فوائد البث المباشر على الفيسبوك كردياً..؟

الموقع الجيوستراتيجي
0


تحرير: فريق الموقع الجيوستراتيجي

في البداية نؤكد إننا نتفهم قلق القنوات الفضائية الكردية، وكذلك المواقع الإلكترونية من قلة مشاهديها أو على الأقل فقدانهم لشرائح كثيرة من المتابعين، بعد أستحواذ شبكة الفيسبوك لشرائح كبيرة من الشارع.
ولكننا بتنا نسأل دائماً: هل الجميع على إلمام تمام بفوائد أو أضرار وسيلة الفيسبوك وخاصيتها " البث المباشر" ؟ ولمَا تم إضافة هذه الخاصية من شركة الفايسبوك، هل تعلمون إنها البديل عن القنوات الفضائية التي تحتكرها جهات حكومة وسياسية وشركات ربحية، أليست البثات المباشر آلية إعلامية جديدة وبديلة عن إحتكار تلك القنوات وكذلك المواقع الإلكترونية؟
- أننا ندرك إن البث المباشر قطع رزق الكثير من المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الكوردية الحزبية. 
- البث المباشر أصبح منبراً للناس للتعبير عن تطلعاتهم السياسية والثقافية والإجتماعية بعيداً عن الضوابط الحزبية المغلقة.
- ماهي المشكلة إن كان البث عبارة عن محاضرة سياسية أو ثقافية أو إجتماعية.
- بماذا أضر البث المباشر إن كان المادة التي تقدم هو نقاش.
أتفق معكم في هذا: 
بالتأكيد الشريحة التي تشارك وتكتب وتتابع وتتفاعل مع الفيسبوك هي نموذج من الشارع الكردي، وفعلياً كل ما تشاهدونه من تقاربات أو مهاترات، أفكار أو إختلافات، ويجب أن ندرك تماماً إن ما تشاهدونها على الفيسبوك هو التعبير الواقعي عن تناقضات الشارع الكردي. لذلك من المنطق عند تقييم مسألة ما علينا أن نفرز الاشياء والمسائل بشكل صحيح بعيداً عن التأثيرات النابعة عن كينونة أيضاً غير صحية.
لذا من المنطق أن نتحدث عن فوائد الفيسبوك وبثات المباشر، ونقد الاشياء السيئة التي تتم، ونقارن بين الإيجابيات والسلبيات، ونعرف حجم الاستفادة الفكرية منها.
مثال: إن لم نلقي محاضرات على البث المباشر للتوعية الفكرية والثقافية والإجتماعية، نحن بذلك نفتح المجال امام البثات الأخرى التي سوف تكون مضرة بشكل كبير. 
برأي بدل أن يتم تشجيع الناس على متابعة البثات المباشر المفيدة التي يقدمها شخصيات ملمة بالوضع السياسي والثقافي والإجتماعية، بدل من نقد الظاهرة ككل والنظر إليها على إنها مضرة. 
- على البثات المباشر يتم تعبئة الشارع الكوردي في أوروبا للتحرك العملي " مظاهرات " وغيرها، ولبثات المباشر الفضل الكبير في تحرك الناس.
- على البثات المباشر يتم جمع المال للمساعدة، ومثال ذالك ناشطين أوروبيين يجمعون المال لدعم المناطق المنكوبة في روجآفا.
- على البثات المباشر يتم إيصال صوت الناس وإنجازات التي تتم على المستوى العسكري والسياسي والثقافي والإجتماعي في روجآفا. 
- على البثات المباشر يتم مساندة ومساعدة الإدارة الذاتية في روجآفا، عندما يتم إظهار الجوانب السلبية.
إذاً الجوانب الإيجابية للبث المباشر أكثر من الجوانب السلبية التي يتم طرحها، والسؤال هنا: لماذا لا يتم متابعة البثات التي تفيد مقابل متابعة البثات التي تضر ولا تفيد، الجواب هو في الشارع الفيسبوكي الكردي. مثال آخر: عندما يتم بث محاضرة لا يتجاوز متابعيها على البث 300 شخص، مقابل بث آخر كله ضرر وخروج عن آداب النقاش والإحترام، فيتم متابعته من قبل 2000 شخص على الأقل بنفس اللحظة. وبذلك يتبين لنا إن المشكلة ليست في البث المباشر وإنما في المتابعين الذين يتتبعون تلك الصفحات " الهابطة ". والسؤال المنطقي هنا: لماذا لاتتابعون البثات المفيدة؟
القضية إن حالة التشرذم الواضحة في الشارع الكردي بين الأطراف السياسية، وطبيعة الظروف التي تمر بها غربي كردستان وجنوبها وشمالها، خلقت بعض ردات الفعل السلبية في الشارع، وبطبيعة الحال تلك الردات أنتقلت إلى الفيسبوك، بحكم إن الفيسبوك أصبح جزء إعلامي هام من الشارع. وخلال هذه الظروف الأفضل للجميع  الذين يخشون على تحويل البثات المباشرة إلى مراتع للضرر، أن يشجعوا البثات الجيدة. لأن مسألة البث لا يمكن وقفها أو ضبطها، والبديل عن ذلك هو تشجيع ودفع الناس إلى متابعة ما هو مفيد، كالمحاضرات والقضاية السياسية التي تتطرح. 
وأخيراً.. ليس كل من ألقى المحاضرات أو قدم برامج مفيدة على البثات المباشر هو داعي تحليل أو سياسة أو ثقافة، فهذا ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يعلن جميع القرارات المصيرة للولايات المتحدة على شبكة التويتر والفيسبوك. لهذا النظرة السلبية التي تنظرون بها إلى البثات المباشر ما هي إلا قلة فهمكم للواقع الذي هو قائم على البث المباشر.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!