كذبة الوحدة

آدمن الموقع
0

كذبة الوحدة الكردية والأحزاب " الخرط يوطية "
بقلم رئيس التحرير: إبراهيم كابان

الاحزاب الكردية كوميدية ظلت تكذب بمثقفيها واعضائها ومناصريها وهم صدعوا رؤسنا حول الوحدة الكردية والحاجة إليها لإنتصار القضية وتحقيق أهداف الشعب، طبعاً يقصدون به شعب هنود الحمر والموزمبيق !!.... لم تفارقهم الدعوة إلى الوحدة في إجتماعاتهم ومناشيرهم ومناسباتهم القومية والوطنية و " الخرط يوطية " حتى في خلواتهم الأمنية، وأثناء إنشقاقاتهم الموسمية كانوا يعللون ذلك من أجل الوحدة!. وخلال نصف قرن تفرقت هذه الأحزاب إلى العشرات، خلافاتهم تجاوزت السياسة والتنظيم لتصل إلى ملابس نسائهم ومن يملك المال أكثر وينتمي لعشيرة اكبر، وعندو سيارة تويتا شبح!.
على هذا الاساس انقسم جمهور هذه الاحزاب، بقديمها وجديدها، وتكاد جميع التنظيمات الكردية والكردستانية بنفس المنوال والتفكير، وإن كانت بعضها مميزة عن أخرى بمسالة التضحية والنضال، إلا أن العقلية القديمة المتجددة لا تفارقه أبداً، ويمكن رؤية ذلك من خلال النظر إلى الشارع الكردي.. فعلياً الكل يخون الكل، ويشكك في وطنيته. والحقيقة إذا ما أتخذنا بخطاب الجميع ستكون اللوحة أمامنا إنهم جميعاً خونة..
الشعب الكردي لا يحتاج إلى الوحدة، لأنه لا يملك قدره بيده حتى يتحد أو، لأنه سلم حبل رقبته إلى الأحزاب التي تقيم البازارات على روحه وشكله وحتى أصابع قدميه، صحيح إنه يملك لسان ومنخار جبلي كونه مثل الروبوت تم صناعته في نفس المعمل والمكبس " يعني أنا وأنت وجميعاً بلا أستثناء، فلا نحتاج إلى تغيير قطع غيار جديدة،  بمجرد بيان من الاحزاب السياسية على إنها أتحدت وقضت على النزاعات البينية فإنه فوراً يتحد الشعب.. 
وفي ظل خلافات الاحزاب سيبقى الشعب الكردي منقسم، والشعب الذي يتحد وينقسم بقرار حزبي لا يكون إلا شعب معععععع بععععععع مععععععع..  لآنه رغم معرفته التامة بهذه الحقيقة لا يزال ينقسم ويتشرذم.
الصراعات وتبدال الاتهامات، والتخوين، إحدى المفرزات الرئيسية لهذه المعضلة المعقدة، والقضاء عليه يحتاج إلى شعب يفكر بعقله وليس بأسنانه.. وهذا غير ممكن الآن في الشارع الكردي .. 


8.10.2017

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!