يكتب للجيوستراتيجي ا. شكري شيخاني
قد يختلفون على كل شىء ولكنهم يتفقون على تشويه وتعطيل مسيرة الادارة الذاتية..انهم النظام التركي والنظام السوري فهذين النظامين هما من القوى الرافضة لمشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بشتّىى الوسائل ، فتركيا تسعى إلى ضرب الادارة الذاتية اقتصادياً واجتماعياَ من خلال زرع الفتن وإحداث القلاقل وعدم الاستقرار و بث روح الطائفية بين مكوناتها الاجتماعية، كما تسعى بكل حقد وانعدام الاخلاق إلى تخفيض منسوب ذلك النهر الوحيد الذي يرفد قسماً كبيراً من مناطق الادارة الذاتية بالمياه، ومن جهة أخرى تواجه هذه الإدارة أيضاً ضغوطات النظام السوري..وعن النظام السوري حدث ولا حرج فهذا النظام مستعد للاتفاق على الادراة الذاتية حتى مع الشيطان في سبيل افشال مشروع الادارة الرائد وذلك من خلال إغلاق المعابر التي تربط الإدارة الذاتية ببقية المناطق السورية، يبدو أنّها- القوى الرافضة- ورغم خلافاتها على مدار الأزمةِ في سوريا اتحدت في خطوة ابتزاز الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والضغط عليها، ومحاربة النجاح والاستقرار في مناطقها. ولمن لا يعلم ان النظام السوري بالاتفاق والتنسيق مع النظام التركي مباشرة او عن طريق حليف النظامين اي الروس فتارة يلعبون بحيباة المواطنين من خلال المياه وعدم ضخها بالشكل المطلوب واماعن طريق القطع الجائر للكهرباء لساعات طويلة جدا....حرب المعابر بين فتح واغلاق وانتظار المواطنين لايام امام المعابر ضاربين عرض الحائط الحالات الصحية والانسانية والاجتماعية والمواد المعيشية الاساسية
حرب المياه. وفقدانها يعتبر من الكوارث الانسانية في حالتها الطبيعة وكيف اذا" لو كان المسبب دولة تدعي الاسلام والانسانية مثل تركيا مما ينعكس يلبا" على حياة الانسان
والزراعة والمواشي ويؤثر بشكل طبيعي على الطاقة الكهربائية... اضافة الى حرمان مناطق الإدارة الذاتية من المساعدات الإنسانية.. والتعامل بخبث ومكر من خلال اسلوب التسييس بتوزيع المعونات والمساعدات القادمة من دول العالم والتحكم بها بل وتوزيعها على اعوان النظام وازلامه.. كل ذلك من اجل افشال مشروع الادارة الذاتية واظهارها مظهر العاجز عن تدبير الشؤون العامة..ولكن بفضل العقول النيرة والحكمة والخبرة واصحاب الايادي البيضاء والنظيفة ...فان الادارة الذاتية تسير من نجاح الى اخر وستبقى تسير رغم انف الحاقدين.