تقرير ميداني بآخر التطورات في " زركان وسري كانيه " مع مراسل شبكة الجيوستراتيجي للدراسات

آدمن الموقع
0
خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
مضى اكثر من عام على احتلال تركيا ومعها "مرتزقة الجيش الوطني السوري" الذي يعتبر الجناح العسكري لـ "الائتلاف السوري المعارض" التابع لانقرة، لمدينة رأس العين/ سري كانية وريفها الشرقي، ولم يحقق "السلطان العثماني الجديد رجب طيب أردوغان " اياً من الوعوده الخُلبية، لابناء المنطقة، بل على العكس من ذلك انتشر الفوضى والسرقة والقتل والمحسوبيات والاستيلاء على ممتلكات الاهالي وإجبارهم على التهجير المتعمد والمنظم. 
في سياق الإطلاع على الأوضاع الميدانية اجرى مراسل شبكتنا "الجيوستراتجي للدراسات " خلال اليومين الماضيين تحقيقاً شملاً للتواصل مع المتبقين في مناطقهم بريفي زركان الغربي وسري كانية الشرقي، وتفقدَ خطوط الجبهة بين مرتزقة "الجيش الوطني السوري " والقوات الحكومية السورية في ريف زركان / أبو راسين ,ونقل الوضع على الشكل التالي: 
- تعيش مدينة سري كانية المحتلة وريفها الشرقي انعادم تام خدمياً وتدهور الوضع الاقتصادي وغياب كل أشكال الأمان والراحة وانتشار الفوضى والاستياء الشعبي من الاشتباكات التي تدور في المدينة بشكل شبه يوفي في ظل حكم الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني السوري بالاضافة إلى والفلتان الأمني والاعتقالات التعسفية بحق المدنيين العزل الذين فضلوا البقاء في المدينة لكونهم لا يملكون مكان اخر يعيشون فيها , ويتعرضون للمضايقات بشكل يومي بهدف طردهم من منازلهم لتوطين عوائل الجهاديين والمرتزقة الموالين لتركيا مكانهم. ولا تزال عمليات السرقة من قبل المرتزقة مستمر سواء داخل مدينة سري كانية او في ريفها الشرقي والغربي والجنوبي , وشملت عمليات السرقة اثاث منازل "شبابيك , سحب اسلاك الكهرباء من الجدران , فك خلطات المياه، سرقة خزانات المياه من اسطح المنازل" بالاضافة إلى استمرار سرقة الكبلات الكهربائية بعد تجريد العواميد الكهربائية منها، وسرقة الالات الزراعية. 
كما استولت الفصائل على الاراضي الزراعية التي هجر اصحابها المنطقة بقوة السلاح جراء الغزو التركي للمنطقة قبل اكثر من عام ، حيث يتم تكليف من لديه جرار بحراثة الارضي لصالح المرتزقة بحسب المناطق الانتشار لكل فصيل , بالاضافة إلى قيام الفصائل بفرض شروط على من لا يزال متواجداً في مزرعته بان يعود جزء من المحصول للفصائل بعد زراعتها وإلا فلا يسمح للمزارع او الفلاح بزراعة اراضه. 
- الناحية الخدمية 
أكد مراسلنا وبحسب مصادره من الداخل، بأن القمامة منتشرة بشكل مستمر في الشوارع وبين الاحياء وتصدر منها روائح كريهة نظراً لبقائها لفترات طويلة دون قيام ما يسمى بـ"المجلس المحلي لراس العين " التابع لتركيا بعمليات جمع القمامة من الشوارع، كما تراجع إنتاج مادة الخبز وكثرت الحشرات داخل أرغفة الخبز مع غياب كل أشكال المراقبة لما يجري داخل المدينة وتم تاكيد ذلك بنشر بعض النشطاء من داخل المدينة صوراً لارغفة الخبز وهي محشوة بالحشرات. 
كما اشار مراسلنا بأن المواد التموينية مفقودة في سري كانية وريفها بشكل شبه كامل وان متزعمي وبعض عناصر المترزقة يقصدون مدينة كري سبي لجلب بعض المواد التموينية لهم مثل "المعلبات والسكر والشاي والسمن والزيوت"، بالاضافة إلى فقدان المحروقات وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وهذا شكل استياء شعبي كبير في المنطقة ,بالاضافة إلى فقدان اسطوانات الغاز المنزلي بشكل كامل في ريف سري كانية، ويعود السبب في عدم توفير تركيا المواد الاساسية للاهالي لاجبارهم على ترك المنطقة لسيطرة المرتزقة على منازلهم واملاكهم. 
الوضع العسكري
1- (داخل رأس العين/ سري كانيه)
لازالت الاشتباكات مستمرة بشكل شبه يومي بين مرتزقة الجيش الوطني , وكان اخر تلك الاشتباكات يوم الاحد المنصر , حيث جرت الاشتباكات بين عناصر سلطان مراد والفرقة عشرين، وذلك بسبب خلافات بينهم على احقية الاستيلاء على منازل الاهالي , وتقاسم موارد طرق التهريب والحواجز بين الطرفين، وتسبب الاقتتال بمقتل عنصرين من سلطان مراد وجرح 4 عناصر من كلا الطرفين. 
2- التحضيرات العسكرية
بهدف القيام بعمل عسكري جديد وفق ما يتم ترويجه من قبل المجموعات المرتزقة، فجميع المؤشرات تشير إلى ان المنطقة لا تشهد اي تحركات عسكرية سواء للمرتزقة او للقوات التركية، حيث لم تشهد المدينة اي حشود تذكر او تحركات او رفع للجهوزية في صفوف المرتزقة في الجبهات الامامية والخلفية كما تحصل بالعادة حينما تتحرك هذه المجموعات نحو الاشتباك مع قوات سوريا الديمقراطية، باستثناء دخول نحو 7 مدرعات عسكرية إلى مدينة سري كانية نهاية الاسبوع الماضي، وهذا التحرك بحسب مراقبة مراسلنا للتطورات العسكرية لا تُشير الى اي تحضيرات تركية للقيام باي عمل عسكري في المنطقة في الوقت الحالي. 
وكانت قد غزت تركيا ومعها مرتزقة الجيش الوطني يوم 9 اكتوبر من العام الماضي سري كانية وكري سبي , واحتلت المنطقة الواقعة بين المدينتين وهجرت سكانها الاصليين , وقامت بتوطين عوائل المرتزقة والجهاديين وعناصر داعش والنصرة محله , بهدف تغيير ديموغرافية المنطقة.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!