الأهداف التركية بين تجربتي غرب وجنوب كردستان

آدمن الموقع 11:55:00 ص 11:55:12 ص
للقراءة
كلمة
1 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A



هيئة التحرير 

ما هي أوجه التشابه بين الإقليمين الكرديين " غرب - جنوب " كردستان، وهل دخلت روجآفا في سكة كردستان العراق وفق الظروف الدولية الجارية حول سوريا؟ ولماذا دائماً يستخدم الأتراك الأطراف الكردية ضد بعضها في تضعيف جميعها، والإنفراد بالبقية؟. هل تستفيد من تكرار تجربته في إقليم كردستان العراق بـ بروجآفا- شمال سوريا؟ هل سوف تنجح في ذلك من خلال أدواتها التي هيئتهم سياسياً وعسكرياً خلال الفترات الماضية؟ وما هي النقاط التي يجب على الإدارة الذاتية الأخذ بها في سبيل إغلاق كافة الطرق امام المحاولات التركية في التسلل إلى الوسط الكردي وضربهم ببعضهم؟.

نقطة نظام

جميع الاحداث التي نشهدها الآن منطقة روجآفا - الشمال السوري هي صورة طبق الاصل لما شاهدناه في باشور - الشمال العراقي عام 1991، والمشهد يوحي بحكم شبه ذاتي كردي قادم لا محال في روجآفا كما حصل في باشور، وتحاول تركيا بشتى الوسائل أن تكون هذه المنطقة تحت تأثيرها وتدار وفق مصالحها كما هو الحال في هولير ودهوك.
ندرك تماماً إن النظام السوري يحاول بشتى الوسائل الإعتراف بأقل ما يمكن من حقوق للكرد في أي تفصيل قادم حول حلحلة الوضع السوري ضمن وفق الدستور القادم، والاستخبارات الإيرانية أيضاً متفقة على ذلك في حال لم تكن الإدارة الذاتية تحت طلبها كما الحال في السليمانية وحلبجة.
وتكاد تتفق إيران وتركيا في تجحيم التطورات الكردية في سوريا وكلاً وفق مصالحه، إلا أن الحرب التركية المعلنة بكل الوسائل تبرز بشكل واضح من خلال التأثير التطورات الكردية في سوريا على القضية الكردية في تركيا، وهو الدافع الحقيقي وراء كل التصرفات التركية الحقودة ضد الوجود الكردي.
جميع الاطراف الإقليمية التي تحتل كلاً جزء من كوردستان تحاول بشتى الوسائل أن تكون نسخة روجآفا من كوردستان مشوهة ومحكومة بالقيود.
وكذلك التعقيدات الموجودة في إقليم كردستان العراق مع حكومة المركز والدول الإقليمية، موجودة بنفس المستوى وأكثر في روجآفا، وإن كانت المناطق المتنازعة عليها بالإضافة إلى أزمة كركوك في باشور تعد أكبر معضلة هناك، مقابل ذلك يتواجد معضلة بمستواها في روجآفا، وأزمة عفرين والمناطق المتنازعة عليها بين جرابلس وإعزاز والباب، وما يتم إرتكابه على يد الاحتلال التركي من عمليات التتريك والتعريب على حساب السكان الأصليين " الكرد " قد شهدته العراق بنفس المستوى وأكثر، وبمستواه أيضاً نفذ النظام السوري من عمليات التعريب والتهجير للكرد في الجزيرة السورية بإقامة مستوطنات عنصرية " الغمر " هو جزء من عمليات الأنفالات التي تمت بحق الكرد في باشور وإن كانت النسخة العراقية بشعة جداً.
يتطلب من الإدارة الذاتية الإستفادة من جميع هذه الشواهد التاريخية، وطبيعة إستمراريتها حتى اللحظة على يد أنظمة تحتل كردستان، وتحارب ضد أية محاولة كردية لتطوير عملها ونضالها وتحصيل حقوقها في أي جزء من كردستان، وتجربة روجآفا بحد ذاتها تدعنا امام الكثير من التطورات التي لها معطيات ومفرزات جيوسياسية في الشرق الأوسط.
وينبغي على الإدارة الذاتية التي تقود حرب الدفاع بكافة الوسائل السياسية والعسكرية والإعلامية وحتى الإقتصادية ضد أية محاولات عدائية تقودها " تركيا " رأس الحربة الإقليمية ضد الوجود الكردي، وبناء على هذه المفرزات يجب إدارة الأزمة بتقانة وأساليب متطورة، بحكم إن الأتراك يستخدمون كافة ألياتهم في سبيل ضرب أي منجز كردي في سوريا. ولعلَّ الحفاظ على بعض التفاصيل المهمة في إبقاء روجآفا صاحبة قرارها هو:
- الحفاظ على وجود قوة عسكرية واحدة مهما كانت الاسباب والضغوطات.
- إدارة واحدة لكل المناطق، وعدم قبول محاصصة حزبية أو فيفتي - فيفتي مهما كانت الاسباب والضغوطات.
لأن الدول المحتلة لكردستان أستفادة من التناحرات الكردية - الكردية، وتوجيه الأطراف الحزبية الكردستانية ضد بعضها، وطبعاً كانت تلك السياسات ناجحة في إقليم كردستان العراق، ويجب منع حدوثها في روجآفا.

18.01.2019

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. نتمنى لاتكون روج افا متربطه مع حكومة تركيا اوحكومه أخرى لأنها نحن شعوب روج أفا دفعنا أولادنا إلى محاربة العصابات تكفيرة(إلى الموت)لي نعيش احرارا ونحن أصحاب الأرض ولنا عادات وتقاليد مثل كل قوميات في العالم جغرافية كوردستان محترف بها في الأمم المتحدة ولما لم تحترف بوجود الكورد على أراضي أجدادنا وهي كوردستان

    ردحذف

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/