إعلام حزب الديمقراطي في إقليم كردستان ومسألة التبرير للعدوان التركي

آدمن الموقع
0

بعيداً عن العاطفة الزائدة التي يتمتع بها الإنسان الكردي حيال العﻻقة الكردية – الكردية، التي بدورها ﻻ تتطابق مع المصالح الحزبية الحاكمة في الشأن الكردي، ﻻ سيما طبيعة الصراع القائم بين حزب الديمقراطي الكردستاني- وحزب العمال الكردستاني وفق المفرز الحالي للأحداث، والذي يصنفه المتابعين والمحللين بالصراع داخل النفق المظلم لتسببها في خلق توتر داخل البيت الكردي من جانب، ومن طرف آخر يساعد على فتح الثغرات أمام الدول المحتلة لكردستان في ضرب اﻷطراف الكردية ببعضها.

إن الخﻻفات السياسية أمر مشروع وقائم في كبرى الدول العالم بين القوى الحزبية، إﻻ أنها يجب ان ﻻ تدخل في إطار اﻹستقواء بالعدو كما يحصل اﻻن من التجاذب بين حزب الديمقراطي مع تركيا ضد التطورات في روجآفا وشنكال.

التأثير المباشر للمصالح الحزبية وصل لدرجة تبرير اﻹعتداء التركي على روجآفا وشنكال، وهذا ما تﻻمسناه في الخطاب اﻹعﻻمي الموجه من قبل القنوات الكردية التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان أو المسؤولين الذين برروا بشكل آو آخر للضربات التركية على روجآفا وشنكال، حيث إنه من المفترض قيام تلك الوسائل اﻹعﻻمية أو المسؤولين بنشر خطاب إعﻻمي يحثو على الوحدة الكردية وتضاد العدوان التركي.

فهل هذا اﻹعﻻم والمسؤولين جزء من عملية الحرب على حزب العمال الكردستاني؟

وإذا كان اﻷمر بهذا الشكل فإنه ﻻ يمكن الحدث حول وحدة الصف الكردي، لطالما طرف كردستاني يبرر للعدوان هجماته الوحشية على طرف كردي آخر؟

إنه خطاب مؤسف يستخدمه ويروجه القنوات الكردية التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني ومعها مستشاري الرئيس مسعود البارزاني وعلى رأسهم كفاح محمود، حيث التبرير للهجمة التركية بكل وضوح، ويدعنا أمام الكثير من إشارات اﻹستفهام الخطيرة قد تكون لها التأثير المباشر على سيرورة الوضع الكردي الكردي.

 

ميران بختواري - الجيوستراتيجي


إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!