خاص/ الجيوستراتيجي للدراسات
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون الإصلاح الدستوري المثير للجدل الذي يسمح له بالبقاء في السلطة لـ 16 سنة قادمة، وبذلك يبقي الرئيس الروسي على نفسه في سدة الحكم إلى الابد، حيث إنه يبلغ من العمر الآن 68 سنة وسيكون بعد 16 سنة 84، وهذا يعني نحن أمام تجربة مشابهة للانظمة الاستبدادية التي يبقى الرئيس على رأس الحكم إلى أن يتوفى.
ووفق الوكالات الاخبارية الروسية سوف يتم عرض الوثيقة على البرلمان، ونشره وفق الأصول في العاصمة موسكو، قبل أن تصبح التغييرات سارية المفعول، حيث إنه يجب أن توافق عليها المحكمة الدستورية أولاً في غضون سبعة أيام.
ومن المقرر إجراء استفتاء حل الوثيقة في أبريل.القادم ، في الوقت الذي اندفع البرلمان الروسي ومجلس الاتحاد إلى تبني الإصلاح هذا الأسبوع.
ووفق المراقبين إن الخطة ليست فقط لتوسيع سلطات الرئيس وإنما يجب أن يحظى بوتين أيضًا بفرصة التقديم مرة أخرى بحد أقصى فترتين، لذلك يمكنه البقاء في منصبه حتى عام 2036.
ويتحدث النقاد وشخصيات المعارضة عن انقلاب لغرض وحيد هو حفاظ الرئيس بروتين على كرسيه، كما وأتهموا الكرملين بمنع المظاهرات ضد تحركات بوتين لتثبيت قراره، بحجة منع المظاهرات بسبب مرض كورونا. إذ أن الرئيس بوتين يحاول تمرير هذه الوثيقة من البرلمان والمحكمة الدستورية في الوقت الذي يلتهي به الروس بإنتشار فيروس كورونا، والخوف من الخروج إلى الشارع لرفض هذا هذه الوثيقة لما تحمله من إعادة للقيصرية الروسية والحكم الملكي.
