بقلم: آواز زكريا/ خاص شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
في الفترة الماضية إتطلعت على وثائقيات وتقارير سرية ألمانية لمعرفة قوة الفاتيكان وما يمكن تقديمه للكرد حسب منصبه العالي والهام. وأتضح لي إن للفاتيكان تأثير كبير على المسيحيين حول العالم، حيث يتبع حوالي مليار و 200 مليون مسيحي أوامر الفاتيكان، وهناك دول تحدد سياساتها بشكل غير مباشر وفق معايير الفاتيكان ومعظمها الدول الغربية الكبرى.
يجب أن ندرك تماماً إن ميزانية الفاتيكان السنوية أكثر من 13 مليار دولار. ويمتلك آلاف المنشآت والمراكز والجامعات والمدارس حول العالم والتي تقدر بمئات المليارات.
- يدفع أكثر من مليار مسيحي ضرائب الكنيسة والتي تذهب عوائدها إلى الفاتيكان.
- للفاتيكان دور كبير في عدم إطاحة الدول ببشار الأسد، عبر السكرتير الموكل والمبعوث من قبل البابا ( الكاردينال تاوران)
- للبابا وكيل ومبعوث إلى أربيل أيضا وهو المدير العام (باسكال كولنيش).
- للفاتيكان أعضاء سريين في كردستان والشرق الأوسط بالتعاون مع الدولة الفرنسية عبر منظمة ( Praige the Lord) والتي تقدم مساعدات للمسيحيين من حين لآخر.
- جميع أعضاء الفاتيكان يدرسون في الأكاديمية الدبلوماسية البابوية في روما ويختارون الأفضل والأكفأ لقيادة البعثات وقيادة السياسة الخارجية للكنسية.
- كما يتم إلقاء محاضرات أمام برلمان الإتحاد الأوروبي لتوصية المسؤولين الأوروبيين في التعامل مع الأزمات وإختيار الصواب.
- الفاتيكان أقوى سلطة لدى الدول المسيحية المتقدمة تكنولوجيا وبكل المجالات، فمثلا الأزمة والصراع التي دامت سنوات طوال بين أمريكا وكوبا لم تنجح كل المحاولات للصلح إلا عندما تدخل الفاتيكان، وإطلق آنذاك سراح كل الأسرى والسجناء من الطرفين.
- التقارب الكردي الفاتيكاني يجعل الكرد يتقدمون خطوات كبيرة صوب بناء دولة كردية وإلقاء الضوء على القضية الكردية وإيجاد صديق مهم للغاية للدفاع عنهم في المحافل الدولية ولدى صناع القرار الغربي ولا سيما الأوروبي.
- كردستان هي الملجأ الوحيد والآمن لدى مسيحيي الشرق الأوسط ويمارسون دينهم بكامل الحرية.
- على المسؤولين الكرد على أقل تقدير بناء مركز حيوي للفاتيكان في إقليم كردستان لتقوية العلاقات ولتكون بداية للبعثات البابوية وعبر ذلك الإنفتاح أكثر على القلب المحرك للدول الغربية والمؤثر عليها.
- والأهم من ذلك سيكون بإمكان كردستان عبر قوة ودعم الفاتيكان بإبرام صفقات تجارية مع الدول المتقدمة ولا سيما بناء المصانع وإستراد العلوم الغربية والخبراء وأسرار التكنولوجيا التي قد تجعل من الأمة الكردية مع الزمن قوة منتجة على عكس ما نراه اليوم فقط مستهلكة.
فهل نحن الكرد مدركون لأهمية زيارة أعمدة الفاتيكان إلى كردستان وهل نستغل هذه الزيارة التاريخية؟!
* طالب تكنولوجيا إشعاعية في معهد فرانكفورت/ المانيا