ماذا حمل لقاء حميميم بين النظام السوري و الاتراك ؟

komari
0
خبر وتحليل: أ. بوزان كرعو
بتاريخ 11 حزيران/ يونيو الجاري، وبرعاية روسية، عقد في قاعدة حميميم الواقعة في الساحل السوري، بين مسؤولين عسكريين من تركيا والنظام السوري تحت رعاية روسية، ووفق التقارير إن الإجتماع تم بطلب من الجانب التركي وأستمر لساعة وعشر دقائق، وحملت معه حسب المخرجات عدة مقترحات:
1- دمج فصائل المعارضة بالجيش السوري لمحاربة الادارة الذاتية.
2- فتح المعابر بين النظام و المعارضة.
3- رفع تركيا الوصاية عن الفصائل التي ترفض الاندماج.
من طرفه، وافق الجانب السوري على المقترحات و لكن ضمن شروط :
1- رحب الجانب السوري بالبند المتعلق برفع الوصاية عن الفصائل التي اسمتها بالإرهابية
2- طلب الجانب السوري تعديل البند الاول وذلك بان يلقي الفضائل المسلحة اسلحتها و الالتحاق بشكل فردي بالجيش العربي السوري مقابل عدم تقديمهم للمحاكم .
3- كرر الجانب السوري مطالبته تركيا الانسحاب من الاراضي التي تحتلها
4- الموافقة على فتح المعابر
5- اضاف الجانب السوري طلباً اخراً وهو تسليم 150 شخصية سياسية متهمة بدعم الارهاب تتواجد على الاراضي التركية بينهم 12 شخصاً من المكون التركي .
طلب الوفد التركي من الجانب الروسي مهلة لنقل مقترحات الجانب السوري الى حكومتهم للنقاش وسوف يتلقون مجدداُ في الايام القادمة .
السياق والخلفية
المقترحات التركية
1. **دمج فصائل المعارضة بالجيش السوري لمحاربة الإدارة الذاتية**: يشير هذا المقترح إلى رغبة تركيا في تقليل نفوذ الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا من خلال دمج الفصائل المعارضة بالنظام السوري.
2. **فتح المعابر بين النظام والمعارضة**: يهدف هذا المقترح إلى تسهيل حركة التجارة والأشخاص بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتلك التي يسيطر عليها النظام، مما يمكن أن يساعد في تحسين الوضع الاقتصادي.
3. **رفع تركيا الوصاية عن الفصائل التي ترفض الاندماج**: يشير إلى استعداد تركيا لوقف دعمها لبعض الفصائل إذا لم تقبل بشروط الاندماج.

ردود الفعل السورية
1. **الترحيب برفع الوصاية عن الفصائل التي تُعتبر إرهابية**: يعكس هذا الموقف رغبة النظام السوري في تقويض النفوذ التركي على الفصائل المسلحة المعارضة له.
2. **تعديل البند الأول**: طلب النظام السوري أن تلقي الفصائل المسلحة أسلحتها وتلتحق بالجيش السوري بشكل فردي مقابل عدم تقديمهم للمحاكمة، مما يعكس عدم ثقة النظام في دمج هذه الفصائل ككتلة واحدة.
3. **مطالبة تركيا بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها**: يعكس هذا الطلب إصرار النظام السوري على استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية.
4. **الموافقة على فتح المعابر**: يعكس هذا استعداد النظام لتسهيل التجارة والحركة مع مناطق المعارضة، ربما لتحسين الوضع الاقتصادي.
5. **طلب تسليم 150 شخصية سياسية متهمة بدعم الإرهاب**: يظهر هذا الطلب رغبة النظام في تصفية حساباته مع المعارضين الذين يتواجدون في تركيا.

الرد التركي
طلب الوفد التركي مهلة لنقل مقترحات الجانب السوري إلى حكومتهم للنقاش، مما يشير إلى أن تركيا قد تكون مستعدة للتفاوض ولكن تحتاج إلى تقييم الرد السوري بعناية قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.
التحليل النهائي
تظهر هذه المحادثات جهوداً دبلوماسية لحل النزاع السوري بمشاركة قوى إقليمية ودولية.
إن وجود روسيا كوسيط يعكس مدى تعقيد الوضع واعتماد الأطراف على دعم قوى خارجية لتحقيق أهدافهم. المواقف التي تم تبنيها من قبل الجانبين تظهر وجود فجوات كبيرة في الرؤى ولكن أيضاً بعض النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها في المستقبل.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!