حرب البيانات بين الرئيس ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون

آدمن الموقع 3:48:00 م 5:24:14 ص
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


المصدر: جريدة دالاس نيوز
الترجمة: الموقع الجيوستراتيجي

يقول ترامب "النار والغضب" قد تكون خفيفة جدا، ويطالب كوريا الشمالية الحصول على عملهم معا "
اصدر الرئيس دونالد ترامب تهديدا جديدا لكوريا الشمالية يوم الخميس مطالبين حكومة كيم جونغ اون "بالعمل معا" او مواجهة مشكلة غير عادية. وقال ان تحذيره "الحريق والغضب" السابق تجاه بيونج يانج ربما كان خفيفا جدا.
وقال ترامب فى الجولة الاخيرة من تصاعد التهديدات المتصاعدة بين الدولتين النوويتين، "ربما لم يكن هذا البيان صعبا بما فيه الكفاية".
وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي ان كوريا الشمالية "تفلت من مأساة لا يمكن السماح بها". بيد انه رفض ان يقول ما اذا كانت الولايات المتحدة تنظر فى ضربة عسكرية وقائية، بحجة ان ادارته لم تناقش مثل هذه المداولات علنا.
وتحدث ترامب بعد ان كثفت كوريا الشمالية خطتها الخاصة من خلال اعلان خطة مفصلة لاطلاق صاروخ من الصواريخ البالستية باتجاه منطقة غوام الامريكية فى المحيط الهادى وهى محور عسكرى كبير وموطن للقاذفات الامريكية. وكان هذا الاعلان ردا على تهديد ترامب بان الشمال سيواجه "حريق وغضب مثل العالم لم يسبق له مثيل" اذا هدد الولايات المتحدة مرة اخرى.
وفى يوم الخميس، قال ترامب ان الوقت قد حان امام شخص منبوذ.
وقال ترامب الذي يحيط به نائب الرئيس مايك بينس "ان كوريا الشمالية تحصل على عملها معا او انها ستكون في مأزق مثل عدد قليل من الدول التي كانت في اي وقت مضى في ورطة". واضاف "قد يكون الامر اكثر صرامة مما قلت".
وتحدث ترامب بعد اجتماعه مع مستشاري الامن القومى فى منتجع الجولف حيث يقضى اجازته. وقال ان الولايات المتحدة "بالطبع" ستبحث دائما المفاوضات مع كوريا الشمالية لكنها اضافت ان المحادثات مع الشمال فشلت خلال ال 25 عاما الماضية. وقال ان الصين، اكبر شريك تجارى فى الشمال، تحتاج الى بذل المزيد من الجهود لتطبيق الضغوط - وتوقعت انها سوف تفعل ذلك.
وسيكون الهجوم المهدَّد بالقرب من غوام، إذا ما نفذ، أكبر إطلاق للصواريخ استفزازيا في الشمال حتى الآن. وقال نورث انه يضع الصيغة النهائية لخطة لاطلاق اربعة صواريخ من طراز هواسونج 12 فوق اليابان وفى المياه المحيطة بالجزيرة الصغيرة التى تستضيف 7 الاف جندى امريكى على قاعدتين رئيسيتين ويبلغ عدد سكانها 160 الف نسمة.
وتعهدت اليابان وكوريا الجنوبية برد فعل قوى اذا ما كان على الشمال ان يمر بهذه الخطة. وصرح ترامب بصوته يوم الخميس، واصرار على انه اذا اتخذت كوريا الشمالية خطوات حتى للتفكير فى هجوم، فانه سيكون من دواعي القلق ان تكون عصبية.
"الأمور سوف تحدث لهم كما أنهم لم يفكر ممكن، حسنا؟" حسبما ذكر ترامب. ومن جانبه، قال ترامب ان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون اضاف "انه يدفع العالم منذ فترة طويلة".
