معانات مهجري "رأس العين وعفرين" مع غلاء "أجرة السكن"( + Video Kurdî )

آدمن الموقع
0
إعداد : سبيدا حج يوسف
         مراسلة شبكة الجيوستراتيجي للدراسات/ عامودا
قيمة ايجار منزل أعلى من ٧٠ الف ليرة سوري ـ والشقة السكنية من مئة الى مئتان دولار، أي مايعادل ٤٥٠الف ليرة سوري. وهو ما لا يتوافق مع أجور العمل بالنسبة للمهجرين الذين يجب أن يوفقوا بين أجرة السكن، وشراء ضروريات المعيشة اليومية.
يعاني مدن إقليم الجزيرة أرتفاعاً كبيراً في إيجار الشقق والمنازل، وتسببت ذلك بكارثة كبيرة يزيد من معانات المواطنين ويثقل على كاهلهم دفوعات إضافية قد لا يطاقون عليها، ليظهر بذلك إلى جانب "نتائج التجهير" جزءً من المعانات اليومية، وصعاب الظروف المعيشية، مما تشكلت معضلة حقيقية تحاول الجهات المسؤولة في الادارة الذاتية إيجاد أكبر قدر من الحلول الممكنة ورفع المعانات عن كاهل المهجرين قصراً من مناطق الاحتلال التركي، وإن كانت محاولات الادارة غير كافية لتفادي هذه الأزمة، إلا أن الإمكانيات المحدودة للإدارة والحصار المطبق على منطقة الادارة، والمرفقة بالحرب المفتوحة والتهديدات المستمرة من قبل الاحتلال والمجموعات السورية المتطرفة التي تدير المنطقة، ومحاولاتها الحثيثة في زعزعة أمن وأستقرار المنطقة ككل. هذه العوامل تتسبب بطبيعة الحال في إستمرار الكثير من الاشكاليات التي تساعد على زيادة معانات المواطنين المهجرين، وتتطلب جهداً إضافياً من الإدارة الذاتية في إيجاد حلول إسعافية وسريعة لها، ومنها مسألة إيجاد رقيب على رفع أجور السكن، والذي يقابله رفع أجور المواد الغذائية ومتطلبات المعيشة، وبالتالي يتم تخفيف معانات المهجرين بالدرجة الأولى. 
الأسباب الرئيسية لظاهرة رفع "آجار السكن"
مقارنة بين منطقة الادارة الذاتية وباقي سوريا، تملك هذه المنطقة قسطاً كبيراً من الأمن والأمان، والإستقرار في تسيير الظروف اليومية للمواطنين الذين يشكلون نصفهم من سكان المنطقة، والنصف الآخر من النازحين الذين قدموا إليها من المناطق الداخلية السورية، بالاضافة إلى المهجرين الذين تم تهجيرهم من قبل الجيش الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة للإئتلاف السوري، وضمنهم بقايا "الداعش" والجبهة الشامية، حيث نفذت هذه المجموعات عمليات التهجير المتعمدة بحق المواطنين في عفرين وبعض الشرائح المجتمع في إدلب إعزاز والباب وجرابلس وقباسين، وصولاً إلى رأس العين/ سري كانيه، وتل أبيض، حيث تم تهجير ما لايقل عن 800 الف مواطن في عمليات منظمة نفذها الأحتلال وادواته، في الوقت الذي يمارس فيه هذه المجموعات برعاية وتغطية الجيش الاحتلال التركي عمليات الخطف والاعتقال والتصفية على الهوية وبشكل يومي، بغية دفع ما تبقى من المواطنين السوريين في هذه المناطق إلى التهجير.
معظم هؤلاء المواطنين السوريين توجهوا إلى المناطق الأخرى من الادارة الذاتية، بعضهم يقبع في المخيمات التي بنيت لهم من قبل الادارة الذاتية، ويتم تقدم الخدمات والحماية اللازمة بجهود الإدارة الذاتية دون مساعدة حقيقة من قبل المنظمات الدولية الرسمية. والبعض الآخر من المهجرين اختاروا السكن في المدن والبلدات إبتداءً من" منبج وكوباني: ووصولاً إلى "قامشلو والحسكة وعامودا" وغيرها، وبالتالي تسبب ذلك في أزمة سكن، وارتفاعاً كبيراً في أجور الشقق والمنازل. بالاضافة إلى إستغلال البعض من التجار والمالكين حاجة هؤلاء المهجرين.
