الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة السورية تقطع مجرى نهر الخابور بعد حفر الخنادق وقطع المياه

آدمن الموقع
0
آليات ثقيلة للاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة تعمل على حفر مجاري فرعية وخنادق/ صورة مباشرة - الجيوستراتيجي

خاص/ الحسكة: الجيوستراتيجي للدراسات
بعد عودة نهر الخابور إلى الجريان، وكان الأهالي في المنطقة ينتظرون وصول المياه بعد إنقطاع طويل، حيث ينبع ويسير من داخل الاراضي التركية إلى الأراضي السورية في نقطة مدينة رأس العين/ سري كانيه، نحو تل تمر التي تقع على نحو 30 كلم من الحدود التركية ليصل إلى الحسكة ومن ثم مصب دير الزور جنوباً، وتسيطر المجموعات المرتزقة السورية التابعة للإحتلال التركي على منطقة رأس العين، بينما تقع بلدة تل تمر ضمن منطقة ادارة الذاتية.
إلا أن المجموعات المرتزقة " الجيش الوطني السوري " وبإسناد من الجيش الاحتلال التركي أحضرت عدد من الآليات الحفر الثقيلة، وباشرت في حفر عدد من المجاري والخنادق الجانبية حتى تميل إليها المياه وتتوقف عن التواصل نحو مناطق الادارة الذاتية. 
ووفق شهود عيان في قرية تل نصري إن الأهالي كانوا ينتظرون وصول المياه في مجرى النهر بعد أن وصلت إلى ناحية المناجير التي تقع ضمن منطقة الاحتلال التركي، ولكن المجموعات المرتزقة والاحتلال باشروا مباشرة في الحفر مما توقفت المياه في السير بخطها الطبيعي.
إن إنتهاج سياسة قطع المياه من قبل سلطات الاحتلال والمجموعات المرتزقة السورية كآداة لممارسة الضغوطات على قوات سوريا الديمقراطية، تسبب في تهديد حياة أكثر من مليون شخص يعيشون ضم إقليم الحسكة، وبالتالي يدفع ثمن هذه التصرفات التركية عموم الشعب السوري الذي يعيش في منطقة الادارة الذاتية. وقد شهدت المنطقة أيضاً محاولات تركية مستمرة لقطع نهر الفرات، وكذلك الأنهر والينابيع التي تجري من الأراضي التركية نحو الشمال السوري/ روجآفا، حيث شهد نهر الفرات تقلصاً كبيراً خلال الشهور الماضية، وقطع المياه الشرب عن عدد كبير من المدن والأرياف، مما تدخلت بعض الجهات الدولية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على النظام التركي في إنهاء هذا النوع من الإرهاب ضد الشعب السوري الذي يعاني أساساً نقصاً كبيراً في المياه.
وتسائل الأهالي في المنطقة إن بعض الجهات داخل الادارة الذاتية تقوم بتهريب النفط إلى مناطق سيطرة المرتزقة، والذين بدورهم يستخدمونه في إشغال الأليات الثقيلة التي تقوم بقطع المياه، وحفر الخنادق. 

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!