكل ما يهمها المشروع الإخواني الذي يسعى الى تدمير الدول العربية وربما البداية الثانية من غزة بعد أن كانت البداية الاولى من تونس والمخطط الأخواني الجديد تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء في مصر فشلوا في الماضي واليوم يريدون إعادة المخطط ولكن هذه المرة بعد تدمير قطاع غزة بأكمله.
مصر تدرك جيدا مخططات إسرائيل وجماعة حماس الإخوانية وكل الجهود المصرية المبذولة اليوم سواء في مباحثات باريس أو الدوحة أو لقاءات القاهرة أو الاتصالات مع الدول الصديقة والحليفة من أجل الشعب الفلسطيني وانهاء معاناته وليس من أجل عيون حماس الاخوانية ومصر تبذل كل مابوسعها لوقف إبادة الشعب الفلسطيني وتعمل من أجل مستقبل الشعب الفلسطيني وحلمه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولذلك الحل الوحيد هو ابتعاد حماس عن المشهد السياسي الفلسطيني وعدم عودتهم مرة أخرى تحت أي مسمى أو اي شكل لمصلحة فلسطين والأمن القومى العربي .

رئيس مركز شئون دولية باللغة العربية للدراسات السياسية و الإعلامية

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!