أنهيار الليرة السورية أمام الدولار وتسببه في زيادة المعانات على كاهل المهجرين 
بشكل متسارع أنهارت الليرة السورية أمام الدولار، وزاد الطين بلة حينما فرضت الولايات المتحدة قانون القيصر على النظام السوري، وبالتالي كل المناطق التي تتعامل بالليرة السورية تضررت، وانعكس الارتفاع بشكل مباشرعلى أسعار جميع المنتجات والسلع في السوق السورية التي باتت تتغير يومياً أكثر من مرة، تبعا لتغيّر سعر الصرف، وبالتالي أثر ذلك على دور السكن وأجور العمال الذين لم يستطيعوا التوافق بين ما يقبضونه من أجور مقابل رفع أسعار السكن.
بالرغم من تحرك منطقة الادارة الذاتية في تفاضي هذه الأزمة، ورفع أجور العاملين في المؤسسات المدنية والعسكرية عبر قوانين ومراسيم، إلا أن نسبة كبيرة من المهجرين إلى إقليم الجزيرة لم يستطيعوا التوافق بين معاشاتهم وأجور السكن، بعكس سكان المنطقة الذين يملكون المنازل وبالتالي رفع أجورعملهم يتوافق نوعاً ما مع وضعهم، وذلك لعدم وجود التكاليف السكن. لا سيما وإن " مياه الشرب والكهرباء ومادتي الخبز والمازوت" تقدم بشكل رخيص جداً في منطقة الإدارة الذاتية، فيما تكمن الإشكالية في معانات المهجرين إلى المنطقة بسبب عدم توفر الإمكانيات في أخذ مسكن لغلاء الأجار، وبذلك يقع بين سنديانة هذه الفروقات " مطرقة الاحتلال ومجموعاته التي ترهب ما تبقى من المواطنين في مناطق الاحتلال وتعرضهم بشكل يومي إلى أسوء التجاوزات والمعاملة".
بغية فهم المعانات عن قرب، والإطلاع بشكل مباشر على أسباب ونتائج هذه القضية، أجرت مراسلة شبكة الجيوستراتيجي للدراسات مقابلات ميدانية مصورة مع مسؤول في الادارة الذاتية بمدينة عامودا، ومتعهد عقارات، واحدى المهجرات من رأس العين/ سري كانيه إلى مدينة عامودا.
تحدثت السيدة "جيهان داوود" وهي من مهجري مدينة رأس العين/ سري كانيه، إلى شبكتنا عن معاناتها والصعوباتي التي واجهتها في مسألة رفع الاجور السكني، وأستهلت بالقول: من الصعوبة إيجاد مسكن وبسعر معقول يتوافق مع ظروفنا، وإن وجودنا فإنها تكون غالية جداً. وأضافت: في بداية تهجيرنا من مدينة رأس العين، ذهبنا الى مدينة الحسكة، وبدأت معها رحلتنا في البحث عن المسكن، وبعد بحث طويل كنا ننصدم دائماً بأسعار خيالية والغلاء الفاحش من المؤجر، وقد يكون السبب في ذلك زيادة الطلب على البيوت لوجود أعداد كبيرة من النازحين، وبالتالي أستغلال واضح من المؤجر، وكان ذالك دافعاً لنا بترك مدينة الحسكة والمجيء إلى عامودا للبحث عن مسكن.
ووجهت السيدة داوود الحديث إلى الجهات المعنية في الادارة الذاتية، طامحة بتحرك جدي من قبل الجهات المسؤول في إيجاد حلول إسعافية لمشاكل المهجرين، بضرورة إيجاد حل سريع ومفصلي لهذه المعضلة، ومنع إرتفاع أجار البيوت والشقق، ومحاسبة كل من يتلاعب بالاسعار، وأن تكون هناك محاسبة ورقيب لتخفيض الأجار، وبالتالي تخفيف معانات المهجرين. 
