المخطط الكامل لأهداف البارزاني من إستقبال محتلي عفرين

آدمن الموقع
0


قراءة سياسية/ إبراهيم كابان 
خاص/ الموقع الجيوستراتيجي

زار وفد سياسي وعسكري للإئتلاف الوطني السوري إقليم كردستان العراق بطلب رسمي من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود البارزاني، حيث عقد معهم عدة إجتماعات حول الوضع في سوريا، وتحدثت بعض المصادر عن بعض الاتفاقيات. حيث زار الوفد برلمان كردستان العراق وأتهم رئيس الوفد " نصر الحريري" حزب العمال الكردستاني بالإرهاب من داخل البرلمان وتحت العلم الكردي، بالإضافة إلى تصريحات صدر من أعضاء الوفد ضد الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.  

بوادر مخطط (B)

ما هو واضح من هذه الزيارة إن السيد البارزاني يحاول إعادة تكوين جبهة من بقايا المعارضة السورية ( مجموعة الأخوان المسلمين ) والمجلس الوطني الكردي الذي يشارك هذه المعارضة منذ 5 سنوات، برعاية الاستخبارات التركية، في فرض هذه الجبهة على أي تطور حول المنطقة الآمنة شرق نهر الفرات، والتي يتم الحديث عنها، وإن تركيا في طرحها على الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تقدم هذه المجموعات كـ بديل عن الإدارة الذاتية لإدارة هذه المنطقة. وطبعاً يحاول الأتراك من خلال تحركات السيد البازراني تقديم هذه الخلطة من المعارضة كحل من طرفها أمام الأمريكيين والروس، إذ أن الأمريكيين أكدوا على حمايتهم للكرد، وبتقديم هذه الوصفة من قبل الباررزاني ربما تستطيع تركيا إقناع الأمريكيين إنه البدل عن الإدارة الذاتية هم كرد مدعومين من البارزاني.
الإئتلاف الوطني السوري يكون جناحه العسكري الجيش الوطني السوري المشكل من كتائب ما تعرف بدرع الفرات والكتائب المنتشرة في عفرين، وتحتل هذه الكتائب الجزء الغربي من روجآفا حيث 300 قرية وبلدة كردية من أصل 500 بين جرابلس وإعزاز والباب، وتحتل عفرين ونواحيها السبعة وقراها التي تبلغ 364 ونفذت فيها تغييراً ديمغرافياً بحق الكرد وأستوطن مكانهم الاف العوائل التركمانية والعربية القادمة من دمشق وحمص وحلب وكذلك التركمان من مناطق مختلفة إلى جانب تركمان الأغور القادمين من الصين.
نفذ هذا الائتلاف احتلالاً غاشماً على الجزء الغربي من روجآفا والممتد من نهر الفرات إلى محافظة إدلب، وعاث فيها قتلاً وتهجيراً وإختطافاً وإعتقالاً بحق الشعب الكردي، ويركب الجناح العسكري للإئتلاف  " الجيش الوطني السوري " على ظهر الدبابات التركية لإحتلال منبج وكوباني، وعموم شرق نهر الفرات.
وأصبح الإئتلاف بكل فعالياته وأجزائه ومشتقاته مجرد آلية للإستخبارات التركية في محاربة الشعب الكردي والإدارة الذاتية، حيث تخلى هذا الإئتلاف عن معظم مناطقه بإيعاز من الاتراك وكذلك نتيجة للإتفاقيات التركية الروسية، لتجتمع في الجزء الغربي من روجآفا – شمال سوريا، وتنطلق منها نحو محاربة الشعب الكردي والإدارة الذاتية

فوائد الإئتلاف وزيارة تطهيرهم من تهمة إرتكاب المجازر

ان الإئتلاف بعد إرتكابه جرائم بحق الشعب الكردي في تل عرن وتل حاصل ووقوع العشرات من الأطفال والنساء بين شهيد وجريح وصولاً لقصف حي شيخ مقصود بالغازات السامة وفق الأمم الأمم المتحدة ووقوع 30 طفلاً وأمرأة، إلى قصف عفرين لـ 4 سنوات، وقتل أبناء الشعب الكردي في القرى والبلدات في إعزاز والباب وجرابلس وإرتكاب مجازر التصفية على الهوية في منطقة قباسين وقراها الكرد، ليكتمل جرائم الإئتلاف بإحتلال عفرين وإرتكاب الفظائع بحق الشعب الكردي ضمن المقاطعة. بعد كل هذه المجازر أستطاع الإئتلاف الحصول على رخصة البراءة من حزب الديمقراطي الكردستاني ورئيسها السيد مسعود البارزاني بعد إستقبالهم بكل تلك الحفاوة والإهتمام، بالإضافة إلى الإتفاق بين الطرفين على العمل المشترك، بعد إبقاء السيد البارزاني للمجلس الوطني الكردي شريكاً ضمن هذا الإئتلاف.
تلك الحفاوة التي تم إستقبالهم بها أظهرهم كأبطال منتصرين، وهذا يعني تم تقديم هذه المعارضة التي أرتكبت كل تلك المجازر على إنهم أبطال.
بالإضافة إلى ذلك إن هذه المعارضة الآن تحتل فقط الجزء الغربي من روجآفا- شمال سوريا، والشكر الذي حصل عليه الإئتلاف بعد أن كان إفلسه على المستوى الدولي لصالح النظام السوري إنما أعطت الشرعية والقوة لإرهاب الإئتلاف.
مقابل ذلك تحولت القنوات والوكالات وعلى سوشيال ميديا التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان إلى مراكز للدفاع عن الإئتلاف وإرهابهم.

05.02.2019

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!