يعتبر الخبز القوت الاساسي لعموم سوريا وروج آفاي كُردستان / شمال شرق سوريا على وجه الخصوص , كما يعتبر الكهرباء عصب الحياة في المجتمع , وعلى الرغم من ان منابع الطاقة وتوليد الكهرباء ,والاراضي الاكثر خصوبة في سوريا تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية إلا إن الاهالي يعيشون في ازمة خانقة ,الى جانب العديد من الازمات الخانقة مثل المازوت وارتفاع الاسعار بشكل جنوني.
تعيش عدة مدن بروج آفاي كردستان في الآونة الاخيرة ازمة خانقة لمادة الخبز , ولا سيما مدينتي الحسكة وقامشلو , حيث يعاني الاهالي في هذه المدن بالاضافة إلى عدة مناطق ازمة خانقة لمادة الخبز ويجدون صعوبة كبيرة في الحصول على ما يكفيهم من هذه المادة , حيث يقف المواطن لساعات في طوابير في مشهد مشابه تمام لما يحدث في مناطق النظام السوري في دمشق وحلب وغيرها من المدن السورية , وذلك على الرغم من ان منطقة الجزيرة السورية تعتبر المنبع الاساسي لزراعة القمح وانتاج مادة الطحين الذي يصنع منه الخبز.
وشهدة مدينة قامشلو والحسكة استياء شعبي واسع وسخط كبير على الادارة الذاتية , وذلك على خلفية وقوف المواطنين في طوابير طويلة لساعات عديدة دون التمكن من الحصول على ربطة خبز تكفي العائلة ليوم واحد لا اكثر.
وقالت السيدة روناهي ام هوكر , لشبكة "الجيواستراتيجي للدراسات" وهي سيدة من مدينة قامشلو , بانها تقف لاكثر من 3 ساعات في اليوم في الطوابير للحصول على ربطة خبز لا يكفي عائلتها , وطالبت الادارة الذاتية بإيجاد حلول سريعة لحل ازمة الخبز , وإلا فأن الوضع سيخرج عن السيطرة وسيشبه كثيراً مناطق النظام السوري.
واضافت ام هوكر : بانها تستغرب كثيراً كيف لمنطقة الجزيرة التي تعتبر منبع القمح ان تعيش في ازمة الخبز بهذا الشكل الذي لم تشهده في اصعب الاوقات.
وتأتي ازمة الخبز هذه بعد ان رفعت الادارة الذاتية سعر كيس الطحين إلى 40 ألف ليرة سورية , ما ادى الامر باصحاب الافران الى الاضراب عن العمل في حال لم يتم الاستجابة لمطلبهم برفع سعر ربطة الخبز من 500 ليرة سورية الى 800 ليرة لكل ربطة من الخبز السياحي المدعوم.
الكهرباء
تسيطر الإدارة الذاتية الديمقراطية بروج آفاي كردستان / شمال شرق سوريا على جميع السدود وموارد انتاج الطاقة الكهربائية منذ سنوات عديدة , وعلى الرغم من ذلك لا يزال المواطن يعاني من ازمة الكهرباء بشكل مستمر , دون تمكن الادارة من ايجاد حلول لمشكلة الكهرباء التي تطول وتطول.
وتسيطر الادارة الذاتية على جميع السدود المنتجة للطاقة الكهربائية على سد الفرات , بالاضافة إلى محطة في منطقة الشدادي جنوب الحسكة ومحطة سويدية في رميلان , إلا انها لا تؤمن القدرالكافي من الكهرباء للاهالي الذين يقطنون في مناطق سيطرتها.
وزادت الادارة الذاتية خلال الاسبوعين المنصرمين من ساعات تقنين الكهرباء في مدن وبلدات وقرى منطقة الجزيرة الى اقل من النصف , وذلك دون ان تبرر سبب هذا التقنين.
ويزيد ازمة الكهرباء من اعباء المواطنين المعيشية , حيث يتضرون الى التوجه للاشتراك بالمولدات للحصول على الكهرباء باسعار مرتفعة ولساعات قليلة يتحكم فيها اصحاب المولدات دون وجود رقيب في اغلب المناطق.
- أكرم حمو/ مراسل شبكة الجيوستراتيجي في إقليم الجزيرة