ودعت في ختام حديثها "الأهالي والتجار ومالكي الشقق والمنازل التي يتم تأجيرها" إلى عدم تقييد السعر بإرتفاع الدولار، لأن ذلك سوف يتسبب بكارثة على المهجرين الذين لايستطيعون دفع أكثر من طاقتهم، وهذا يعني سوف يتسبب بدفع المهجرين إلى أفتراش الشارع للسكن. 
في سياق متصل تحدث السيد "فيصل حليمة" الرئيس المشترك لغرفة التجارة التابع للادارة الذاتية في مدينة عامودا لشبكتنا حول الأسباب المؤدية إلى هذا الأرتفاع، حيث عَزا ذلك إلى اسباب كثيرة جوهرية تقف وراء هذه المعضلة، منها ارتفاع سعر الدولار، وتأثيرها على كافة مناطق سوريا، وتسببه في زيادة معانات الشعب كافة وعلى شكل الخصوص المهجرين الذين تم تهجيرهم من بيوتهم ومناطقهم من قبل الاحتلال التركي وأدواته الإرهابية. كما نوه الى دور المنظمات الإنسانية عند قدومها واستئجارها للشقق بالدولار، وبأسعار عالية جداً، حيث تسبب في رفع أسعار السكن بشكل كبير.
واكد: ان حالة النزوح إلى المنطقة من عفرين ورأس العين/ سري كانيه، كانت لها اليد الطول في هذه المعضلة. كما دعا بدوره الجهات المسؤولة في الإدارة الذاتية إلى ضرورة إنشاء مشاريع سكنية لذوي الدخل المحدود ضمن الخطط المستقبلية لأحتواء هذه الازمة. 
بدوره تحدث السيد "كاوا حج جلبي" وهو متعهد ورئيس اتحاد المكاتب العقارية التابعة للإدارة الذاتية في عامودا، إلى شبكتنا حول هذه القضية معللاً السبب الرئيسي في رفع آجار السكن إلى ارتفاع سعر الدولار، والذي تسبب في إرتفاع مباشر لجميع المواد والسلع ومن ضمنها إيجار المنازل. مؤكداً تأثير الأعداد الكبيرة من المهجرين إلى المنطقة شكلت أزمة سكن كبيرة، وتسبب ذلك في تشكيل ضغط سكاني كبير على إقليم الجزيرة، ولم تبقى هناك بيوت وشقق كافية لإحتواء هذه الاعداد، وكان ذلك دافعاً ربما للأهالي في رفع أجرة السكن. 
كما نوه جلبي وهو صاحب مكتب عقارات، الى دور المنظمات التي ساهمت في دفع المؤجر إلى رفع الاسعار، حيث وصل الشقة الواحدة إلى ٤٠٠ دولار، وهو ما يوفر للمؤجر فائدة كبيرة بدلاً من 200 دولار يدفعه مواطن عادي، أربما أقل بالنسبة للمهجرين إلى المنطقة.
Lêpirsîn: Eziyeta kesên koçberkirî yên "Serêkaniyê û Efrîn" ji ber bihabûna Kirê xaniyê li herêma Cezîre. 
Diyalog bi zimanê Kurdî 
1- "Cȋhan Daoud" hemwelatiyek kurd e ku ji kesên navxweyî koçber bûne ji bajarê Serê Kanȋye. 
2- "Faisal Halima," hevserokê Odeya Bazirganî ya Rêveberiya Xweser li Amûdê. 
3- "Kawa Haj çalabȋ", peymankar û serokê Ofîsa Nekêşbar a Rêveberiya Xweser li Amûdê. 
Amadekirin: Speeda Haj Youssef 
Amuda: Nûçegihanê Tora Geostratejîk a Lêkolînan 
Dîtin û rêvebirin:Tîmê Geo-strategic
- ساهم في إعداد ومراجعة وإخراج المادة ( فريق عمل شبكة الجيوستراتيجي للدراسات )

تنويه: يسمح بنسخ أو نشر المادة شريطة ذكر المصدر الرسمي ( شبكة الجيوستراتيجي للدراسات )

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!