لماذا أسست تركيا 20 قاعدة عسكرية ومركز لجمع المعلومات داخل إقليم كردستان

آدمن الموقع
0


- سارة الحسن 
- الجيوستراتيجي

أنشأت الدولة التركية منذ عام 1994 و حتى عام 2015 عشرات القواعد العسكرية ومراكز جمع المعلومات والبيانات في مختلف الدول والتي كانت تحت ذرائع وحجج مختلفة لكن النصيب الاوفر من المقرات والمراكز هو أقليم كردستان حيث أثبتت عدد من المراصد الإعلامية أنشاء الدولة التركية ما يقارب 20 قاعدة عسكرية دون أي أعتراض من قبل حكومة إقليم كردستان أو امتعاض لها.
 تحت ذرائع مختلفة أسست الدولة التركية وإيران تواجد لها داخل الأراضي العراقية وقسمت العراق سياسياً  إلى ثلاثة أجزاء منها تحت سيطرة إيران والتي تنتشر فيها الغالبية الشيعية ومناطق تحت سيطرة بغداد والتي تنتشر فيها غالبية من المكونات العراقية بالإضافة إلى مناطق تحت سيطرة تركيا والتي هي إراضي إقليم كردستان حالياً.
وعلى أثره انتشرت خلال الأعوام الأخيرة ومع زيادة حدة الازمة السورية بشكل خاص عشرات المعسكرات ومراكز جمع المعلومات وقواعد عسكرية تركية داخل أراضي الإقليم إذ وصلت إلى ما يقارب 20 قاعدة عسكرية الامر الذي أثار استياء أواسط سياسية وبرلمانية وحقوقيه وهو تجريد السيادة العراقية من مضمونها وجعلها لقمة سائغة على أطباق دول الجوار يعدون وفقها لاستراتيجياتهم.

تركيا وإيران على حداً سواء تخالف قوانين الأمم المتحدة 

يحق للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الامن وبحسب  المادة رقم 51 من قرارات مجلس الامن حول مكافحة الإرهاب دخول دولة جارة إلى دول أخرى بشكل عسكري وذلك تحت هذا البند شريطة أن يكون الطرف المقابل مصدراً لتهديد أمنها.
من جهة أخرى فضمن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واستثناء لحظر استعمال القوة المنصوص عليها في المادة 2 (4) من الميثاق، فالحق الفردي والجماعي في الدافع عن النفس يمكن أي يمارس أذا (( اعتدت قوى مسلحة)) على أحد أعضاء الأمم المتحدة وعلى الدول أن تبلغ المجلس فوراً بالتدابير المتخذة وأن تتوقف علن اتخاذها حالما يتخذ هذا الأخيرة.
إلا أن الدولة التركية لم تتعرض لأي هجوم مسلح من قبل أي مجموعة أو منظمة على حدودها الشرقية خلال الأعوام الماضية، ناهيك فأن تدخلها وإنشاءها للقواعد العسكرية داخل إقليم كردستان يعتبر انتهاكاً كونها لم تقم بتوقيع أي عقود أو مواثيق مع الحكومة المركزية (بغداد) بهذا الخصوص ولا تزال إربيل تخضع للحكم المركزي في الأمور التي تتعلق بالاستراتيجية الخارجية لها الامر الذي يمكن أن يدفع بنشوف حرب هذا الامر لا تستطيع حكومة إقليم كردستان أن تتخذ القرار بمفردها. 

اول قاعدة تركية في اقليم كردستان

بحسب المصادر التركية فان اول نقطة عسكرية تركية تم انشاؤها كان في عام 1994 في قضاء صلاح الدين التابعة لهولير والتي تبعد عن مركز المحافظة نحو 25 كم، ويوجد فيها سرية (TIM)من القوات العسكرية الخاصة، والمثير للاهتمام هو ان تلك القاعدة توجد في منطقة تعتبر المعقل الرئيسي لقادة حزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه مسعود البارزاني..




