ساعة ونصف من البحث الطبوغرافي يقدمها مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات إبراهيم كابان حول حقيقة إنشاء دولة سوريا المصطنعة والدور والحضور الكوردي قبل وبعد تأسيسها.
قبل اتفاقية سايكس-بيكو عام 1916، لم تكن سوريا موجودة كدولة ذات حدود وسيادة مستقلة كما نعرفها اليوم. المنطقة التي تشكل سوريا الحديثة كانت جزءًا من الدولة العثمانية وكانت تُدار ضمن ولايات عثمانية متعددة مثل ولاية دمشق وولاية حلب. الحدود السياسية الحالية لسوريا تم رسمها إلى حد كبير نتيجة لتقسيم القوى الاستعمارية، وخاصة فرنسا وبريطانيا، للشرق الأوسط بعد سقوط الدولة العثمانية.
بعد الحرب العالمية الأولى، وضع الفرنسيون سوريا تحت الانتداب بموجب اتفاقية سايكس-بيكو، وبدأوا في تشكيل كيان سياسي جديد يتماشى مع مصالحهم. تم تحديد الحدود الحالية وتأسيس نظام حكم مركزي جديد. هذا الوضع مشابه للعراق، الذي تم إنشاؤه ضمن إطار حدود رسمها البريطانيون وفقًا لمصالحهم الاستعمارية.
أما بالنسبة للكورد، فقد كان لهم وجود تاريخي قوي في المناطق الشمالية من سوريا، خاصة في منطقة الجزيرة وعفرين. قبل رسم الحدود الحديثة، كانت هذه المناطق جزءًا من مناطق الكورد الممتدة عبر ما يُعرف اليوم بسوريا، تركيا، العراق، وإيران. ومع إنشاء الدولة السورية، وجد الكورد أنفسهم موزعين على عدة دول، مما أدى إلى تحديات سياسية واجتماعية ما زالت مستمرة حتى اليوم.
لمشاهدة الحلقة كاملة