هل الأكراد الإيرانيون متورطون في هجمات طهران الأخيرة ؟؟

آدمن الموقع
0


المصدر: نيويورك تايمز
الترجمة: الموقع الجيوستراتيجي


في شريط فيديو نشرته قناة (أيم نيوز) الإيرانية يوم الخميس الماضي مجموعة من عناصر الداعش مؤلفة من خمسة رجال مع زعيمهم يرتدون ملابس سوداء مع وجهه ملثمين، مدعين المسؤولية عن الهجمات باللغتين العربية والكردية.
وقال الرجل في الفيديو إن "هذه رسالة من جنود الدولة الإسلامية في إيران، وجنود اللواء الأول لدولة إسلامية في إيران، وإن هذه العملية لن تكون آخر شيء بإذن الله". واضاف "ان هذا اللواء سيشكل بداية الجهاد في ايران، وندعو اخواننا المسلمين الى الانضمام إلينا".
واختتم رسالته بتهديد للمملكة العربية السعودية، قائلا إنه سيكون أيضا مستهدفا.
علناً سعت القيادة الإيرانية إلى إلقاء اللوم على أهدافها المفضلة: المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل. وقال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ان الاعتداءات "ستزيد من الكراهية لحكومات الولايات المتحدة ومواقفها في المنطقة لدعم السعوديين".
وفي حين أن الأدلة التي تفيد بأن الأكراد الإيرانيين قاموا بعمليات الحصار هذا الأسبوع أصبحت غير قابلة للدحض، فإن السلطات الإيرانية عادة ما تتردد في الاعتراف بوجود إرهابيين محليين أو الكشف عن خلفياتهم العرقية. وكلاهما يشير إلى درجة من عدم الاستقرار والتوترات التي يفضل القادة عدم الاعتراف بها. وقال أحد المحللين إن حقيقة المهاجمين يحتمل أن يكون الأكراد الإيرانيين والسنة من داخل البلاد وهو مصدرا للقلق.
وقال ماشالا شمسولفزين، محلل الشؤون العربية: "إن البلدات والقرى والقبائل الحدودية على طول الحدود الشرقية والغربية والجنوبية الإيرانية فقيرة ومعرضة للتطرف". "الرجال الشباب العاطلين عن العمل يمكن أن يكونوا عملية تجنيدهم ضد نظام الإيراني سهلاً".
فالماسحات الضوئية وفحوص الجسم وقوات الأمن المدججة بالسلاح هي عادة مشاهد نادرة في طهران، التي يبدو أنها كانت محصنة في السنوات الأخيرة أمام تهديدات الإرهاب الذي يعاني منه دول كثيرة في الشرق الأوسط وأوروبا.
 وبعد اليومين من الهجمات التى وقعت فى مبنى البرلمان البارز فى المدينة وضريح آية الله روح الله الخمينى، مؤسس الجمهورية الاسلامية، كان ضباط الشرطة والجنود المدججون بالسلاح فى كل مكان.
وكان ثلاثة من أعضاء فيلق الحرس الثوري الإسلامي يقفون عند مدخل كل محطة مترو، ويتحققون من الأكياس ويراقبون الأشخاص المشبوهين. وقد سارعت عناصر الملابس العادية، التي يمكن التعرف عليها من قبل أجهزة اللاسلكي التي تصدرها الحكومة، إلى إيقاع الشوارع، وإيقاف أي شخص يتطلع إلى الخروج من المألوف.
وبالنسبة للإيرانيين العاديين، فقد تلاشت الصدمة الأولية إلى حد كبير إلى حداد. وقال حامد حيدري (28 عاما) الذي قال انه جاء لدفع الاحترام له في البرلمان الى الضحايا ال 16 الذين قتلوا هناك "انا حزين جدا".

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!