القواعد العسكرية الموجودة داخل إقليم كردستان 

بعد قاعدة صلاح الدين (بيرمام)،قامت الدولة التركية وفي عام 1997 بنشر وحداتها العسكرية في كل من هولير وزاخو وسليمانية ودهوك وديانا وباتوفاوبامرنيواميدياوكانيماسي.وخلال الأعوام الماضية أنشأت الدولة التركية القواعد التالية:
باتوفا، كاني ماسي (كيري باروخا)، مقر عسكري ولوجستيكي ومطار في منطقة بامرني، سنكي ، بيكوفا (كري بيي)،زاخو، سيري (شيلادزي)، سيري (شيرتي)، كوبكي ، قيرمريبرواري، كوخي سبي، دريي داوتيا ،جبل سرزيري، ناحية زيلكان و مؤخراً في بعشيقة ( شمال شرق الموصل).في هذه القواعد يوجد حوالي 5 الاف عسكري بينهم ضباط من الوحدات الخاصة و مدججة بالاسلحة الثقيلة و مطارات عسكرية للحوامات
جرت في بعض هذه القواعد دورات تدريبية لقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي 2015 زار رئيس الوزراء السابق احمد داوود أوغلو تلك القاعدة في منطقة سوران،ونشر خبر وتقرير زيارته علناً في الاعلام.
مراكز للمخابرات وجمع المعلومات تشرف عليها مكتب الاستخبارات الوطني (MIT)
بالإضافة الى القواعد العسكرية توجد مقرات للاستخبارات التركية على اراضي جنوب كردستان. واكثرها في دهوك وبحسب المصادر المحلية في مدينة العماديةباتوفا التابعة لزاخو توجد مقرات للاستخبارات التركية في مركز مدينتي زاخوو دهوك.


نشرت الدولة التركية قواعدها العسكرية في المناطق الحدودية 

يتبين بأن القواعد العسكرية التركية داخل إقليم كردستان والتي تمتد من حدود إيران إلى سوريا مشكلاً هلالاً له غايات واهداف استراتيجية، حيث تشرعالدولة التركية من خلال هذه الخطوة استهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) .مستطيل 
نشطاء سياسيون وعسكريون يرون ان الدولة التركية تريد انشاء منطقة تخضع لسيطرته والقضاء على اي مكتسب كردي التي تعتبرها الدولة التركية تهديداً لها. وانها من خلال الهجمات الاخيرى تحاول الاستيلاء على المساحات الممتدة بين مناطقها.
فيما يطالب على الدوام برلمانيون في حكومة إقليم كردستان من خلال جلسات عدة رحيل القوات الاجنبية ومن ضمنها القواعد العسكرية التركية المتواجدة في اراضي إقليم كردستان، ولكن لم يتم تطبيق هذا القرار باي شكل.



هجمات تركية تخلف عشرات الضحايا المدنيين

و سط صمت حكومة اقليم كردستان، تصاعدت هجمات جيش الاحتلال التركي على اراضي الاقليم . و قامت الطائرات التركية بشن هجمات جوية متكررة على مدارة عام 2017 على مناطق عدة في الاقليم كما انها ولاول مرة و بخلاف السنين الماضية قصفت جبل اسوس الذي يبعد عن حدود الدولة التركية قرابة 200 كم ويقع على حدود إيران مستهدفة القرى و قد ادت هذه الهجمات الى فقدان عشرة مواطنين لحياتهم والحقت الكثير من الاضرار بممتلكات المواطنين، هذا و شنت قصفاً على جبل شنكال في فجر 25 نيسان 2017 و اسفر عن فقدان 5 مقاتلين في البيشمركة لحياتهم الاان السلطات العسكرية و الادارية في الاقليم لم تكشف اية حصيلة حول ذلك الهجوم.



الأهالي ينتفضون ضد القواعد التركية 

تظاهر المئات من سكان دهوك في منطقة شيلادزي في الـ 26 من كانون الثاني الجاري مهاجمين القاعدة العسكرية تركية بعد قيام الطائرات التركية باستهداف مدنيين وقتل 4 مما أثار استهجان أهالي منطقة شيلادزي ودفعهم لمهاجمة القاعدة العسكرية التركية  ونتج غضب المدنيين احراق عشرات الآليات التركية وأجزاء من القاعدة بالإضافة إلى أسر عدد من الضباط الاتراك فيما سقط على أثرها 5 مدنيين وأصيب عشرات أخرون وسط حالة من التوتر تسود المنطقة. 

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!