ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في لقاءات تلفزيونية عديدة خلال الشهور القليلة الماضية، وهو ينتقد سياسات ترامب إتجاه قوات سوريا الديمقراطية، وخيبة أمل الشعب الكردي من تصرفاته بعد خيانة الانسحاب وترك الكرد في مواجهة النظام التركي الذي احتل سري كانه وتل ابيض.
واكد بايدن دعمه للكرد الذين حاربوا ضد الداعش، ويجب عدم تركهم لوحدهم ثانية إذا تم فوزه بالانتخابات على ترامب.
كما هدد بايدن رأس النظام التركي " أردوغان " بإنهاء نظامه، إذا ما فاز بالانتخابات..
بين البدء بتحقيق هذه الوعود وبايدن الشهور الثلاثة القادمة، هل نحن مقبلون على تطورات جديدة في العام الجديد 2021؟
جميع المؤشرات الجيوسياسية تؤكد إن عمر النظام التركي شارف على الأنتهاء، والملفات الحساسة التي كان يثيرها النظام التركي في ليبيا وفي البحر المتوسط وحول أوروبا وغيرها أصبحت تثير غضب الحكومات الأوروبية التي سوف تعيد إدارة بايدن العلاقات معها لحماية الأمن الأستراتيجي الغربي امم التمدد الصيني والروسي.
منطقياً سوف تعيد الادارة الأمريكية الجديدة علاقاتها مع أوروبا الغاضبة على تصرفات النظام التركي، وبنفس المستوى سوف تتجه إدارة بايدن إلى دعم الوجود الأمريكي في سوريا، وهذا لا يعني مواجهة النظام التركي، وإنما تقليص توسعه ودفعه إلى تصحيح تصرفاته على الأقل، وبنفس الوقت دفع المعارضة إلى تضعيف هذا النظام داخلياً، وإعادة النظام السابق الذي كان موالياً للغرب وأمريكا، والتلويح بالعقوبات الإقتصادية ستكون العصا الضاربة التي سوف تقصم ظهر النظام التركي.
نحن مقبلون على تطور مثيرة في الشهور القادمة، وما هي إلا مسألة وقت حتى يتضح كل شيء.
سكيتش فيديو، أسلوب إعلامي جديد ينتجه فريق عمل شبكة الجيوستراتيجي للدراسات، ويقدم من خلاله قضية بأسلوب قصير وسلس.
