من يقف وراء عمليات الإغتيال في تل أبيض ومنبج والرقة ؟؟

الموقع الجيوستراتيجي
0


خاص/ الجيوستراتيجي
إبراهيم كابان - باحث إستراتيجي  

إن ما يحصل في مدن " منبج والرقة وتل ابيض " من إغتيالات متكررة بحق سياسيين ومسؤولين كرد لهو مثير، ويبعث للقلق حيال هذه الاحداث التي باتت تتوسع رقعتها بين هذه المدن، وتعتبر إختراقاً كبيراً للأجهزة الأمنية داخل هذه المناطق؟. 
- كيف يتم إغتيال شخصيات قيادية بارزة من كوباني حصراً " عمر علوش .. خالد كوته... ابراهيم الطيار.. احمد كوباني .. والشهيد الحي شيرفان درويش الناطق الرسمي بإسم المجلس العسكري في منبج.. بهذا الشكل الفزيع أمام مرمى ومسمع الإدارة الذاتية؟. 
إن ما يحصل لهو إشارات ودلالات إستخباراتية خطيرة للغاية، إن لم يتداركها الجهات المسؤولة في الإدارة سوف تكون لها نتائج كارثية قريباً. وعلى المسؤولين في الإدارة داخل مقاطعة كوباني ومناطق الرقة ومنبج أن يدركوا بأنهم مشروع تصفية من قبل تلك العصابات التي تتقن هذه الحرب، وقد تكون بتغطية من جهات بعد تأكيدنا بتلقي هذه المجموعات دعم من الاستخبارات التركية. حيث ينفذ هذه العناصر عمليات تصفية في مناطق الإختلاط السكاني" كردي - عربي " وذلك نتيجة لإستغلال مشروع أخوة الشعوب التي نجح في تطوير المنطقة وبناء جسور المحبة والوئام بين المكونات في الشمال السوري.
إن المرتبطين مع الاستخبارات التركية هم كثر، ويتكونون من الشخصيات القبلية في الخارج أو الحركات العنصرية ضد الكرد، وعناصر لديها علاقات مع النظام السوري، وتتوحد هذه العناصر والمجموعات العميلة للاستخبارات التركية والنظام السوري في تنفيذ هذه العمليات. ونحن لا نستبعد تسلل بعض هذه العناصر إلى مراكز أمنية وسياسية وإدارية ضمن إدارة الشمال السوري. أو على الأقل يتم التغطية على تلك الجرائم بمعرفة بعض الشخصيات أو الجهات داخل الإدارة في الرقة وتل أبيض ومنبج والطبقة وعين العيسى.  
الجميع يدرك إن من يقف خلف هذه الجرائم المتعاونين مع الاستخبارات التركية، وإن لم تتحرك الاجهزة الأمنية في كوباني وتلاحق هذه العناصر التي برأينا موجودة داخل الاجهزة الامنية أو الادارات في المناطق المذكورة، فإن سلسلة من العمليات والتصفية ستنفذ قريباً بحق القيادات الكردية الموجودة. 
ويجدر الإشارة هنا إلى أن من ينفذون تلك العمليات غايتهم خلق فتنة بين شعوب شمال السوري، وهو مخطط تركي جديد ينفذه المرتزقة الذين يجب القضاء عليهم من خلال أعمال إستخباراتية دقيقة في كل هذه المناطق.
يجب على الإدارة إطلاق يد الاستخبارات، وضرب المخربين بيد من حديد، وكل من يكون حوله الشبهات يجب أن يتم إستجوابه ومراقبته، وقبل ذلك الشخصيات والشباب الذين لهم أي تواصل مع المعارضة التي تتخذ من تركيا معقلاً لحربها ضد الشعب الكردي والإدارة الذاتية وشعوب شمال سوريا، أو البعثيين الذين لهم إرتباطات مع النظام السوري، والذين بدورهم أيضاً يحاولون بشتى الوسائل خلق بلبلة في المنطقة الكردية وشمال سوريا. ولذلك يجب مراقبة المرتزقة وأي شخصية أو عناصر يشكك به وبتواصلاته، وإن كان من داخل الإدارة والجهات الامنية فيها، وإن لم تتدارك الإدارة في روجآفا – شمال سوريا لهذه الخطورة فإن القادم أعظم، وكل مسؤول في روجآفا شمال سوريا معرض للخطر، وكلهم مشروع تصفية من قبل مرتزقة الإستخبارات التركية. 
وقد سردنا خلال التقرير الإستراتيجي الدوري (2) حول فيدرالية شمال سوريا "روجآفا" بتاريخ 14.1.2018 معلومات هامة .. وتقيمات دقيقة بوقوع مثل هذه الأعمال، وأرسلنا نسخة منها إلى الإدارة الذاتية والجهات المسؤولة للتنبيه والتحرك لإستباق نوايا والتحركات التركية والنظام السوري. ويرجى الإطلاع ثانية على التقرير في هذا الرابط: 

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!