الطائرات الأمريكية تقصف قوات النظام السوري للمرة الأولى

آدمن الموقع
0


المصدر: foreignpolicy
الترجمة: الموقع الجيوستراتيجي

قصفت الطائرات الامريكية قافلة عسكرية تحلق اعلاما سورية فى جنوب شرق البلاد اليوم الخميس، وهى المرة الاولى التى يستهدف فيها الجيش الامريكى قوات النظام فى الحرب الاهلية المستمرة منذ ست سنوات وفقا لما ذكره مسؤولون بالدفاع الامريكى.
وقال المسؤولون ان الضربات الامريكية جاءت نتيجة إقتراب قافلة عسكرية للنظام السوري من قاعدة الكوماندوز الامريكية ولم تستجب لتحذيرات متعددة.
وأظهرت الضربات أن القادة الأمريكيين مستعدون لاستخدام القوة للحفاظ على المناطق الآمنة بحكم الواقع في شرق البلاد، حيث تقوم القوات الأمريكية بتدريب الميليشيات المحلية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتوفير الأمن في المناطق المحررة.
رصدت القوات الامريكية قافلة من المركبات والجرافات والدبابات تتحرك باتجاه الحامية فى منطقة التنف بالقرب من الحدود الاردنية والعراقية فى وقت مبكر من يوم الجمعة، وشاهدت ان المجموعة توقفت فى غضون 20 ميلا من البؤرة الاستيطانية وبدأت فى حفر مواقع دفاعية.
وقد حذر الامريكيون اولا زملائهم الروس باستخدام خط ساخن خاص وضعه الجانبان لضمان عدم تشغيل طائراتهما فى المجال الجوى نفسه. وقال المسئولون ان الروس فشلوا فى الوصول الى النظام او اقناع الجماعة بالتناوب، وبعد ذلك طوقت الطائرات الامريكية المخيم لتحذير القوات.
ثم أطلقت طلقات تحذيرية، تلتها غارات جوية دمرت المواقع البرية، إلى جانب خزان واحد وعدة مركبات. ولم يعلق المسؤولون على اي اصابات.
وقد اتخذت الضربات بأمر من القادة العسكريين الأمريكيين في المنطقة بموجب السلطات التي منحتها إدارة ترامب، مما سمح للجيش بمزيد من الضرب لضرب الأهداف التي يراها ضرورية.
وقال مسؤول عسكرى ان القوات الامريكية على الارض لم تكن فى خطر، بيد ان الضربات اعتبرت دفاعا عن النفس لان قوات النظام كانت على بعد حوالى 20 ميلا من الموقف الامريكى.
وفي حادث منفصل، دخل مقاتل سوري من طراز سو-22 منطقة ديكونفليتيون وتم اعتراضه من قبل زوج من الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-22. وسرعان ما غادرت الطائرة السورية المنطقة التي وافق عليها المسؤولون الأميركيون والروسيون كمنطقة محظورة لطائرات من أي من الجانبين.
وكانت هناك تقارير في الأيام الأخيرة عن قيام القوات السورية ومقاتلي حزب الله المدعوم من إيران بالتحرك جنوبا وشرقا من معاقل النظام في اتجاه التنف، ولكن هذا هو أقرب ما توصل إليه الجانبان حتى الآن. وتشير التقارير إلى أن الحركة تهدف إلى منع المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة من التحرك شمالا باتجاه دير الزور، وهي المنطقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية حيث يتوقع القادة الأمريكيون أن يقاتلوا بعد سقوط الرقة في نهاية المطاف.

ويأتي الاضراب في اعقاب عملية اخرى في نيسان / ابريل عندما امر الرئيس ترامب بالعشرات من صواريخ توماهوك التي شنت على قاعدة جوية سورية / روسية مشتركة قرب مدينة حمص. وقد أعطي المسؤولون الروس إشعارا مسبقا بالإضراب الذي جاء ردا على الهجوم الوحشي الذي شنته القوات السورية على الأسلحة الكيميائية والذي أسفر عن مقتل أكثر من مائة مدني. ولم يقتل أي من الجنود السوريين أو الروس. وقال مسؤولون أمريكيون إن الإضراب لم يكن يهدف إلى تدمير المطار أو قتل الجنود السوريين، ولكن كإظهار للقوة وتعطيل بعض القدرات اللوجستية للقوات الجوية السورية.
بيد أن موجات من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت في أيلول / سبتمبر سلسلة من الغارات الجوية على مواقع الجيش السوري بالقرب من مطار دير الزور مما أسفر عن مقتل 62 جنديا وجرح نحو مائة آخرين في ما قاله القادة الأمريكيون بأنه حالة الهوية الخاطئة.
وكانت القاعدة في الطنف مسرحا لهجمات متعددة خلال العام الماضي. وفي نيسان / أبريل، قام مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية بالوقوف في القاعدة، وساعدت قوات العمليات الخاصة الأمريكية على صد الهجوم الذي شمل تفجير انتحاري بسيارة مفخخة. وبعد أن تم رد الهجوم الأولي، دمرت طائرات التحالف مقاتلي داعش الباقين.
وفى يونيو الماضى، تعرضت الطائرات الروسية للقاعدة مرتين خلال عدة ساعات، وهى المرة الثانية التى حذرت فيها الولايات المتحدة من انها قاعدة تستخدمها قوات التحالف. وقد ضاعت الضربات ضيقا فريقا من جنود القوات الخاصة البريطانية الذين غادروا القاعدة قبل ساعات فقط. وقال مسؤولون امريكيون ان اربعة متمردين لقوا مصرعهم فى الضربات.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!