الرقة بين فكي كماشة قوات سوريا الديمقراطية وإعلام المعارضة المغرض ؟

آدمن الموقع
0


ميران بختواري
خاص – الجيوستراتيجي


تقدمت ( غضب الفرات ) التابعة قوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية في عدة احياء حيوية داخل مدينة الرقة، بعد معارك عنيفة أتخذت خلالها خطط وطرق تمكنهم في السيطرة والتقدم بشكل سريع، حيث إن حي الصناعة في المدينة تعتبر مركزها الصناعي " شرايين المدينة" ويعتبر السيطر عليه لا تقل شأناً من السيطرة على مركز المدينة. فيما إن الطرق المركزية التي تحيط بوسط المدينة أصبحت واقعة تحت سيطرة قوات غضب الفرات، في الوقت الذي نجحت فيه هذه القوات إنقاذ ألاف المدنين من يد إرهابيي الداعش التي تستخدمهم كدروع بشرية خلال الأيام القليلة الماضية قبل ان يتمكن قوات غضب الفرات قتل المئات من الإرهابيين.
وخلال هذه الانتصارات السريعة التي تتم تنفيذها على يد غضب الفرات وبمساعدة ومشاركة ضباط أمريكيين وقواتها الجوية، لم تتوقف ماكينة الإعلام المعادي لهذه الانتصارات، والتي تتم إدارتها وتوجيهها من قبل الاستخبارات التركية، لتشويه تلك الانتصارات.
ومن المفارقات التي يتطلب الوقوف عندها بإمعان هو إن الولايات المتحدة الأمريكية تقود هذه الحرب ومعها شركائها، وتملك هذه الدول وسائل إعلامية ضخمة من خلالها يمكن تفنيد كل الاكاذيب التي تدار وتروجها بعض القنوات العربية المغرضة ومدفوعة الأجر من قبل الاستخبارات التركية.
فيما إن الوسائل الإعلامية التابعة للجماعات المسلحة والمتطرفة ( المعارضة ) لأجل التهرب من فشلها في تحقيق أي مكسب للشعب السوري خلال 7 سنوات سوى تسليم معظم المناطق السورية للنظام خدمة للمصالح التركية، ومن ثم توجيه سلاحها لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية، هذه المجاميع تحت مسمى المعارضة السورية تقود هذه الحملة الإعلامية دون وجه حق وخدمة للمصالح التركية المعادية لأي تطور ضد الإرهاب.
معظم قنوات ومواقع وصفحات المعارضة تتوجه لمحاربة هذه الإنتصارات وبث الاكاذيب، في وقت لا تتحرك ساكنة في مواجهة الاساليب الوحشية التي تمارسها ميليشيات نظام الاسد ضد الشعب السوري المغلوب على امره.
ولعل الهجوم الذي يقوده مرتزقة تركيا في إعزاز والباب ضد مقاطعة عفرين خير شاهد على هذه الحقيقة، حيث يوجد قوات النظام السوري بجانب الباب وكذلك في نبل والزهراء والقرى المتاخمة مع الباب وهذه المعارضة لا تتقرب منها؟
-    ألم تكن ثورتهم ضد النظام الاسد؟
-    أو ليس من المفترض على هذه المعارضة محاربة النظام ؟
المنطق يقول: إن كل محاولات المجموعات المعارضة المرتبطة بالاستخبارات التركية إنما للتخفيف عن هزائم في الرقة. 

14.6.2017

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!