وقالت كوريا الشمالية ان هذه الخطة التي تتضمن الصواريخ التي تصل من 30 الى 40 كيلومترا (19 الى 25 ميلا) من الجزيرة يمكن ارسالها الى الرئيس كيم للموافقة عليها خلال اسبوع او نحو ذلك. وسيكون الأمر متروك لكيم ما إذا كانت هذه الخطوة قد نفذت بالفعل. غير أن الخصوصية القصوى للخطة تشير إلى أنها صممت لإظهار أن كوريا الشمالية تخطط فعلا لإطلاق.
وقال التقرير ان صواريخ هواسونغ -12 ستطير فوق محافظات شيمان وهيروشيما وكويتشى فى اليابان وتسافر "1،065 ثانية قبل اصطدامها بالماء الذى يتراوح بين 30 و 40 كم من غوام". واضافت ان القوة الاستراتيجية للجيش الشعبى الكورى ستنتهى من الخطة بحلول منتصف اغسطس وتقدمها الى كيم جونج اون و "تنتظر الامر".
واضاف "اننا نراقب عن كثب خطاب وسلوك الولايات المتحدة".
ومن غير الواضح ما اذا كانت كوريا الشمالية ستخاطر باطلاق صواريخ قريبة جدا من الاراضي الاميركية - او بالضبط لماذا. ومن شأن مثل هذا الإطلاق أن يجبر الولايات المتحدة تقريبا على محاولة اعتراض وربما يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
كوريا الشمالية، ليس غريبا على الخداع، وكثيرا ما يستخدم الخطاب العدائي للغاية مع تحذيرات من العمل العسكري للحفاظ على خصومهم على كعبهم. وهي تعبر بشكل عام عن تهديداتها بلغة تقول إنها لن تهاجم الولايات المتحدة ما لم تتعرض للاعتداء أولا أو أنها قد قررت وقوع هجوم وشيك.
بيد ان البيان اثار مخاوف وسط تهديدات من الجانبين.
وقد رد الجيش الكوري الجنوبي قائلا ان كوريا الشمالية ستواجه ردا "قويا وقويا" من واشنطن وسول. وقال وزير الدفاع اليابانى ايتسونورى اونوديرا امام البرلمان ان الهجوم الصاروخى على الاراضى الامريكية سيكون حالة طوارئ وطنية يابانية لانها ستهدد وجود اليابان كدولة.
تقع غوام على بعد حوالى 2100 ميل من شبه الجزيرة الكورية، ومن غير المحتمل ان تخشى حكومة كيم الابادة بهجوم وقائى ضد المواطنين الامريكيين. كما أنه من غير الواضح كيف يمكن أن تكون صواريخ كوريا الشمالية موثوقة ضد هذا الهدف البعيد، ولكن لا أحد كان شطب الخطر تماما.
تجدر الاشارة الى ان واشنطن تقوم باختبار دفاعاتها الصاروخية ردا على تنمية الشمال المتصاعدة، وان التصاعد الحالى للتوترات قد يؤدى الى الضغط على الجيش الامريكى لمحاولة اسقاط صواريخ الشمال فى منتصف الطريق اذا كانت تتجه نحو غوام.
ومن شأن ذلك أن يفتح على الأرجح مجموعة من المشاكل الكبرى جدا، بما في ذلك احتمال فشل كبير جدا أو سوء تقدير لنوايا واشنطن، وإضراب وقائي أكثر فتكا من جانب الشمال - الذي لديه صواريخ قادرة على ضرب طوكيو و الاسلحة التقليدية التى يمكن ان تدمر عاصمة كوريا الجنوبية سول.
يذكر ان الصاروخ هواسونغ -12 الذى تم الكشف عنه للمرة الاولى فى عرض عسكرى فى ابريل هو صاروخ باليستى متوسط ​​المدى يعتقد ان لديه نصف قطره اكثر من 3700 كم. ويمكن إطلاقه من قاذفات المحمول، مما يجعل من الصعب الكشف عن وتدمير على الأرض.
من خلال إطلاق صفقة من أربعة، فإن الشمال يحاول أن يجعل من الصعب على الولايات المتحدة لاعتراض كل من الصواريخ القادمة. كما أن مسارها المذكور فوق اليابان هو أيضا عدواني جدا - فقد حاول مؤخرا تجنب الطيران فوق البلدان المجاورة بإطلاق صواريخه في زاوية عالية جدا للهبوط في المحيط.

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/