أفضل ضمانة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم

Site management
0
يكتبها للجيوستراتيجي: بهرم أصفهاني
إزدياد المؤاخذات و الانتقادات الموجهة الى النظام الايراني وعلى مختلف الاصعدة الدولية والاقليمية وفي مجالات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة او الانتهاکات المستمرة بشأن حقوق الانسان في إيران وغير ذلك، والتي تساعد في خطها العام في زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهو مايؤکد إستحالة تلائم وإنسجام هذا النظام الفريد من نوعه مع المجتمع الدولي وفشل کافة المحاولات و المساعي التي جرت من أجل تأهيله وإدنماجه دوليا.
إفتضاح التدخلات المريبة والمشبوهة للنظام الايراني في الشؤون الداخلية لمختلف دول المنطقة ودوره الخبيث في بث الفوضى في المنطقة وإثارة الفتنة الطائفية فيها من خلال تأليب طائفة ضد أخرى، بالاضافة الى إزدياد إنتهاکاته غير المحدودة لحقوق الانسان في إيران خصوصا فيما يتعلق بقتل وتصفية المناهضين والمقاومين لسياساته القمعية الاستبدادية، ولعل إقدامه على قتل المعتقلين السياسيين واحدة ما يمکن أن يميزه من حيث الافراط في القسوة والوحشية ونزعته الاستبدادية ولاسيما وإنه لم يکتف بالقيام بمجزرة إعدام آلاف السجناء السياسيين في صيف عام 1988، بل وقد کرر ذلك في جريمة قتل 1500 متظاهر في إنتفاضة 15 نوفمبر2019، وکل ذلك يعطي للمجتمع الدولي أکثر من مسوغ ومبرر لکي يعمل من أجل تخليص العالم من هذا النظام الشرير وعدم السماح له بالمزيد من الشر والعدوان على الشعب الايراني وعلى شعوب وبلدان المنطقة والعالم.
ان السياسة الدولية التي تسير الان بسياق إنتظار سقوط هذا النظام بفعل تطورات او تداعيات سياسية داخلية او إقليمية، تبدو الى حد ما سياسة غير حکيمة وتفتقر الى الفعالة ولاخير من ورائها سوى الانتظار الذي خدم ويخدم النظام الايراني اولا واخيرا فيما يلحق ضررا بالغا بالشعب الايراني وأمن المنطقة والعالم، ولقد آن الاوان لکي يلتفت المجتمع الى إتباع سياسة جديدة أکثر فعالية وتأثيرا ضد هذا النظام، وان إتباع أية سياسة جديدة من دون الانتباه والالتفات الى المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي يعتبر أهم فصيل إيراني معارض ستکون حتما سياسة غير مجدية أيضا، لأن هذا النظام قد تمرس کثيرا في الاستفادة من أخطاء وثغرات السياسات الدولية المتبعة ضده وإفراغها من مضامينها من خلال الالتفاف عليها، والاولى بالمجتمع الدولي أن يلجأ للسياسة الاکثر تأثيرا وفعالية ضد هذا النظام وهي السياسة التي تتجسد في دعم ومساندة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وعدم الاعتماد والتعويل على هذا النظام الدموي القمعي.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعتبر القوة السياسية الابرز على صعيد معارضة النظام الديني، يرفع منذ أعوام طويلة شعار إسقاط النظام ويعمل من أجله بکل إمکانياته وهو يؤکد دوما بأنه من دون إسقاط هذا النظام فإنه لاسبيل للسلم والامن و الاستقرار في إيران والمنطقة والعالم، وان إسقاطه يمر عبر بوابة الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني بالاضافة الى سحب الاعتراف الدولي بالنظام الايراني تمهيدا لعزله، وان المجتمع الدولي وبعد تيقنه من دور هذا النظام المشبوه في إثارة الحروب فقد وصل اليوم الى قناعة تامة بأن بقاء هذا النظام يشکل خطرا وتهديدا استثنائيا على الامن والسلام العالمي وان أفضل ضمانة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط خصوصا والعالم عموما يکمن في عدم بقاء هذا النظام، والعمل من أجل التخلص منه اليوم قبل غدا!

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!