الخط الساخن بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا

آدمن الموقع
0


المصدر: نيويورك تايمز
الترجمة والتحرير: الموقع الجيوستراتيجي


أظهرت مدمرات البحرية الامريكية عشرات صواريخ كروز فى مطار سوري الشهر الماضى، مخاوف من ان ترد روسيا بقطع الاتصالات التى تهدف الى منع المواجهات غير المقصودة فى سماء سوريا حيث تقوم الدولتان بحملات جوية.
لكن بعد أكثر من ستة أسابيع، لا تزال القوات الأمريكية والروسية تستخدم خطا ساخنا مشتركا لتجنب النزاعات التي تنطوي على عملياتها الجوية على سوريا. في الواقع، كان عدد المكالمات في الارتفاع.
وقال الجنرال جيفري ل. هاريجيان، قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، للصحفيين في البنتاغون يوم الأربعاء: "إنه زادت كمية المكالمات الهاتفية بين الطرفين.
وهذا لا يشير إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين والروس في أي مكان قريب من الاتفاق على كيفية إنهاء الصراع في سوريا أو على مستقبل الرئيس بشار الأسد. بل يشير إلى أن الضباط العسكريين في البلدين يحاولون إدارة مخاطر نزاع غير مقصود في المجال الجوي المزدحم على نحو متزايد حول سوريا، والتي تشاركها الطائرات الحربية الأمريكية والقوات المتحالفة معها مع الطائرات السورية والروسية والتركية والإسرائيلية.

اللحظات التاريخية، تطورات الغزل بين الأمريكيين والروس داخل البيت الأبيض

بدأ الضباط الأمريكيون والروس يتحدثون مع بعضهم بعضا بعد أن بدأ التدخل الروسي في سوريا في عام 2015. لم تكن هناك تنسيق إستراتيجي بين الطرفين، لكنهما يتقاسمان المعلومات لمنع اصطدامات في المجال الجوي والبري، وتفادي المشاكل وغيرها باستخدام خط هاتفي يربط قاعدة الجوييد في قطر، مركز قيادة التحالف الجوي بقيادة الولايات المتحدة، مع القاعدة الروسية في اللاذقية، سوريا.
واستخدمت الولايات المتحدة الخط الساخن لتنبيه الروس قبل الهجوم الذي وقع في السابع من نيسان / ابريل على مطار كان قد استخدمته الطائرات السورية لشن هجوم بالاسلحة الكيميائية ادى الى مقتل اكثر من 80 مدنيا. ويعتقد ان ما يصل الى 100 جندى روسى كانوا فى المطار، على الرغم من ان الامريكيين كانوا يحاولون عدم استهدافهم، ولم يصب اى منهم بجروح.
وقد هدد المسؤولون الروس بوقف اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول سلامة الطيران، غاضبين من ان سوريا وحليفتها قد استهدفت.
ولكن يبدو أن الروس قد خلصوا إلى أن هجوم الصواريخ كروز كان عملية لمرة واحدة وليس بداية جهد عسكري أوسع لطرد الأسد من السلطة.
أراد الجيش الأمريكي إبقاء الاتصالات متواصلة حتى يتمكن من مواصلة الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية في سوريا دون أن تتعرض لإطلاق النار من قبل الدفاعات الجوية السورية أو الروسية.
وقال الجنرال هاريجيان "لقد اضطررنا الى زيادة كمية العمل الذي نقوم به مع الروس بسبب تفكك المجال الجوي الذي نعمل عليه الآن".
ولا تزال التوترات بين الجانبين قائمة. وفي 9 مايو / أيار، قام مقاتل روسي بمضايقة ناقلة وقود كك-10 أمريكية، وهو لقاء وصفه الجنرال هاريجيان بأنه اعتراض "غير مهني". وقال ان الضباط الامريكيين اثاروا الحلقة مع الروس الذين اعترفوا بالمشكلة.
واشار الى ان بعض المحادثات مع الروس كانت على مستويات عالية نسبيا، وقادت على الجانب الائتلافى من قبل رئيس عام يعمل نائبا عاما لهاريجيان.
وقد اتخذ الجنرال جوزيف ف. دونفورد الابن رئيس هيئة الاركان المشتركة خطوات لتوسيع الاتصالات مع الروس. وكان الجنرال كينيث ف. ماكنزي الابن، كبير مسؤولي التخطيط في هيئة الاركان المشتركة، يتحدث الى نظيره الروسي الجنرال دونفورد الاسبوع الماضي.
وقد ظهر الخط الساخن في حلقة حديثة قادت فيها قافلة من مقاتلي الميليشيات الشيعية التي تدعم الأسد وتدعمها إيران نحو حامية في منطقة "التنف" حيث تقوم قوات العمليات الخاصة الأمريكية والقوات المتحالفة معها بتدريب مقاتلين سوريين معارضين لمنظمة الدولة الإسلامية.
وبمساعدة جرافة ودبابة، انفصل بعض مقاتلي الميليشيات عن المجموعة الرئيسية، وبدأوا ببناء موقع استيطاني صغير اختتمه الأمريكيون بالقرب جدا من التنف للراحة. وبعد فشل الطلقات التحذيرية في مغادرة الميليشيا، قام الأمريكيون بضربة جوية.
الآن يتحدث الضباط الأمريكيون إلى نظرائهم الروس الذين يأملون أن يثنيوا الميليشيا عن محاولة شيء مماثل مرة أخرى.
وقال الجنرال هاريجيان "اننا مستمرون فى ضمان ان يدركوا عبر الروس انهم يعتزمون عدم تهديدنا".

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!