ماذا بعد الخطوة الأولى للشركة النفطية الأمريكية.. هل من مزيد؟؟

آدمن الموقع 9:39:00 ص 9:42:49 ص
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


- خاص/ فريق تحرير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات

معظم الشركات النفطية الكبرى كانت تنتظر الخطوة الأولى، ومن يبدأها في روجآفا، منطقة الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا، وبما إن الشركة الأمريكية بدأت بفتح الطريق أمام الاستثمار وعقدت الإتفاقيات النفطية، فإنها من الطبيعي ستبدأ شركات أخرى بالتواصل مع قوات سوريا الديمقراطية لعقد صفقات تتعلق بالبنية التحتية والنفط وغيرها.
من المعلوم إن قوات سوريا الديمقراطية في شبه تحالف مع الدول الخليج العربي بأستثناء دويلة قطر، وإن علاقاتها جيدة مع  مصر والأردن، ومعظم الدول الأوروبية تتحالف معها من خلال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وتقود الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا العلاقات الأكثر توافقاً على المستوى العسكري والدبلوماسي مع قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب التقارب الحاصل بين القوات الروسية في سوريا مع الإدارة الذاتية كمحاولة روسيا لإيجاد قدم لها في منطقة شرقي نهر الفرات،  وهناك تواصل وتنسيق بين الطرفين في بعض المناطق من الشمال السوري، وهذا يعني إن المنطقة أصبحت سوقاً مفتوحة تجذب الاستثمار والشركات والتحالفات والشراكات.

الشركة الأمريكية التي وقعت الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية مهدت الطريق وبشكل صريح أمام باقي الشركات العالمية، لأن هذه الشركة التي أبرمت الأتفاق هي شركة خاصة، ودخولها في اتفاقيات مع قوات سوريا الديمقراطية جاءت نتيجة لثلاث عوامل استراتيجية تضمن لها المستقبل: " ضمان أستمرارية وطول مدة البقاء في المنطقة للإستثمار فيها، " وليس من المعقول أن تتفق شركة وتدفع الملايين الدولارات من أجل مشروع وقتي !! ". الإعتراف بالقوة المحلية التي تتواجد في تلك المنطقة " الشركات الأمريكية لا تستطيع توقيع إتفاقيات مع أية قوة غير مشروعة وغير رسمية؟". التواجد العسكري الأمريكي لحماية المنشآت الإقتصادية لشركاتها". وهذا يعني إن الضمان العسكري الأمريكي هو طويل المدى والشركة اعتماداً على هذا الضمان عقدت الأتفاق".

نتوقع خلال المراحل القادمة ستبدأ الشركات الأوروبية أيضاً وربما الروسية بالتقرب من قوات سوريا الديمقراطية لعقد الإتفاقيات معها، وبالطبع لن تكون الخطوات العملية سريعة سواءً في الحقول النفطية وكذلك في الانشاءات والبنية التحتية مقابل النفط، إلا أن تسابق الشركات سوف تكون لأغراض مستقبلية، أي نحن أمام سيناريو قد يحتاج إلى ثلاث سنوات لأخذ هذه الاتفاقيات طريقها للتطبيق، مما يوضح لنا عملية الاستقرار التي تتم، وهذا يعني إن المنطقة متجهة نحو الحلول السياسية، ولن تكون هناك غزوات جديدة ( تركيا أو تحرك للنظام السوري في فتح جبهات ضد المنطقة الكردية).


نتوقع إزدهاراً إقتصادياً يعوض شعوب شمال وشرق سوريا ومنطقة روجافا في المرحلة القادمة، والشراكة المكوناتية القائمة في قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية أستطاعت أن تغلب على كافة الاشكاليات والقلاقل التي عمل عليها النظامين السوري والتركي في تأليب بعض الاطراف على أخرى من بوابة خلق الفتنة الكردية – العربية، إلا أن طبيعة تكوين الادارة الذاتية، وكذلك قوات سوريا الديمقراطية قائمة على حضور متكافئ لكل مكون، مما أنتجت ذلك عن اتحاد غلب من خلالها قوات سوريا الديمقراطية على كافة المعوقات والمؤامرات.

إن خطوة ألف ميل قد بدأت مع الخطوة الأمريكية وستخلف بطبيعة الحال عن خطوات كثيرة من عدة أطراف في المرحلة القادمة.. 
 02.08.2020

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/